الحديث ممتد عن الأوضاع داخل الجامعات الحكومية فى محافظات الصعيد، حيث تواصل "المشهد" فتح ملف هذه الجامعات وقراءه دقيقة للعالم السرى بداخلها.
واحدة من أكبر جامعات الصعيد فجأة قررت أن مشكلة انتشار الناموس فى الجامعة تعتبر أهم مشاكلها واعتقدت انها تخلصت من مشاكل الكتاب الجامعى والكليات التى بها صراعات حقيقية وما يحدث فى بناء المنشآت وبنودها والمستشفيات الجامعية وقصصها وبرامج حجزها الخزعبلية، وقررت بعد الشروع فى التعاقد مع سيارات الجولف والاسكوتر والشاشات العملاقة، فى التعاقد ضمن بنود شراء الجامعة على التعاقد مع 4 سيارات مكافحة ناموس على ان يتم توريدها على مرحلتين، الاولى تشمل عربتين قيمة الواحدة منها 250 ألف جنيه، رغم وجود عروض أخرى أقل بكثير من هذا العرض.
نفس الجامعة ولأول مرة شهد اجتماع مجلسها نقاشات ساخنة بعد أن تم طرح غضب أحد القيادات الجامعية فى الصعيد من أجل عدم تعيين ابنته معيدة بكلية العلوم وانها حاصلة على الترتيب الثانى فى القسم المختص وأن الخطة البحثية لهذه الكلية وبقرار مجلس جامعة قررت تعيين طالب واحد فقط وهو ما اتبعته الكليه تماما، ولكن هذا لم يرض البعض وبعد مناقشات ساخنة كان القرار نصيا "طب وفيها إيه يعنى لما نخليهم طالبين، ورد جمايل الناس على الجامعة"
نفس القصة شهدتها نفس الجامعة فى كلية طب الفم والأسنان، حيث حدث تخطى فى الاختيار وهو ما تبعه شكوى الطلاب لوزير التعليم العالى د. أيمن عاشور، مطالبين باختفاء الوساطة والمحسوبية من السلك الجامعى.
ومازال الحديث ذو شجون عن غياب تدخل الدولة المباشر فى جامعات الصعيد، وترك الأمور للحب والكراهية فى مؤسسات تعليمية أنفقت عليها الدولة المليارات , ويكفى ان نوضح ان تلك الجامعة بالذات وبالأرقام ومنذ ثورة 30 يونية استثمرت الدوله فيها 16 مليارا و 700 مليون جنيه منها 9 مليار جنية إنشاءات فقط.