هنأت العديد من الدول العربية، الخميس، المملكة العربية السعودية بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم 2034، حيث اعتبرت هذا الإنجاز "مفخرة رياضية عربية كبيرة".
وشهدت التهاني الرسمية من دول مثل مصر وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والأردن واليمن، بالإضافة إلى الجامعة العربية، وذلك في خطوة تمثل دعمًا قويًا للمملكة، أكدت الدول العربية فخرها بهذا الحدث العالمي الذي يعكس مكانة المملكة في الساحة الدولية.
و يُعد فوز المملكة بتنظيم كأس العالم 2034 خطوة هامة نحو تعزيز مكانتها العالمية في مجال الرياضة، ويترقب عشاق كرة القدم في العالم أجمع ما سيقدمه هذا الحدث المهيب الذي سيجمع العالم في قلب المملكة العربية السعودية.
التهنئة من الزعماء العرب
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدق التهاني إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034.
وأعرب الرئيس السيسي عن خالص تمنياته بالتوفيق للمملكة في هذا الحدث الرياضي الكبير، مؤكدًا أن تنظيم البطولة في السعودية سيكون لحظة فارقة في تاريخ الرياضة العالمية والعربية.
كما دعا الله العلي القدير أن يحفظ المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، وأن يُسجل تنظيم البطولة نجاحًا تاريخيًا يضاف إلى إنجازات المملكة.
وأرسل أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، برقيتي تهنئة إلى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معبرًا عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يعزز مكانة السعودية في المحافل الرياضية الدولية.
كما هنأ أمير الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح، المملكة بهذا الفوز، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار يُجسد المكانة الدولية الرفيعة للمملكة، ويعكس الثقة الكبيرة في إمكاناتها وقدرتها على تنظيم مثل هذا الحدث الكبير.
من جانبه، هنأ سلطان عمان، هيثم بن طارق، المملكة، معربًا عن إشادته بالجهود المبذولة من السعودية في الإعداد لاستضافة هذا الحدث الرياضي الضخم.
كما عبر ملك الأردن عبدالله الثاني عن فخر الأردن بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن استضافة السعودية للمونديال تمثل فخرًا للعالم العربي بأسره.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً، وجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية والشعب المغربي بمناسبة فوز البلدين باستضافة مونديالي كأس العالم لكرة القدم 2034 في السعودية وعام 2030 في المغرب بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، متمنياً سموه للبلدين الشقيقين التوفيق والنجاح.
وقال في تدوينة على حسابه في منصة إكس: "أهنئ المملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادةً وشعباً، بالإعلان الرسمي عن الفوز بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، وأثق في أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وأخي الأمير محمد بن سلمان سوف تنظم بطولة استثنائية نفخر بها جميعاً وتقدم صورة طيبة عن العالم العربي. خالص تمنياتي للأشقاء في السعودية بالتوفيق والنجاح".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تدوينة ثانية: "كما أهنئ أخي جلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي بالفوز بتنظيم كأس العالم 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، وأثق في أن تنظيم هذا الحدث العالمي سيكون استثنائياً. تمنياتي للقائمين عليه بالتوفيق والنجاح".
وهنأ وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، بمناسبة فوزها باستضافة نهائيات كأس العالم 2034، واصفًا هذا الإنجاز التاريخي بأنه الأهم في سجل النجاحات المستمرة للمملكة.
وفي رسالة تهنئة، أشاد الإرياني بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دورهما القيادي في تحقيق هذا الفوز بالإجماع، مؤكداً أن الملف السعودي حصد أعلى تقييم في تاريخ المونديال، مما يعكس مكانة المملكة المرموقة عالميًا.
وأشار وزير الإعلام إلى أن المملكة أثبتت قدرتها على استضافة أضخم الأحداث الدولية بفضل تميزها وروحها النبيلة، مضيفًا أن تنظيمها للبطولات والفعاليات العالمية أصبح أيقونة للإبداع والاحترافية، وأن إشراف ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان لهما الأثر الكبير في تحقيق هذه الإنجازات.
وأكد الإرياني أن الشعب اليمني يشارك أشقاءه السعوديين هذا الفرح العظيم بكل المحبة والاعتزاز، معتبرًا فرحة المملكة امتدادًا لفرحة اليمن. كما دعا الله أن يديم على المملكة أمنها ورخاءها، ويجعلها دائمًا منارة للإبداع والتميز على مستوى العالم.
