أطلقت حملتا المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، قبل ساعات من انطلاق ماراثون التصويت في الانتخابات الرئاسية، وعودا بشأن إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين المسلمين والعرب.
وأكد ترامب أنه سيسعى لإعادة السلام إلى العالم والقضاء على التضخم في حال عودته إلى البيت الأبيض، جاء ذلك خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، مساء في الساعات الأولي من صباح أمس، مشيرا إلى أن إدارة بايدن سمحت بوقوع أشياء سيئة في العالم خلال فترة حكمه.
من ناحيته قال كيث إليسون، المدعي العام لولاية مينيسوتا والقيادي في حملة كامالا هاريس إن المرشحة الديمقراطية للرئاسة ستنهي الحروب في الشرق الأوسط وتضمن دولة للفلسطينيين إذا فازت في الانتخابات.
وفي وقت سابق حاولت هاريس كسب أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين، رغم هتافات الغضب بسبب دعم واشنطن للحرب على غزة ولبنان، وخلال تجمع انتخابي في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية إحدى الولايات السبع المتأرجحة، والتي وصفت مؤخرا بأنها الحاسمة لهذه الانتخابات قالت هاريس، إنها ستبذل جهودا لإنهاء الحرب في غزة عند انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.
من جانبه قال آمر غالب، عمدة مدينة هامترامك والقيادي في حملة دونالد ترامب، إن المرشح الجمهوري يعد بسياسة جديدة تنهي الحرب في غزة، معتبرا أن فوز ترامب يعني عهدا جديدا في سياسة واشنطن إزاء المنطقة، مضيفا أن ترامب، استمع للعرب الأمريكيين وقدم وعودا واضحة بإنهاء خطاب الكراهية ضدهم، وسينهي ترامب سياسة بايدن في الشرق الأوسط وسيبدأ مرحلة جديدة من السلام فيه.
واستطلاعات الرأي تشير إلى أن بعض الأمريكيين العرب والمسلمين سيقاطعون الانتخابات أو سيمنحون أصواتهم لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي طالبت بوقف الإبادة في غزة، بمعني أنهم لن يمنحوا أصواتهم لترامب أو هاريس.
وتزايد فرص المقاطعة بين صفوف المسلمين والعرب، إزاء ما أقدم عليه ترامب في 27 يناير عام 2017، حينما وقع على مرسوم رئاسي يصفه بأنه يحمي أمريكا من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وردا على ذلك تم منع رعايا 7 بلدان إسلامية هي العراق وسوريا والسودان والصومال واليمن وليبيا وإيران، كما علقت واشنطن وقتها استقبال اللاجئين المسلمين من البلدان التي تعيش حالة حرب، وعلى رأسهم اللاجئون السوريون .
ووفقا لما نقل في وقت سابق فإن ترامب يعتنق صورة سلبية عن الإسلام، لكن ترامب، رجل الصفقات، لم يُفوِّت فرصة الاستفادة من الشقاق بين المسلمين والديمقراطيين من أجل الحصول على أصواتهم، لكن وفقا لاستطلاعات رأي فإن نشره مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» اأن 41% فقط من المسلمين سوف يُصوِّتون لصالح هاريس، مقابل 10% ينوون التصويت لدونالد ترامب، أما النسبة الأكبر من المسلمين (42%) فقد قرروا التصويت لصالح جيل ستاين، مرشحة حزب الخضر المناهضة للحرب على غزة، وذلك كرسالة عقاب لكلا الحزبين، خاصة الديمقراطي، الذين استفاد من دعم نحو 2.5 مليون صوت، ووفقا لما نقل موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، فإن الأمر يتعلق بـ«تبرئة النفس» حيث لا يرغب الكثير من المسلمين أن يصوتوا لصالح مرشح يدعم نظام أيَّد وموَّل حربا دموية على غزة ولبنان.
ويأتي الرهان على أن تخسر هاريس وأن يفوز ترامب من أجل عقد صفقة لوقف الحرب وتغيير سياساته تجاه المسلمين، لكن خيارهم مُرً، فهاريس تحب إسرائيل وكانت تجمع مصروفها للتبرع للصناديق الصهيونية وهي صغيرة، وترامب، مروج الإسلاموفوبيا، وصديق إسرائيل