تصدَّر هاشم صفي الدين قائمة الأسماء المرشحة لتولي قيادة تنظيم "حزب الله" بعد إعلان جيش الاحتلال اليوم عن مقتل حسن نصر الله، وتأكيد الحزب لذلك.

و أصدر  "حزب الله" بيانًا نعى فيه الأمين العام السابق للحزب، السيد حسن نصر  الله، مشيدًا بمناقب قيادته وإسهاماته الكبيرة في المقاومة.
وجاء في  البيان: "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه  شهيدًا عظيمًا، قائدًا بطلًا شجاعًا وحكيمًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء،  ليواصل المسيرة الإيمانية على نهج الأنبياء والأئمة."

يُعتبر صفي الدين ابن خالة نصر الله، حيث تربطهما صلة قرابة قوية، كما يتميز بشبه كبير به، حتى في أسلوب حديثه. ويكبره نصر الله بعامين فقط.

في حديث سابق مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أفاد قيادي بارز سابق في "حزب الله" بأن اختيار صفي الدين كخليفة تم بعد مرور حوالي عامين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في عام 1992، بعد اغتيال عباس الموسوي.

بدأت مسيرة صفي الدين القيادية قبل ثلاثين عامًا، عندما انتقل من مدينة قم الإيرانية إلى بيروت ليترأس المجلس التنفيذي للحزب، الذي يعد بمثابة حكومة "حزب الله"، تحت إشراف القائد الأمني السابق عماد مغنية.

طوال فترة وجوده بجوار نصر الله، تولى صفي الدين مسؤولية العديد من الملفات الحساسة والملحة للحزب، بما في ذلك إدارة الأموال والاستثمارات. بينما بقيت الملفات الاستراتيجية تحت إشراف نصر الله.

من الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية قد أدرجت هاشم صفي الدين، الذي يعد من أبرز المسؤولين في "حزب الله"، على قائمة الإرهاب في عام 2017.

علاوة على ذلك، كانت علاقة صفي الدين بقاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، وثيقة جدًا، حيث تزوج ابنه رضا من زينب سليماني في عام 2020.