دعم عربي واسع للإنجاز السعودي
وفي مصر، قدم وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، التهنئة للمملكة، مشيدًا بهذا الإنجاز الكبير الذي يضع العالم العربي على الخريطة الرياضية الدولية بشكل أكثر تميزًا. كما عبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن استضافة المملكة للمونديال 2034 سيكون "إضافة جديدة لقصص النجاح النهضوية في المملكة" في إطار رؤية 2030.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن تهنئته للسعودية، مشيرًا إلى أن هذا الفوز هو "إنجاز رياضي عربي كبير" سيحفر في تاريخ الرياضة العالمية، معربًا عن ثقته بأن البطولة ستكون "حدثًا عالميًا يعكس حفاوة الشعب السعودي ورؤية قيادته الحكيمة".
تهنئة سعودية
رفع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التهاني الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة فوز السعودية رسميًا باستضافة بطولة كأس العالم 2034.
وشدد ولي العهد على عزم المملكة الكبير على المساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعب المملكة وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، والتي كان أحد ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.
وأكد مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر، أن فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2034، يعد إنجازاً رياضياً عالمياً يعكس قدرتها الفائقة على تقديم حدث استثنائي يليق بمكانتها وبمكانة أكبر بطولة كروية على مستوى العالم، كما يبرهن على القدرات الكبيرة التي تهدف المملكة لتسخيرها بشكل كامل لاحتضان أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية ممثلة بالبطولة التاريخية كأس العالم لكرة القدم، حيث تهدف المملكة إلى تنظيم نسخة تحتل المرتبة الأولى على قائمة البطولات الرياضية الأكثر مشاهدة في التاريخ.
وأشار السفير المطر إلى أن فوز المملكة باستضافة هذه البطولة الكبيرة يعد نجاحا تاريخيا يعكس المكانة العالمية الرائدة للسعودية وثقة المجتمع الدولي بقدرتها على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية بأعلى المعايير في ظل القيادة الحكيمة للدولة، موجهاً التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم 2034.
وأوضح المطر أن هذا الحدث يجسد "رؤية المملكة 2030" التي تهدف إلى تعزيز مكانة البلاد كوجهة عالمية في مختلف المجالات، ويعكس تطلعات المملكة قيادة وشعباً، لافتاً إلى أن حصول السعودية على أعلى تقييم في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لاستضافة كأس العالم 2034 يمثل إنجازاً كبيراً يعكس الجهود الضخمة التي بذلتها المملكة لتحقيق هذا النجاح. كما يعد هذا الإنجاز شهادة واضحة على رؤية المملكة الاستراتيجية وجهودها المتميزة في تقديم ملف شامل ومبتكر يتماشى مع أعلى المعايير الدولية، كما أن "رؤية 2030" لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز الملف الذي قدمته المملكة، حيث تم دمج أهدافها التنموية والاجتماعية لتقديم إرث رياضي واجتماعي طويل الأمد.
واختتم مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية تصريحاته مؤكداً أن هذا الانتصار التاريخي للمملكة هو ترجمة عملية لمستوى اهتمام قيادتها المتنامي بالرياضة، واعتبارها أحد مكونات التنمية الشاملة، ويعكس آفاق التقدم الذي تعيشه المملكة في مختلف القطاعات، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، كما يعد مصدر فخر للعالم العربي بأسره، ودليلا على قدرة دول المنطقة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وفق أعلى المستويات.
وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني، عن فخره الشديد وسعادته البالغة بعد إعلان استضافة المملكة العربية السعودية، لبطولة "كأس العالم لكرة القدم 2034"، مؤكدًا إن هذه الخطوة الهامة تأتي بدعم واهتمام من قيادة المملكة ، وتتسق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ونوه السفير الحصيني، بأن تلك الرؤية السديدة حققت نجاحاً باهراً ومكنت المملكة من ترسيخ مكانتها الرائدة كمركز رياضي عالمي، بطبيعتها الساحرة والمتنوعة وشغفها الطموح، وامكانياتها الاستثنائية في كافة القطاعات، وتبنيها نهجاً يمهد الطريق نحو مستقبل مشرق لكرة القدم على المستوى المحلي والدولي.
