23 - 03 - 2025

اللواء جمال مظلوم .. قائداً ومؤرخاً

اللواء جمال مظلوم .. قائداً ومؤرخاً

عرفت اللواء أ.ح دكتور جمال مظلوم منذ ربع قرن عندما التحقت بالقوات المسلحة وطالعت له العديد من الكتب في المكتبة العسكرية في الوحدات التي خدمت فيها، وقد تنوعت أعماله بين تأليف الكتب المتخصصة في الاستراتجية والعسكرية، ثم كتبه التي أعدها عن بعض رموز العسكرية المصرية، والمقالات التي كان يخص بها المجلات العسكرية في مصر والدول العرب مثل: "الدفاع"، و"النصر"، و"الحرس الوطني" وغيرها.. كان الرجل موسوعياً متمكناً من تخصصه الرفيع في الحرب الالكترونية، فهو من أوائل الضباط بالقوات المسلحة التي تخصصوا في هذا المجال، وتدرج في وظائفه حتى تقاعد عام 1993، وكان الرجل مخلصاً للعلم وحده فلم يمارس أعمالاً أخرى إلا الكتابة والبحث والتدريس في الأكاديميات العسكرية، ومن أجل ذلك حصل على الفرق والدورات المتخصصة، كما حصل على الماجستير والدكتوراه.. 

وقد استعنت في كتابة هذا المقال بكتب ومقالات اللواء جمال مظلوم واستندت إلى حواراته التليفزيونية والصحفية والحوار المطول الذي أجراه مع المجموعة 73 عسكريين، وإلى نجله الأستاذ أحمد مظلوم الذي أمدني بالكثير والمعلومات والصور النادرة عن والده. 

ولد اللواء محمد جمال الدين مظلوم في مدينة القاهرة في 23 يوليو 1939 لأسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، كان والده يعمل صيدلانياً، وبعض من أقاربه التحقوا بالقوات المسلحة، وتشرّب الرجل حب الوطن منذ نعومة أظفاره حيث شاهد بعين رأسه بعض الأحداث؛ منها الحرب العالمية الثانية، والمظاهرات التي اندلعت ضد المحتل البريطاني بعد انتهاء هذه الحرب، ثم وقوع حرب فلسطين 1948 التي انتهت بإنشاء الكيان الصهيوني، ثم اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، كل هذه العوامل ألهبت لديه الشعور الوطني، فقرر أن يترجم هذا الشعور بالالتحاق بالكلية الحربية عام 1956، وبعد التحاقه بعدة أشهر وقع العدوان الثلاثي  على مصر في أكتوبر 1956، وقُصفت الكلية الحربية، وتم نقل مقرها إلى ثكنات المعادي، وتم قصفها هي الأخرى، ثم نقلت إلى أسيوط ومنها إلى الخرطوم، وقد عادت إلى مقرها الأصلي بعد أن اندحر العدوان الثلاثي في نهاية عام 1956، وقد تخرج جمال مظلوم عام 1958 في الدفعة 38، ومن زملاء دفعته: اللواء السيد الشرقاوي أحد أبطال الصاعقة المصرية وقائد معركة رأس العش في يوليو 1967، واللواء أحمد رجائي عطية أحد أبطال المجموعة 39 قتال ومؤسس المجموعة 777 إرهاب دولي.. 

بعد التخرج من الكلية الحربية التحق بسلاح الإشارة وحصل على الفرقة الرئيسية بمعهد الإشارة بمصر الجديدة، ثم التحق بالخدمة في الفرقة الرابعة المدرعة وظل بها خمس سنوات في الفترة من 1959-1964، وقد عمل رئيساً لإشارة اللواء الثاني المدرع والذي كان يقوده العقيد أ.ح محمد عبد الغني الجمسي، ويرأس أركانه العقيد أ.ح سعد مأمون. 

