أعطت كوريا الجنوبية الانسانية دروسا اقتصادية بليغة بصادراتها التى غزت العالم خاصة من السيارات وأجهزة التليفزيون واجهزة الهواتف المحمولة.
وأعطتنا كوريا دروسا حول الطريق للتفوق الاقتصادى من خلال الاهتمام بالتعليم وإعطائه الأولوية المطلقة لضمان إنتاج عمالة متميزة مستوعبة لتقنيات العصر وقادرة على المنافسة ...
وهاهى كوريا تعطينا درسا سياسيا بليغا فى تمسكها بالديمقراطية ورفضها التقهقر إلى الديكتاتورية...
الشعب الكوري نفسه هو بطل ونجم وصاحب هذا الدرس البليغ عندما تصدي لمحاولة الانقلاب على الديمقراطية، عندما اعلن الرئيس الكوري عن حل البرلمان وإعلان الاحكام العرفية و حالة الطوارئ.. على غير اتفاق قال الشعب الكوري كلمته: لا للديكتاتورية ونعم ألف نعم للديمقراطية، وشارك فى هذا الدرس البليغ البرلمان الكوري الجنوبى الذى رفض بكل أطيافه المؤيدة والمعارضة العودة للوراء، وإدارة الظهر للحياة الديمقراطية.
نجح الشعب الكوري ونجح البرلمان الكوري فى اقناع الرئيس الكوري ومن سانده بالتراجع عن القرارات التى تعيد البلاد للوراء، انتصرت الديمقراطية فى كوريا الجنوبية وانتصرت ارادة الشعب وبرهن البرلمان الكوري انه يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا، مثلما برهن على انه يضم سياسيين بحق.
ومع تمسكها بالديمقراطية من المرجح ان تواصل كوريا الجنوبية إدهاش العالم بإنجازاتها الاقتصادية والعلمية والرياضية، فالديمقراطية ببساطة مفتاح كل خير.
--------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج
