اسمها الحقيقي لا يمت بصلة لاسمها الفني، هي «بدوية محمد علي النيداني كريم»، من مواليد مدينة الإسماعيلية، بدأت ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي لا تزال طفلة موهوبة، حتى سافرت إلى القاهرة بسبب تعذيب شقيقها لها، ثم تعرفت على الراقصة سعاد محاسن، وبعدها اتجهت إلى صالة بديعة مصابني بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام فجأة، واكتشفتها الراقصة بديعة مصابنى، ومن ثم ضمتها إلى فرقتها وبعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان بك نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيا وسياسيا، وهو الدور الذي لمعت به فيما بعد.
تعد النجمة تحية كاريوكا واحدة من أشهر الراقصات فى زمن "الأبيض والأسود" وحققت بالفعل شعبية كبيرة في مختلف أنحاء الوطن العربى، وقد بدأت شهرتها الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية فى أحد عروض فرقة بديعة مصابنى، ووصفها الكثير من المعنيين بالرقص بأنها سجلت اسمها فى تاريخ الرقص الشرقى سواء في مصر أو العالم الشرقي.
يأتي في مقدمة الأعمال السينمائية وأشهرها التى شاركت تحية كاريوكا فى تقديمها "لعبة الست" و"شباب امرأة" وغيرهما، عرفت تحية كاريوكا بأنها آخر المشاهير إلى جوار الفراشة سامية جمال ثم سهير زكي وسامية جمال بعد سنوات من لمعانها وتألقها في تاريخ الرقص الشرقي، حيث طورت تحية أسلوبها الخاص الذي اعتمد على إعادة إنتاج الهارموني الشرقي الكلاسيكي في الرقص، لتؤسس بذلك مدرسة متكاملة الأركان، واضحة المعالم في الرقص الشرقي، في مقابل مدرسة سامية جمال التي لجأت إلى مزج الرقص الشرقي بالرقص الغربي، فيما تطور بعد ذلك إلى حدوث خلط كبير بين أساليب الرقص الشرقي وظهور أنصار العري والاهتزازات الجسدية التي تستهدف إثارة الغريزة، وهو الأسلوب الذي ابتعدت عنه تحية كاريوكا ومن خلفها سامية جمال وبعد سنوات طويلة سهير زكي، وفي منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائيا للسينما، حيث شاركت في عدد ضخم من الأفلام السينمائية البارزة التي حملت بصمتها الفريدة منها: لعبة الست، شباب امرأة، حماتى قنبلة ذرية ، ام العروسة ، منديل الحلو ، خلي بالك من زوزو.