في حرب اليمن: 

قال له العقيد فؤاد نصار رئيس إشارة الفرقة الرابعة والذي عمل رئيساً للمخابرات الحربية في حرب أكتوبر 1973: "لابد من نقلك إلى مكان آخر لتغيير الدماء في الفرقة"، فطلب منه المساعدة في الذهاب إلى اليمن وذهب هناك بعد عامين من اندلاع الثورة في اليمن ذلك القطر العربي الشقيق الذي كان يحيا عصور الظلام والتخلف، وقد شاركت القوات المسلحة المصرية في دعم الثورة اليمنية، ولم تكتف مصر بالدعم العسكري وإنما ساهمت في المجالات الأخرى كبناء المستشفيات والمدارس والنهوض بالشعب اليمني ثقافيا وحضاريا. 

 ذهب النقيب جمال مظلوم في منتصف عام 1964، وظل هناك عاماً ونصف العام ورجع في نهاية عام 1965 بعدما خدم في صنعاء، والحديدة، ومأرب، وكان جمال مظلوم من الخبراء القلائل الذين يعرفون دقائق هذه الحرب وشارك بالحديث عنها في برامج تليفزيونية وندوات ومؤتمرات ومقالات في كبريات الصحف والمجلات. 

بعد عودة النقيب جمال مظلوم من اليمن شرع في أخذ دورة مكثفة لتعلم اللغة العبرية استمرت عامين، وأجاد التحدث بها والكتابة والقراءة.. وقد ساعده هذا في العمل بفرع الاستطلاع الالكتروني بسلاح الحرب الالكترونية، ثم انضم بعد ذلك إلى الكتيبة 519 وظل بها إلى منتصف عام 1966، ثم التحق بكلية القادة والأركان، واستمر الرجل يدعم مكانه ويمتلك أدواته في الاستطلاع الالكتروني، فطالع الكتب المتخصصة وشارك في المشروعات التكتكية وتم اختياره لحضور دورة مدتها ثلاثة أشهر بالاتحاد السوفييتي عن الاستطلاع الإلكتروني وأسلوب تحليل البيانات وكان الخبراء السوفييت في ذلك موجودين في في مصر للإسراع بإتقان العمل في هذا المجال.

 حرب 1967:

بعد أشهر قليلة من التحاق النقيب جمال مظلوم بكلية القادة والأركان تم رفع درجة الاستعداد القصوى في 15 مايو 1967، وعلى أثر ذلك تم وقف الدراسة بالمعاهد التعليمية وعودة الضباط إلى وحداتهم وتم توزيع جمال مظلوم على الكتيبة 916 المسئولة عن تشغيل محطة رادار سيناء، فتوجه إلى قيادة الكتيبة في المليز في 30 مايو 1967، وكان نطاق المحطة يغطي سيناء بالكامل.. فلاحظ عن قرب مقدار التخبط الذي لا يتناسب مع الاستعداد لمعركة وشيكة، وهذا يدل أن الهزيمة لم تكن بسبب رجال القوات المسلحة التي لم تعط الفرصة لتقاتل ولكن بسبب أخطاء جسيمة من القيادات العليا. 

وشاهد جمال مظلوم بعين رأسه حشد القيادة العامة للقوات المسلحة الأفراد بالجلاليب قبيل النكسة من القرى والمدن وشحنهم على عربات النقل العسكرية إلى سيناء، قلم يتم تمكينهم من التدريب الكافي على القتال، كما أن مسرح العمليات لم يكن مجهزاً بالشكل الكافي.. وشاهد أيضاً بدء العمليات وتدمير الطائرات المصرية وهي رابضة في مكانها في المطارات، ويصف الرجل شعوره عما رأي من أهوال:

 "وشعرت وقتها كأن الدنيا قد أظلمت، وأن ما يحدث هو تكرار لما حصل في 1956. وأدركت أنه إذا كان باقي سلاحنا الجوي قد تم تدميره مثل ما حصل عندنا في المليز، فإن الأمل ضعيف فى توقف الحرب الآن. وبقيت خطوط اتصالنا مع القيادات معطلة حتى مساء يوم 6 يونيو، وكلما حاولنا إصلاح هوائيات الاتصال أو الرادار، ضربها الصهاينة مرة أخرى، فأُصبنا بخسائر عالية فى المعدات، والأفراد كليهما. ولم نكن قد جهزنا ملاجيء لنا بعد، معتبرين أن ذلك تحصيل حاصل، وأن الحرب لن تقوم بتلك السرعة أصلاً".

