06 - 05 - 2025

"سردية نجيب محفوظ" كتاب للناقد محمد بدوي تصدره "دار المعارف" في سلسلة "اقرأ"

صدر عن "دار المعارف" في القاهرة وتحديدا في سلسلة "اقرأ"، كتاب "سردية نجيب محفوظ"، للناقد الدكتور محمد بدوي. وقال إيهاب الملاح المشرف على النشر في "دار المعارف"إن أهمية هذا الكتاب تكمن في أن مؤلفه هو أحد العارفين الكبار بنجيب محفوظ وإبداعه وروعته وما قدمه للثقافة العربية والإنسانية، مشيرا إلى أن هذا هو الكتاب الأول الذي يصدر لمحمد بدوي عن هذه الدار العريقة. 

ومن جانبه قال محمد بدوي: "هذا الكتاب الوجيز عن نجيب محفوظ، هو مجرد وطء للعالم الشاسع والفريد للأديب الكبير، أو هو بعبارة أخرى، مقدمة للحديث عن محفوظ، عالمه ومنجزاته". وأوضح أن له قيد النشر الكتب الآتية: "مملكة الله: دراسة في السرد الروائي والسرد المقدس، قراءة في أولاد حارتنا"، "مدارات محفوظية: دراسات عن الكلام المحفوظي والنوع الروائي وكتابة الذات"، "الفرائس والحملان: قراءة في زقاق المدق"، "مملكة الله (٢) قراءة في ملحمة الحرافيش". وذكر أن هذه كتب يتجاوز بعضها ٤٠٠صفحة، أما كتاب "سردية نجيب محفوظ"، فهو مقدمة من مقدماتها وجميعها. ويفتتح بدوي كتابه الجديد بالتالي: "نبدأ من النهاية، من حيث أنهى الكاتب الكبير متنه الكبير، فكتاب نجيب محفوظ قد انغلق، لينفتح على التأويل والقراءة. ونحن نبدأ في برهة بعينها، تجعل ما نقوله عنه مصابًا بالمعاصرة التي تأخذ حينًا شكل الحجاب الذي يموه على النظر، وحينًا شكل الميزة، فكلام المعاصرين عن المعاصرين، دائما، يتلون باللحظة وأطيافها، فيجيء، كاشفًا عن تورط الخطاب لتورط منتجه فيما تموج به اللحظة". وأضاف: "بعد حين، قد يجيء آخرون لينسجوا خطابًا عن كتاب محفوظ، فيخضعوه لمعضلاتهم وروح عصرهم. قد يقرظونه كما نقرظه، وقد يسلقونه بألسنتهم، بل قد يتجاهلونه تمامًا، فيتجمد، بل قد يبدو للبعض أنه دخل محاقه، ومات. آنذاك يبدأ الناس في التنقيب عن أدبٍ آخر، ل?اتب آخر همَّشه أدب محفوظ، لكنه ظل هناك كامنًا ينتظر نداء من يناديه، ويحرِّره من موت الكتابة".
...

(*) تصميم الغلاف للزميلة العزيزة الفنانة هاجر محمود