أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، النجاح في قتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غزة، بالصدفة، وجاء في بيان مشترك للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والشاباك أنه "خلال عملية قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تم القضاء على مادعته بثلاثة إرهابيين". ولم يكن السنوار مختبئا أو يتخذ الأسرى دروعا كما زعمت الدعاية الصهيونية ، بل خاض في آخر لحظاته اشتباكا ضاريا ، ولم يستطع جنود الاحتلال الوصول إليه ، فاستهدف واثنين من المقاومين بقذيفة دبابة.
وأضافت أن قوة من الجيش الإسرائيلي "حددت مجموعة من الإرهابيين (المقاومين) في مبنى على الأرض، وأطلقت النار عليهم، ومن ثم بدأ تبادل إطلاق النار. ودخلت القوة إلى المبنى ووجدت أن أحد الإرهابيين يشبه السنوار".
وبحسب المصادر العسكرية، فالمبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا، وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن جثة (الشهيد) السنوار، عثر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل السلطان في رفح.
وقال جيش الاحتلال إن طائرة بدون طيار تم إرسالها لمكان المبنى في حي تل السلطان برفح، وهي من تعرفت على ما يمكن أن يكون جثة السنوار قبل أن يصل الجنود إلى هناك، كما تم جلب المحققين الذين حققوا مع السنوار سابقا أثناء اعتقاله في إسرائيل للتعرف على جثته قبل إجراء فحص الحمض النووي. كما جرى فحص DNAواختبارات الأسنان لجثة الشهيد، وذكرت مصادر عسكرية إن النتائج كانت إيجابية.
واغتالت إسرائيل أبرز قادة حماس، حسب ادعائها، وهم قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة في غارة جوية على غزة في يوليو الماضي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في غارة على بيروت في يناير الماضي. كما استشهد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي، في هجوم نسب إلى إسرائيل رغم أنها لم تعلن تبنيه حتى الآن.
وفي وقت سابق قال مسؤولان مطلعان، الخميس، إن أعضاء الحكومة الأمنية الإسرائيلية جرى إبلاغهم بأنه من المرجح بشدة أن يكون يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد "قتل".
ونقلت هيئتا بث إسرائيليتان أيضا، هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) والقناة 12 الإسرائيلية، عن مسؤولين قولهم إن "السنوار قد قُتل".
وأشار إلى عدم وجود مؤشرات على وجود "مختطفين" في المنطقة أو المبنى المستهدف حيث قُتِلَ الأشخاص الثلاثة، وأن قوات الجيش والشاباك يواصلان العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة، وفق تعبير البيان.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس، الخميس، إن "الجيش الإسرائيلي يجري اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد إن كانت عائدة لزعيم حركة حماس يحيى السنوار".
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشأن هذه القضية "يجري الجيش الإسرائيلي اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد إن كانت جثة السنوار".