وحدث ارتباك شديد في المشهد وانقطعت جميع الاتصالات بالقيادة وحدث قرار الانسحاب إلى غرب القنال ولم توضع خطة للانسحاب فحدث هرج ومرج وفوضى عارمة تسببت في مزيد من الخسائر، وفي اليوم التالي للعمليات توجه مع قائد الكتيبة إلى القناة سيراً على الأقدام. ثم يقول:

"وبعد العبور، توجهنا إلى قيادة المنطقة الشرقية، وبقينا فيها يوماً واحداً، ثم تلقينا الأوامر بالالتحاق بوحداتنا في القاهرة، وفى معسكر الجلاء، وجدنا القيادات كلها منهارة، وجميع الوحدات تحاول الاتصال بقياداتها لتعرف الأخبار، وتأخذ التعليمات، ولكن لا توجد أى معلومات لدى أي أحد، والقيادات العليا غائبة عن المشهد".

وبعد انتهاء النكسة وإعلان الرئيس جمال عبد الناصر مسئوليته عن الهزيمة عمل على إعادة بناء القوات المسلحة وتعيين قادة محترفين لها من أمثال: الفريق أول محمد فوزي الذي تولى القيادة العامة، والفريق عبد المنعم رياض الذي تولى رئاسة الأركان.

لم يستسلم رجال القوات المسلحة للهزيمة النكراء ولكنهم بذلوا الجهد والتدريب الفائق استعداداً ليوم الكرامة، وكانت معركة رأس العش حافزاً على رفع الروح المعنوية لدى المقاتلين. 

ومع نهاية يونيو 1967 رجع جمال مظلوم إلى كتيبة الاستطلاع اللاسلكي بالمعادي وفكروا في إنشاء مركز تصنت في السويس لكونها في منتصف الجبهة بين بورسعيد وشرم الشيخ وكلفه قائد الكتيبة المقدم إسماعيل شوقي بقيادة المركز الجديد، فذهبوا سويا لاستطلاع المنطقة.. وبدأ جمال مظلوم مع قادته وجنوده في التصنت على العدو، وكان التصنت هو الوسيلة الوحيدة المتاحة وقتها في جمع معلومات دقيقة على الجبهة وقد كان العدو مشغولاً في إنشاء مواقع دفاعية لذا لم يستخدم الشفرة في أحاديثه عبر اللاسلكي، فتم معرفة القادة وأسماء معاونيهم وأماكن تمركز وحداتهم وبالتدريج أصبح لديهم صورة واضحة عن قوات العدو على أرض سيناء، كما تم إنشاء مراكز تصنت جديدة على طول الجبهة من الغردقة إلى بورسعيد لتغطي مجالاً أوسع.. وقد ساعدت هذه المعلومات وحدات الجيشين الثاني والثالث أثناء حرب الاستنزاف. 

ومع حلول منتصف عام 1969 كان قد تم استكمال إنشاء شبكات الاتصال في فلسطين المحتلة وقد كان التعاون قائماً بين الأشقاء في الأردن لأنهم قريبين من إيلات، وفي سوريا لأنهم قريبين من حيفا. 

