شارك السفير صالح موطلو شن سفير تركيا لدي مصر،  الخميس، في حفل تسليم شهادات للأكاديميين الذين أكملوا بنجاح "برنامج تطوير القدرات لأقسام اللغة التركية في الجامعات المصرية"، والذي نظمه معهد يونس أمرة بالتعاون مع رئاسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة وجامعة أنقرة يلدريم بيازيد.

أشاد السفير شن خلال الحفل بالدور المحوري الذي تلعبه الجامعات المصرية في تعليم اللغة التركية، معربًا عن امتنانه للجهود المبذولة في هذا المجال. 

واعتبر السفير أن هذه الخطوة تأتي في إطار العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر وتركيا، مضيفًا: "إن اهتمام مصر بتعليم اللغة التركية أمر قيّم جدًا، وله أبعاد تاريخية وثقافية نعتز بها، معربا عن أمله بأن يستمر هذا التعاون ويتطور بمساهمة تركيا الدائمة."

وأعرب السفير عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين عبر برامج طويلة الأمد، قائلاً: "نحن نقف بجانبكم ونقدر جهودكم الأكاديمية، طامحا بأن  يكون هذا البرنامج مجرد بداية لبرامج أخرى تساهم في تعزيز تعليم اللغة التركية في مصر."

كما أعلن السفير شن عن نية تركيا توسيع نطاق المنح الدراسية للطلاب المصريين، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية تسعى إلى زيادة عدد المنح المقدمة لطلاب الدراسات العليا وأبحاث الدكتوراه إلى 500 منحة سنويًا. 

وأضاف: "نحن نرغب في دعم الطلاب المصريين ليس فقط في اللغة التركية، بل في مجالات أخرى مثل الاقتصاد والصناعة والعلوم والتكنولوجيا."

وفي إطار تعزيز التبادل الأكاديمي، دعا السفير الجامعات التركية إلى تطوير برامج قصيرة المدة لأساتذة اللغة التركية في الجامعات المصرية، مشددًا على أن تركيا ستواصل دعمها الكامل لهذه الجهود من خلال إرسال أساتذة ومدرسين إلى مصر، بالتعاون مع معهد يونس أمرة والمستشارية التعليمية بالسفارة.

وأكد السفير شن أن تركيا لديها الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، ونعمل بجد لتوفير المزيد من الفرص البحثية والدراسية، لأننا مؤمنون بأهمية تعزيز الروابط الأكاديمية والثقافية بين تركيا ومصر.

تأتي هذه المبادرات في إطار حرص تركيا على تعزيز الشراكة الأكاديمية والثقافية مع مصر، وفتح آفاق جديدة للتعاون الذي يهدف إلى توسيع فرص التعلم والتبادل بين البلدين.