أعاد سجن صيدنايا السوري إلى الأذهان صورًا لأبشع السجون في العالم أشهرها سجن الباستيل الذي حطمته الثورة الفرنسية، وسجن أبو غريب، وسجن جوانتاموا، وتعددت الأعمال الأدبية التي رصدت هذا العالم حتى أصبح هناك فرعًا في الأدب يعرف باسم أدب السجون يضم سواء الأعمال الحقيقية التي تسرد مصائر المساجين فيها أو الأعمال الروائية التي تقتبس مادتها من فيض هذه التجاري، وفيما يلي أهم الأعمال الروائية العربية التي تناولت هذا العالم
جونتنامو ليوسف زيدان
تدور أحداث الرواية المنشورة عام 2014م، في سجن جونتنامو في كوبا، تحكي قصة سجين أعتقل خطأ وزج به في هذا السجن، وهذه الرواية هي الجزء الثاني من ثلاثية يوسف زيدان «محال» و«نور»، وأشار زيدان داخل هذه الرواية إلى المساجين قد وجدوا في هذا السجن معاملة أفضل من المعاملة التي يتلقونها في سجون بلادهم العربية.
وقد رصد يوسف زيدان أيضًا عالم السجون لكن في العصور المتوسطة حين تعرض لسجن ابن سينا في روايته «فردقان: اعتقال الشيخ الرئيس»
القوقعة لمصطفى خليفة
تعد هذه الرواية (2007) أيقونة الروايات العربية التي تتناول عالم السجون في سوريا والوطن العربي يتعرض بطلها للسجن لمدة أكثر من ثلاثة عشر عامًا في ثمانينات القرن الماضي بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين رغم كونه مسيحي الديانة، وملحد الاعتقاد، وقد قدمت الراوية مشاهد مأساوية لشكل الحياة داخل سجن «تدمر» الصحراوي.
يسمعون حسيسها لأيمن العتوم
ترصد الرواية (2012) الصورة المأساوية في سجن تدمر السوري أيضًا في الفترة من 1980: 1997، ، الذي يحيل العنوان المأخوذ من القرآن في آية تصف عذاب جهنم، وتقلط الأساليب الوحشية التي يعذب بها المساجين السياسيين، فهناك حريتان لا تجتمعان في الوطن العربي «حرية الفكر وحرية الجسد». كما أن لأيمن العتوم رواية أخرى باسم «يا صاحبي السجن» ومقتبس عنوانها كذلك من القرآن الكريم على لسان يوسف الصديق.
تلك العتمة الباهرة لطاهر بن جالون (2001)
تتناول الرواية ثمانية عشر سنة من عمر عزيز بنبين نزيل الزنزانة رقم 13 في الجناح «ب» في سجن «تازمامارت» يقضي عقوبته بعد محاولة انقلاب الصخيرات الفاشلة على الحسن الثاني 1971م، يحضر فيها السجن بسوءاته بعدم تطبيب المرضى، الطعام الفاسد والعقارب التي ينشرها مسئول السجن لعقاب المعتقلين والتخلص منهم.، وهي الحال كما الروايات السابقة ترصد حال السجين السياسي في السجون العربية.
شرق المتوسط لعبدالرحمن منيف (1975م)
تتناول الرواية الأوضاع السياسية بالغة السوء في البلدان العربية، ففي هذه الرواية لا يحدد منيف دولة بعينها لكنه يتشابه مع كثير من دولنا حيث لا معنى للحرية أو حقوق الإنسان ولا قيمة للبشر فيها، تصور الرواية هشاشة العالم العربي وفجاجة وفداحة ما يجري في السجون العربية.