في حرب أكتوبر 1973:

في عام 1970 أعيد تنظيم كتيبة الاستطلاع الالكتروني التي يخدم بها الرائد جمال مظلوم منذ انتهاء حرب يوينو 1967، لتصبح فوج استطلاع لاسلكي، ثم أعيد تنظيم الفوج في منتصف عام 1973، مع أنه كان رقم 2 في قيادة الفوج في تشكيله السابق، وهنا استولت الحيرة على المقدم جمال مظلوم وذهب إلى اللواء فؤاد نصار قائد المخابرات الحربية، أستاذه وقائده في الفرقة الرابعة في بداية مشواره العسكري، فعرف أنه اختير للعمل في موسكو مساعداً للملحق العسكري المصري قبيل حرب أكتوبر بعشرة أيام، واندلعت الحرب وهو في موسكو وكانت صدمة له، لأنه بذل جهداً كبيراً في حرب الاستنزاف وفي مرحلة اللاسلم واللاحرب التي بدأت بعد مبادرة روجرز، التي بدأ التحضير لحرب أكتوبر.. فهو من حدد أماكن التصنت وهو الذي اختار الرجال وقام بتدريبهم، وكان يزورهم شهرياً ويمضي معهم بعض الوقت بدءًا من بورسعيد مروراً بالسويس وحتى الغردقة ثم يتجه بعد ذلك إلى قنا.. 

ظل المقدم جمال مظلوم في روسيا حتى عام 1975 وعاد إلى فرع الاستطلاع الذي أصبح تابعاً لإدارة الحرب الالكترونية وتم تعيينه رئيساً لفرع تخطيط العمليات بالإدارة، وكان برتبة مقدم بينما رؤساء الأفرع الآخرين عمداء وكانوا يتعجبون أن أهم منصب في الإدارة يتولاه مقدم.. وقد امتدت خدمته في الحرب الالكترونية خمس سنوات تولى خلالها عدة مناصب منها مدير فرع الحرب الالكترونية بالجيش الثاني الميداني، ومدير إدارة التدريب في الحرب الالكترونية. 

في مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة:

وفي عام 1980 انتقل العميد دكتور جمال مظلوم إلى أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ودخل مجالاً أخر غير الحرب الالكترونية وهو مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة وكان به قسم للدراسات الاقتصادية وكان هذا القسم يحتاج لضابط حاصل على دكتوراه في الاقتصاد ولم يجدوا إلا اللواء مظلوم وقد حصل عليها عام 1975 وظل يعد لها من 1960- 1975. وفي عام 1988 أصبح اللواء جمال مظلوم مديراً لمركز الدراسات الاستراتيجية وخلال عمله بالمركز قام بدراسة العديد من الملفات مثل: الأمن الغذائي والأمن المالي ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى أمور التسليح.

 وقد تقاعد اللواء دكتور جمال مظلوم عام 1993. بعدها تفرغ للدراسات الاستراتيجية حيث عمل فترة طويلة في الخليج العربي، وقد أمد المكتبة العسكرية بالعديد من المؤلفات المتخصصة (العسكرية) والثقافية. فمن مؤلفاته العسكرية المتخصصة: 

  1.  وثائق القتال لوحدات الحرب الالكترونية، 1979. 

2-  التكتلات الاقتصادية، أكاديمية ناصر العسكرية العليا، 1982.

3-  الصراع الاقتصادي المصري الإسرائيلي، أكاديمية ناصر، 1983.

4-  المشكلات الاقتصادية العالمية المعاصرة، أكاديمية ناصر، 1983.

5-  الاقتصاد الإسرائيلي (ثلاثة أجزاء)، مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، 1987. الجزء الأول: الاقتصاد الإسرائيلي، والجزء الثاني: التصورات الاقتصادية للتعاون مع الدول العربية، والجزء الثالث: العلاقات الاقتصادية الخارجية لإسرائيل.  

6-  مصر والشرق الأوسط، إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية،2000. 

مؤلفات أخرى: 

  1.  الفلسطينيون في الأراضي العربية المحتلة (الجزء الاقتصادي)، معهد الدراسات العربية العالية، جامعة الدول العربية،1977. 

