قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، إن الاشتباكات الأخيرة في شمال سوريا أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه بالمنطقة، مشيرا إلى أن الحفاظ على الهدوء في إدلب والمناطق المحيطة، يمثل أولوية قصوى بالنسبة لتركيا.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أونجو كيتشيلي، في بيان، أن الهجمات الأخيرة على إدلب بلغت مستوى "يهدد روح اتفاقات أستانا ويضر بعملها، فضلا عن تسببها في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين".
وأضاف المتحدث: "لقد وجهنا التحذيرات اللازمة على المنصات الدولية بضرورة وقف هذه الهجمات، إذ إن استمرار التصعيد في هذه المنطقة سيزيد من زعزعة الاستقرار".
وأكد المتحدث أن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، مع التركيز على أهمية وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مشددة على أولوية مكافحة الإرهاب وضمان عدم زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، كما تشدد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لمنع أي تصعيد جديد يؤثر سلبا على السكان المدنيين.
ومنذ عام 2017، أبرمت عدة اتفاقيات بشأن خفض التصعيد في أدلب، وأكدت أنقرة أنها تعمل على تلبية متطلبات هذه الاتفاقيات بدقة.
وأشار المتحدث إلى أن تركيا تراقب بقلق تصاعد الهجمات التي تستهدف المدنيين والأراضي التركية من قبل من وصفها بالجماعات الإرهابية المتمركزة في تل رفعت ومنبج، كما أكد أن "عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة المتعلقة بإنهاء الوجود الإرهابي في هذه المناطق يزيد من مخاوف تركيا الأمنية".
وتصاعدت وتيرة التصعيد العسكري في شمال سوريا بعد أن شنت فصائل المعارضة السورية هجوما مباغتا على مواقع النظام في ريف حلب الغربي في 27 نوفمبر الجاري، بعد هدوء دام ما يقارب 5 سنوات.
وأسفرت العملية التي أطلق عليها اسم "ردع العدوان" عن سيطرة المعارضة على عدة أحياء في مدينة حلب ومساحات شاسعة من ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي خلال أقل من 48 ساعة على بدء الهجوم.