وأكد السفير السعودي بأنه على يقين وثقة تامة بجاهزية واستعداد المملكة لتقديم تجربة استثنائية يشهد عليها العالم أجمع بعون الله ومشيئته. خاصة وأن المملكة العربية السعودية تتمتع بسجل حافل بالنجاحات في استضافة كبرى الفعاليات الدولية، وتمتلك المهارات والخبرات اللازمة لإدارة الأعداد الضخمة من الزوار وتقديم خدمات استثنائية وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وقال إن المملكة تعمل على تسخير الرؤية المتكاملة والخبرات المتراكمة من أجل تنظيم بطولة تبني إرثاً متميزاً يعزز مشاعر الفخر لدى الشعب السعودي.
ورفع رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، بمناسبة إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية الذي عقد افتراضيًا اليوم.
وأكد معاليه في بيان له اليوم, أن هذا الفوز يمثل فوزًا عربيًا بامتياز، ويعكس المكانة البارزة التي تحتلها المملكة على الساحة الدولية ودورها الكبير في استضافة الأحداث العالمية الكبرى، خاصة في مجال الرياضة.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن ثقته الكاملة في قدرة وجاهزية المملكة في استضافة هذا الحدث العالمي بكفاءة واقتدار، وتنظيمه بشكل مشرف للعرب جميعًا، مشيدًا بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية في هذا المجال.
تفاصيل إعلان الفيفا ومرحلة الاستعدادات
في يوم الأربعاء، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خلال اجتماع افتراضي، فوز السعودية بحق تنظيم كأس العالم 2034، حيث قال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إن الملف السعودي فاز بالتنظيم.
هذا الإعلان كان بمثابة تتويج للجهود السعودية المستمرة في مجال الرياضة والتنظيم الدولي.
وفي كلمته عقب الإعلان، أكد وزير الرياضة السعودي، عبد العزيز بن تركي الفيصل، أن النسخة القادمة من كأس العالم 2034 ستكون "استثنائية وبطولة لا تُنسى".
كما أعلن ولي العهد السعودي عن تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034"، التي ستشرف على كافة الجوانب التنظيمية، مما يعكس جدية المملكة في تقديم نسخة استثنائية من الحدث العالمي.
السعودية في صدارة الاستضافة
كانت السعودية قد سلمت في الـ 29 من شهر يوليو الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم بطولة كأس العالم 2034 تحت شعار "معًا ننمو"، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مستضيفة وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.
وتعتبر السعودية ثاني دولة شرق أوسطية تنظم نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد قطر التي استضافت النسخة الماضية في 2022. كما سيكون مونديال 2034 هو الأول من نوعه الذي يتضمن 48 منتخبًا، بعد أن كانت البطولة تستضيف 32 منتخبًا في النسخ السابقة.
يُذكر أن السعودية كانت قد بدأت في استراتيجيات رياضية طموحة، ومن بينها استضافة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى، ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز دور المملكة في المجالات الثقافية والرياضية العالمية.
وبذلك، يُنتظر أن تسهم استضافة السعودية لمونديال 2034 في تعزيز السياحة الرياضية في المملكة، وتحقيق استفادة اقتصادية كبيرة، فضلاً عن تعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية.
ويأتي فوز السعودية بتنظيم هذه البطولة العالمية في وقت حاسم، حيث يبرز هذا الإنجاز كدليل على قدرات المملكة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية العالمية، ستتيح هذه الاستضافة للمملكة الفرصة لتحفيز السياحة الرياضية، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز حضورها في المجالات الثقافية والرياضية، كما أن المونديال سيجذب الانتباه العالمي إلى مشاريع المملكة المستقبلية، مثل التطوير في مجالات السياحة والترفيه، مما يعزز من مكانتها كوجهة دولية للاحتفالات الرياضية الكبرى.
انعكاسات استضافة كأس العالم على المملكة والمنطقة
استضافة كأس العالم 2034 ستكون أيضًا حدثًا تاريخيًا للمنطقة العربية، حيث ستكون السعودية ثاني دولة شرق أوسطية تنظم هذا الحدث بعد قطر في 2022.
يُتوقع أن يكون مونديال 2034 الأضخم في تاريخه، مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبًا بدلاً من 32، ما سيضاعف فرص المملكة في التفاعل مع فرق وجماهير من مختلف أنحاء العالم.
هذا الحدث سيكون بمثابة منصة لتعزيز التعاون الرياضي العربي والدولي، وسيسهم في خلق فرص اقتصادية كبيرة من خلال المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية المرتبطة بالمونديال، مما سيعود بالنفع على السعودية والمنطقة ككل.