شدد مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي على أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للاتحاد، مؤكدًا أن مشكلات الجيران اليوم تصبح مشكلات أوروبا غدًا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بمشاركة فاعلين دوليين وإقليميين لمناقشة مستقبل سوريا.
وأشار المسؤول إلى أن سوريا تواجه مستقبلًا يحمل الأمل، لكنه محفوف بعدم اليقين.
وأضاف: “اتفقنا جميعًا على مجموعة من المبادئ التي ينبغي أن تتبعها القيادة السورية الجديدة، وهي مبادئ جوهرية لضمان استقرار البلاد وسيادتها ووحدة أراضيها.”
وأوضح أن هذه المبادئ تشمل احترام الأقليات، مكافحة التطرف، بناء المؤسسات، تعزيز وحدة الحكومة التي تضم جميع المكونات السورية، إلى جانب تحقيق المساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال الأزمة.
وأكد المسؤول أن الاتحاد الأوروبي، بصفته أكبر مزود للمساعدات الإنسانية إلى سوريا، مستعد لتقديم المزيد لدعم هذه المبادئ التي يعتبرها أساسية لتحقيق الاستقرار.
وقال إن هذه المبادئ يجب أن تكون خارطة الطريق للقيادة السورية الجديدة.
كما كشف المسؤول عن اجتماع مرتقب يوم الاثنين المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، سيبحث فيه تعزيز المشاركة الأوروبية في دعم إعادة إعمار سوريا وبنائها.
وأوضح أن تنظيم منتدى بروكسل حول سوريا على مدار السنوات التسع الماضية كان لبحث إرادة الشعب السوري وإعادة إعمار البلاد.
وقال إن هذه الجهود تصب في مصلحة الفاعلين الإقليميين والدوليين على حد سواء لتحقيق الاستقرار في المنطقة.”
واختتم المسؤول كلمته بشكر المشاركين في الاجتماع، معربًا عن تطلعه للتعاون مع الجميع لتنفيذ هذه المبادئ وتحقيق مستقبل أفضل لسوريا والمنطقة.