01 - 07 - 2025

الجارديان: أمن دولة الاحتلال يعتقل شبكة تجسس من "إسرائيليين" لصالح إيران

 الجارديان: أمن دولة الاحتلال يعتقل شبكة تجسس من

* يتهم المشتبه بهم بتصوير وجمع معلومات عن قواعد ومنشآت إسرائيلية

قالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز المخابرات الداخلي (شين بيت) إنهما ألقتا القبض على شبكة من المواطنين الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران والذين يزعم أنهم قدموا معلومات عن القواعد العسكرية وقاموا بمراقبة الأفراد.

وزعم المحققون أن الشبكة كانت نشطة منذ نحو عامين. ووفقا لتقارير في الصحافة الإسرائيلية، فإن المشتبه بهم متهمون بتصوير وجمع معلومات عن القواعد والمرافق الإسرائيلية، بما في ذلك مقر الدفاع في تل أبيب، المعروف باسم كيريا، وقاعدتي نيفاتيم ورامات دافيد الجويتين.

وكانت قاعدة نيفاتيم هدفا لهجومين صاروخيين من جانب إيران هذا العام، كما استهدفت حزب الله قاعدة رامات ديفيد.

وقال ممثلو الادعاء العام إن هذه القضية تعد واحدة من أخطر القضايا الأمنية التي تم التحقيق فيها خلال السنوات الأخيرة. وقالت الشرطة إن المجموعة نفذت 600 مهمة على مدى عامين.

وتأتي أنباء الشبكة المزعومة، التي تضم قاصرين، في أعقاب اعتقال رجل أعمال إسرائيلي في سبتمبر بتهمة التجسس لصالح إيران. ووفقا للاتهامات الموجهة إليه، فقد سافر مرتين إلى إيران لمناقشة إمكانية اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع يوآف جالانت، أو رئيس جهاز المخابرات الداخلية رونين بار.

وذكرت التقارير أن الأفراد الذين تم اعتقالهم هم مهاجرون يهود من أذربيجان يعيشون في منطقة حيفا، وبعضهم من الأقارب، وقد تم اعتقالهم قبل أكثر من شهر، ومن المتوقع أن توجه إليهم تهمة مساعدة العدو في زمن الحرب.

وبحسب بيان صدر اليوم الاثنين، تم اعتقال المواطنين الإسرائيليين السبعة بتهمة جمع معلومات حساسة عن قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي والبنية التحتية للطاقة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن المشتبه بهم تلقوا مئات الآلاف من الدولارات في تحويلات نقدية من وسطاء روس، وكذلك في صورة عملات مشفرة.

وتم القبض على ثلاثة من المشتبه بهم أثناء قيامهم بتصوير مواقع حساسة في جنوب إسرائيل، واكتشفت الشرطة عشرات الوثائق بحوزتهم.

وذكر بيان للوزارة أن "التحقيقات كشفت أن المشتبه بهم نفذوا خلال فترة تزيد على العامين مهام أمنية متعددة بتوجيه من عنصرين من الاستخبارات الإيرانية يعرفان باسم "الخان" و"أورخان".

"كان أعضاء الشبكة يدركون أن المعلومات الاستخباراتية التي قدموها قد تعرض الأمن القومي للخطر وقد تساعد في شن هجمات صاروخية على العدو. أجرت الشبكة مهام استطلاعية واسعة النطاق على قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على منشآت القوات الجوية والبحرية والموانئ ومواقع نظام القبة الحديدية والبنية التحتية للطاقة مثل محطة الطاقة في الخضيرة.

وأضاف البيان أن "هذه الأنشطة تم تعويضها مالياً بمدفوعات بلغت مئات الآلاف من الدولارات، وغالباً ما تم تسهيلها من خلال العملات المشفرة"، مشيراً إلى أن المعتقلين كانوا مدفوعين بـ "الجشع".

"وقد شملت العملية تصوير وتوثيق مواقع استراتيجية، ونقل البيانات المجمعة إلى عملاء إيرانيين. واستخدم أعضاء الشبكة معدات متطورة تم شراؤها خصيصا لهذه المهام تحت إشراف إيراني".

وقال أحد ضباط الشرطة المحققين، يارون بنيامين: "كان هناك نظام. لقد جمعوا عشرات الوثائق التي تشير إلى الموقع المحدد الذي يجب تصويره، والمعلومات التي يجب جمعها ومقدار الأموال التي سيتم دفعها لهم. قائمة أسعار حقيقية.

"كانت الطريقة تتمثل في تلقي المهمة لتصوير قاعدة، ثم السفر إلى هناك وتفريغ المعدات والعثور على نقطة مراقبة، ثم تسليم الصور عبر برنامج مشفر إلى مشغليها الإيرانيين."

ويُزعم أيضًا أن المعتقلين كانوا مكلفين بجمع معلومات استخباراتية عن العديد من المواطنين الإسرائيليين بناءً على طلب عملاء إيرانيين.

وشمل ذلك إجراء عمليات مراقبة على أفراد مستهدفين. وتم القبض على بعض الأعضاء أثناء محاولتهم جمع معلومات استخباراتية عن مواطن إسرائيلي يقيم بالقرب من موقعهم، حيث أشارت التقييمات الأمنية إلى وجود خطط إيرانية محتملة لإيذاء هذا الفرد.

وتشير الاعتقالات الأخيرة إلى أن العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية المتطورة التي تستهدف إيران وغزة وحزب الله لم تكن طريقا في اتجاه واحد، حيث تدير إيران ووكلاؤها أيضا عمليات في إسرائيل.

وأشار المدعي العام الإسرائيلي إلى أن هناك قضايا أخرى لم يتم الكشف عنها بعد ربما تكون قيد التحقيق.

للاطلاع على الموضوع بالانجليزية يرجى الضغط هنا