السؤال:
يكثر بين الفتيات أقوال لا أعلم صحتها: مثلا إذا أتت إحداهن الدورة الشهرية، وسألتها الأخرى: هل تصلين؟ تجيبها: إنني لست مسلمة. أو قد يعلقن عليها عند دخول وقت الصلاة، بأن فلانة كافرة، دعوها، ولا تنادونها للصلاة. وحين تنتهي الدورة، تقول إنها أسلمت، ويقمن بتلقينها الشهادة. فما الحكم في ذلك-جزيتم عنا خيرا-مع العلم أنهن يقلن ذلك بعفوية، ولا يقصدن الاستهزاء؟
الفتوى:
يكثر بين الفتيات أقوال لا أعلم صحتها: مثلا إذا أتت إحداهن الدورة الشهرية، وسألتها الأخرى: هل تصلين؟ تجيبها: إنني لست مسلمة. أو قد يعلقن عليها عند دخول وقت الصلاة، بأن فلانة كافرة، دعوها، ولا تنادونها للصلاة. وحين تنتهي الدورة، تقول إنها أسلمت، ويقمن بتلقينها الشهادة. فما الحكم في ذلك-جزيتم عنا خيرا-مع العلم أنهن يقلن ذلك بعفوية، ولا يقصدن الاستهزاء؟
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هؤلاء الفتيات يعتقدن صحة ما يقلنه، فهذا جهل عريض؛ فإن الحائض باقية على إسلامها، غاية ما هنالك أنها ممنوعة من بعض الأشياء، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 25881، علما بأنها لا تأثم بترك تلك الأشياء وقت حيضها؛ وانظري الفتوى رقم: 7520.
ومن قالت عن نفسها إنها كافرة، أو غير مسلمة مزاحا، فهذا كفر مخرج من الملة - والعياذ بالله -، ما لم تعذر بجهل، أو نحوه.
وانظري الفتاوى أرقام: 174211، 148823، 156483 وإحالاتها.
ومن وصفها بالكفر مازحا أو نحو ذلك، فهو آثم إثما عظيما؛ وانظري الفتوى رقم: 158811.
والله أعلم.