30 - 06 - 2025

السفير التركي: هناك خطط لتوسيع الاستثمارات مع مصر ودعم للسلام والاستقرار في المنطقة

السفير التركي: هناك خطط لتوسيع الاستثمارات مع مصر ودعم للسلام والاستقرار في المنطقة

في تصريحاته الإعلامية، أكد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود سياسة خارجية وطنية ومستقلة، مشددًا على أن أنقرة تتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لتعزيز استقرار المنطقة. 

وأوضح شن، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، أن علاقات تركيا الدولية تقوم على مصالح استراتيجية متبادلة، فيما أشار إلى عمق العلاقات الاقتصادية التركية-المصرية وخطط التوسع الاستثماري، والتي تشمل إنشاء 5 آلاف مصنع تركي جديد في مصر سيوفر فرص عمل لنحو 25 ألف شخص.

كما أعلن السفير عن إنشاء منطقة صناعية تركية في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيدًا بتوفير مصر بنية تحتية متطورة وحوافز جاذبة للمستثمرين الأجانب، مما ساهم في جعلها وجهة مهمة للاستثمارات التركية.

 وأكد أن التعاون بين مصر وتركيا توسع ليشمل توقيع 17 اتفاقية، تشمل المجالات الاقتصادية والثقافية، مشيرًا إلى المكانة الخاصة التي تحتلها اللغة التركية في مصر من حيث نسبة دارسيها، مما دفع البلدين لتعزيز التعاون في التعليم العالي.

وأشار السفير إلى أهمية "مجلس التعاون الاستراتيجي" بين مصر وتركيا كآلية لتعزيز التعاون الشامل، لافتًا إلى اجتماع مرتقب بين وزيري خارجية البلدين لبحث سبل التعاون في مجالات متعددة، بما يدعم الشراكة ويعزز الاستقرار الإقليمي.

وحول العلاقات السياسية، أشار السفير إلى أن الرئيس أردوغان كسر البروتوكول الدبلوماسي لاستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة لأنقرة، تقديرًا لمكانة مصر ودورها. 

واعتبر السفير أن هذه الزيارات المتبادلة بين الرئيسين تحمل ثقلًا سياسيًا كبيرًا، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية، حيث يمثل البلدان محورًا مهمًا في المنطقة وقضاياها الدولية.

وفي إطار السياسة الدولية، أوضح السفير أن تركيا قدمت طلبًا للانضمام إلى مجموعة البريكس، مؤكدًا أن ذلك لا يتعارض مع طموحها في الانضمام للاتحاد الأوروبي، خاصة وأن لتركيا علاقات استراتيجية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، كما أشار إلى دورها الفاعل ضمن حلف الناتو وثقلها الإقليمي، خاصة في دعم القضية الفلسطينية.

ودعا شن إلى مشاركة الدول العربية في اجتماع للناتو لبحث القضية الفلسطينية، معتبرًا ذلك فرصة مهمة لدعم إنشاء دولة فلسطينية. 

وأضاف أن تركيا تكتفي حاليًا بتمثيل قائم بأعمال في إسرائيل، مؤكدًا تعليق العلاقات الاقتصادية والتجارية مع تل أبيب إلى حين وقف إطلاق النار بشكل دائم، وهو شرط لإعادة النظر في هذه العلاقات.

كما شدد السفير على أن تركيا تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 كحل للسلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن أنقرة ليست في نزاع مع إسرائيل، لكنها تدعو إلى وقف العنف. 

وفيما يخص الأوضاع في قطاع غزة، شدد السفير على ضرورة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى خطورة التوترات المتصاعدة، حيث أعرب عن قلقه من التوسع الإسرائيلي العسكري، واصفًا استهداف قيادات لبنانية ومدنيين في المنطقة بالخطير.

وأشار شن إلى الدعم الأميركي لإسرائيل، معربًا عن رفض تركيا لأي خطوات قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة. 

وبيّن أن إيران دخلت في مواجهات مع إسرائيل، مما يرفع من احتمالات التصعيد. 

كما أشار إلى تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة العمليات العسكرية في غزة، رغم محاولات التهدئة، خاصة من الجانب المصري.

وفي ختام تصريحاته، أشاد السفير التركي بالدور المصري الكبير في دعم التهدئة ورفض مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن المقترح المصري بوقف إطلاق النار لمدة 10 أيام يمثل فرصة ثمينة لبدء مفاوضات مباشرة، معربًا عن أمله في التوصل إلى حل سلمي شامل يحمي المدنيين ويدعم الاستقرار في المنطقة.