2-  دور القوات المسلحة في التنمية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، 1977. 

3-  الطريق إلى الحرب (حرب الخليج الثالثة)، المكتب المصري الحديث، القاهرة، 2003.

4-  البرنامج النووي الإيراني والمتغيرات في أمن الخليج، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2003.

5-  يوميات الحرب الأمريكية المبرمجة على العراق - المكتب المصري الحديث، القاهرة، 2004.

6-  العراق بعد الحرب إلى أين، مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، القاهرة 2004.

7-  25 عاماً على مسيرة مجلس التعاون الخليجي (القدرات الدفاعية) مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، القاهرة 2005.

8-  القرصنة البحرية في خليج عدن وانعكاساتها على أمن البحر الأحمر، المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، القاهرة، 2009.

9-  الصراع النووي في قارة آسيا، المكتبة الأكاديمية، القاهرة 2010. 

10-  "موسوعة إدارة الأزمات والكوارث" 2020، في أربعة أجزاء وهم: التعريفات والمفاهيم-إدارة الأزمات الاقتصادية والاستراتيجية-إدارة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية- إدارة الأزمات العسكرية والأمنية.

11- "موسوعة الحروب في المنطقة العربية" في ستة أجزاء وهي: الحروب العربية الإسرائيلية (1948-1956-1967-1973)- الحروب الإسرائيلية على لبنان وقطاع غزة- العدوان الإسرائيلي على العراق وتونس والسودان-حروب الخليج العربي واليمن- الحروب العربية في القرن الإفريقي- الحروب العربية لدول الشمال الإفريقي.

كما أن له العديد من الدراسات في سلسلة "كراسات استراتيجية" التي تصدرها مؤسسة الأهرام. وكتب في الموسوعة الثقافية للشباب العدد رقم 6 بعنوان "مصر والمتغيرات العالمية" عام 2010.

وقد كتب اللواء جمال مظلوم الدراسات والبحوث المتخصصة والمقالات الثقافية في العديد من المجلات والصحف مثل جريدة "الاتحاد" الاماراتية، و"عكاظ"، و"البلاد" في المملكة العربية السعودية، ومجلات "استراتيجيا" في فرنسا، و"الباحث العربي" في لندن، و"السياسية الدولية" التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، و"مجلة كلية الملك خالد(الحرس الوطني السعودي" الرياض، و"الجندي" الإمارات، ومقالة شهرية في مجلة "الدفاع" هيئة البحوث العسكرية بالقوات المسلحة المصرية. 

وقد تنوعت خبرته خلال مسيرته العلمية حيث بدأ مبكراً مع حياته العسكرية وقد وفق بينهما رغم انشغاله الدائم في الحياة العسكرية فبعد تخرجه في الكلية الحربية عام 1958 التحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1960 - كما ذكرنا - واستمرت دراسته حتى حصل على الدكتوراه عام 1975 من الاتحاد السوفييتي السابق بعد مسيرة 15 عاما متصلة في أحلك وأصعب فترات الخدمة بالقوات المسلحة التي أعطته عزيمة قوية وتحديا جسيما خلال فترات حرب اليمن 1964-1965 وعدوان عام 1967 ونصر أكتوبر المجيد عام 1973.

وقد صقلت الرحلة والعمل في مهام خارج البلاد من تجربة اللواء جمال مظلوم وأضافت إلى خبرته فقد زار دول: ألمانيا الشرقية والغربية عام 1974، وتركيا حيث زارها في زيارة رسمية مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1981، كما زار بولندة والمملكة المتحدة وبلغاريا واليونان وقبرص وفنلندا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

انتقل اللواء جمال مظلوم إلى الرفيق الأعلى يوم 12 مايو سنة 2021.
--------------------
بقلم: أبو الحسن الجمّال
* كاتب ومؤرخ مصري 

مقالات اخرى للكاتب

اللواء جمال مظلوم .. قائداً ومؤرخاً