13 - 10 - 2024

العبور القادم حتما !

العبور القادم حتما !

سوف نعبر فوق جسر الآلام إلي شاطئ الأحلام ..

لقد فعلناها كثيرا ، وكانت المرة الأخيرة في أكتوبر 1973 ، وفي أكتوبر 2023 ، وسنفعلها كل مرة .

أجيال تسلم الرايات خفاقة لأجيال تليها ، مخضبة بالدماء ، في مضمار التضحية والفداء ..

ننتصر أو ننتصر ..هذا هو الطريق الوحيد .

فلا تذرفوا الدموع ، بل اختزنوها ذخيرة لعصر قادم أجمل ، تتحول فيه إلي دموع فرح أكيد .

لقد ترددت نفس مزامير اليأس والتيئيس ، حتي اللحظات الأخيرة قبل أن تصل عقارب ساعات الميدان إلي الساعة 1405 بعد ظهر  العاشر من رمضان / السادس من أكتوبر 1973 ، حين دقت طبول النصر ، وعزف نفير الحرب بنوبة صحيان متدفقة ، فتواري الجبناء في الشقوق كالفئران .

لا تنصتوا إلي المتخاذلين ، ولا تعبأوا بالرد عليهم ، أنهم " الزبد " الذي يذهب جفاء ، أما من كانوا مثل شاويش فصيلتي الشهيد محمد رضوان ، وسيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله ، فهم الباقون أبدا في كتاب شرف الوطن وعزته .

صباح النصر يا أبناء مصر ، وكل العرب ، وكل ضمير إنساني حر ونظيف ..

عاهدناكم بالنصر ، وانتصرنا ..ونعاهدكم بنصر جديد مؤزر ..

عندما مشيت في جنازة الشهيد الفريق عبد المنعم رياض ، قائدنا الذي استشهد في الخط الأمامي للجبهة ، كنت اهتف مع السائرين :" هناخد بتارك يا رياض " ، وكنت أهتف أثناء العبور ، عندما إطلقت اول طلقات بندقيتي 1605 :" أخدنا بتارك يا رياض " ..

ونعاهد كل الشهداء الذين يرقبوننا الآن أحياء عند ربهم يرزقون  :" هناخد بتار السيد حسن نصر الله ، وكل شهداء النضال علي مر السنين ..
--------------------------
بقلم السفير: معصوم مرزوق

مقالات اخرى للكاتب

الإستيطان جريمة والمستوطنون مجرمون