13 - 10 - 2024

إدمان.. ولكن "حميد"..!!

إدمان.. ولكن

الإدمان والعشق أنواع ومراتب، عرفنا من يدمن التدخين أو شرب الشاى والقهوة، وهناك عشاق وهواة ومدمنون للسفر والترحال، وهناك الذين يفضلون و يدمنون قراءة الكتاب التقليدي، رغم ظهور النسخ الاليكترونية على الإنترنت ، وهناك عشاق لمشاهدة الأفلام التسجيلية و الوثائقية،ومنها تلك المصورة فى البرارى والغابات والمناطق المفتوحة..

وهناك من يموت فى اكل محشي ورق العنب والخس دون غيره - وانا منهم - وهناك من يتلذذ ويستمتع بتناول محشى الباذنجان اوالكوسة او الطماطم، وهناك من يعشق الأكلات البحرية، ومن يفضل لحوم الطيور عن الحمراء.

وفى عالم  الغناء والطرب هناك من يستمتع الى حد النشوة والادمان لسماع الغناء القديم وخاصة عبدالوهاب وأم كلثوم وفيروز وصباح فخرى، وكاتب هذه السطور منهم ، لدرجة انى عشت سنوات طويلة احرص على النوم على  احدى"روائع ثومة" ، منتشيا بصوتها يصدح بكلمات رامى وبيرم وشوقى وابى فراس الحمدانى وعبد الله الفيصل والهادي ادم و محمد إقبال وجورج جرداق واحمد فتحى .

وفى السنوات الأخيرة تحول عشقى الى اصوات وقراءات ابناء العائلة المنشاوية ، تلك المنحة والهدية الثمينة التى أهدانا إياها مركز المنشأة بسوهاج - لتصبح لاحقا احدى معالم واركان قوة مصر الناعمة - إلى نوع من" الإدمان"،

فقد حرصت على توصيل "فلاشة" صغيرة عليها المصحف كاملا، مجودا  بصوت الراحل الشيخ محمد صديق المنشاوي بجهاز راديو صغير مثبت بجانب سريرى، وكلما ذهبت للنوم أحرص على تشغيلها، لأحلق مع روحانيات ذلك الصوت الشجى الذى يشعرك أنه نابع من الجنة، وقادم من عالم آخر نتطلع إلى اللحاق به والسفر إليه. وياله من إدمان "حميد" مااروعه !!، أدعو الله لكم أن يصيبكم ويبتليكم به.. قولوا آمين..
-------------------------------
بقلم: عبدالرزاق مكادي


مقالات اخرى للكاتب

إدمان.. ولكن