04 - 12 - 2024

الداعية الإسلامي خالد الجمل يعلق علي استخدام حيوانات مقيدة ومكدسة في الجامعات

الداعية الإسلامي خالد الجمل يعلق علي استخدام حيوانات مقيدة ومكدسة في الجامعات

قال الشيخ خالد الجمل الخطيب بالأوقاف والداعية الإسلامى، تعليقا علي أزمة كلية الطب البيطري جامعة القاهره و تدريب الطلاب علي الحيوانات الحية، أنه يجوز أن نعرض حياة الحيوان للخطر إذا ما كان هذا ضروريا وذلك حتي نحمي الأطفال والكبار من هذا الخطر في المستقبل.

ولكن السؤال الأهم هنا، هل نظم الإسلام هذه العملية التي قد تعرض الحيوان إلي خطر؟

الإجابة: نعم، فلقد تفرد الإسلام كدين واضح وكامل بذكره تحديدا ونصا تحريما قاطعا لكل من حاول أن يعرض حياة الحيوان لخطر أو تعذيب دون فائدة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما- أنه مر بفتيان من قريش قد حبسوا طائرا ، وهم يرمونه (أي يقذفونه ليصيبوه بغرض اللعب والتسلية) وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر غاضبا: "من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله ﷺ قد لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا".

بل ويقول رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم أن امرأة في بني اسرائيل كانت سيئة الخلق والسمعة ممن يأتين الفاحشة .. قد أدخلها الله الجنة فقط جزاء لأنها قد سقت كلبا ..!!

و أضاف، وكما جاء في حديث اخر نجد أن امرأة ادخلها الله النار لأنها حبست قطة ..!!

بل أن رجلا كما جاء في الحديث قد غفر الله له كل ذنوبه فقط لأنه سقى كلبا ..!!

وغير ذلك من أمثلة لأحاديث وآيات من القرآن الكريم تحذر من العبث بحياة الحيوان وتحث علي احترام الحيوان والرفق به وإكرامه.

كان منذ أكثر من ١٤ قرنا من الزمان حيث لم تكن البشرية وقتها تعرف حسن معاملة الحيوان،حتي يأتي الإسلام ليضبط هذا المشهد كما ذكرنا.

وأقول: أما عن ما تسمعه من أن هناك من عثر علي حيوانات مقيدة ومكدسة في أكياس في انتظار تجارب قاسية فأقول: لا اعتقد أن هذا الفعل القاسي له علاقة بالبحث العلمي ولا بأي تجارب بل وأعتقد أيضا أنه (ان ثبت ذلك) قد تم بشكل غير قانوني بل وبعيدا عن أي رأي شرعي وبناء عليه فلا يجوز مخالفة القانون الذي يجرم ويحرم مثل تلك الأفعال ويجب محاسبة أصحابها ، بل وأطالب الجمعيات الحقوقية بأن تتثبت من صحة تلك الأخبار وفي حال ثبوتها يجب أن تتخذ الإجراءات القانونية لضبط من فعل تلك الأفعال المشينة بالحيوانات التي قد تشعر كما نشعر بالضبط، لذلك كادت أن تكون لها نفس الحقوق التي للبشر كما ذكرنا آنفا والتي قال الله عنها في كتابه الكريم (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)