ادعت الصهيونية المتطرفة دانييلا فايس، رئيس حركة "نحالا" الاستيطانية، أن "أرض إسرائيل تمتد من نهر الفرات حتى العريش ونهر النيل في مصر".
وقالت في حوار على القناة 14 الإسرائيلية، إنها "لا تدعو لشن حرب الآن على مصر لاستعادة (ما زعمت أنه) باقي أراضي إسرائيل والوصول لنهر الفرات في العراق أو نهر النيل في مصر، لكن ما في استطاعتنا الآن هو السيطرة على قطاع غزة وخاصة أن العرب الذين يسكنون في القطاع ينزحون منه حاليا، لذلك ينبغي على إسرائيل دخول غزة واحتلالها فور انتهاء الحرب الجارية".
وقالت إن ما أسمته بأرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل، وأن غزة كلها تعتبر جزءا من أرض إسرائيل.
وتقول حركة "نحالا" الاستيطانية التي تستعد لتنظيم مؤتمر تشجيع الاستيطان في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، إن "الحدث مخطط له ليس فقط كمؤتمر نظري، بل كتمرين عملي وإعداد عملي لتجديد الاستيطان في قطاع غزة" وإنه "يمثل بداية جديدة ومرحلة مهمة في النضال، وإن الرسالة واضحة: العودة إلى الاستيطان في غزة لم تعد مجرد فكرة، بل هي خطوة في عملية متقدمة بدعم من الحكومة والجمهور".
وبالإضافة إلى أعضاء الليكود، من المتوقع أيضا أن يشارك في الحدث وزراء وحكام من الأحزاب الأخرى في الائتلاف اليميني المتطرف الذي يحكم الدولة الصهيونية، ومن بينهم الوزراء بتسلئيل سموتريتش (عن حزب "الصهيونية الدينية")، وإيتمار بن غفير، ويتسحاق فاسرلوف، وعميحاي إلياهو (من حزب "عوتسما يهوديت") وكذلك أعضاء الكنيست من حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت".
وكشف موقع "واللا" العبري أن كبار مسؤولي حزب "الليكود" يعتزمون عقد مؤتمر لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة، معتبرين أن "غزة لهم إلى الأبد".
ووزعت الدعوة للمؤتمر على أعضاء المركز تحت عنوان "تحضير البذور لاستيطان غزة" وعلى رأسها اسم العضوة مي جولان إلى جانب تسعة أعضاء في الكنيست هم: أفيهاي بوفارون، إيلي دلال، تالي غوتليب، كيتي شتريت، حانوخ ميلبيتسكي، نسيم فاتوري، أرييل كيلنر، ساسون جوتا وأشير شكليم.
وقال موقع "واللا"، "قد يؤدي نشاط التحالف لتشجيع إعادة التوطين في غزة إلى تعقيد جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها في الإجراءات القانونية في المحاكم الدولية في لاهاي، لأن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني من حيث القانون الدولي"، ويعقد المؤتمر تحت رعاية منظمات يمينية متطرفة مثل "حركة "نحالا" الاستيطانية التي تتعرض حاليا لموجة من العقوبات الدولية وأحزاب يمينية أخرى في الائتلاف مثل "عوتسما يهوديت" والصهيونية الدينية.
وفي يناير الماضي، انعقد مؤتمر لتشجيع الاستيطان في غزة بمشاركة كبار أعضاء الائتلاف والليكود و"عوتسما يهوديت" و"يهدوت هتوراة"، برئاسة الوزيرين إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف) وشلومو كاراي.
وفي وقت سابق، أكد وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوب أنه سيدعم العودة إلى غوش قطيف في غزة قائلا: "إذا اتخذت الحكومة قرارا بالعودة والاستيطان في أجزاء من غوش قطيف.. سأقدم دعمي لذلك. وأعتقد أن من الممكن أن يساعد الاستيطان في غزة على تحقيق الأمن".
جدير بالذكر أن غوش قطيف كانت كتلة من 21 مستوطنة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة. وفي أغسطس 2005، قام الجيش الإسرائيلي وبقرار من مجلس الوزراء، بإخراج 8600 نسمة من سكان غوش قطيف من منازلهم. وهدمت بؤرهم الاستيطانية كجزء من الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة.