نعم ...هذا توقيت " الدبلوماسية " ، ولكن " أي دبلوماسية ؟" .
إذا كانت من نفس مدرسة ما قبل السابع من أكتوبر ...فالله الغني !.
لابد أن تحمل أي دبلوماسية وزن الدماء والتضحيات الغالية بين اوراق التفاوض .
إذا كنا في أزمة ، فالعدو في أزمات ، وطريق الخروج ذو اتجاه واحد هو " نزع الفكرة الصهيونية العنصرية من أرض فلسطين ، وبناء دولة معاصرة لكل سكانها بمختلف أديانهم " .
لقد حدث ذلك في روديسيا الشمالية وأصبحت " زامبيا " ، وفي روديسيا الجنوبية وأصبحت " زيمبابوي " ، وجنوب إفريقيا التي أصبحت فخر القارة الإفريقية..
يستطيع اليمين الصهيوني المتطرف أن يقتل ألف سنوار ، ويهدم عشرات المدن ، ولكنه لن يستطيع أبداً أن ينزع مفتاح الدار الذي يحتفظ به كل فلسطيني في قلبه ، ويورثه لكل الآتين بعده .
تلك هي أبجدية الدبلوماسية الوحيدة التي يمكن أن تحقن دماء أبناء الشرق الأوسط ، وغير ذلك لن يكون سوي تأجيل هذا الحل لجولات أخري من النزيف .
------------------------------
بقلم : معصوم مرزوق
* مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق