نفذت إسرائيل ما قالت إنها غارات جوية متعددة على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن زعيم حزب الله ، حسن نصر الله، كان حاضرا وقت الضربة - رغم أن صحيفة الغارديان لم تتمكن من التحقق من هذا الادعاء.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان نصر الله قد أصيب في الضربة أم لا. وإذا كان هذا صحيحًا، فإن استهداف نصر الله سيكون بمثابة تصعيد كبير في القتال بين حزب الله وإسرائيل، التي تتأرجح بالفعل على شفا حرب شاملة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري إن الجيش الإسرائيلي استهدف مقر حزب الله الذي بني "تحت المباني السكنية في بيروت لاستخدامها كدروع بشرية".
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أيضًا أن الجيش استخدم قنابل خارقة للتحصينات - وهي قنابل كبيرة قادرة على اختراق أعماق الأرض قبل أن تنفجر - في الهجوم.
كانت هذه الضربات هي الأكبر التي تتعرض لها بيروت منذ بدء القتال قبل نحو عام. وهزت الانفجارات العاصمة، وسمع دويها في مختلف أنحاء المدينة. وتصاعدت أعمدة الدخان الضخمة من مواقع الضربات، التي شوهدت حتى مدينة البترون، على بعد ساعة بالسيارة شمال العاصمة.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن الغارات الجوية أدت إلى تدمير أربعة مبان.
وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الغارة الجوية عدة مبانٍ انهارت بالكامل، بينما اشتعلت النيران تحت الأنقاض. وأظهرت صور سيارة ابتلعتها حفرة في الأرض، بينما جعلت الأنقاض والغبار الشارع الإسفلتي غير قابل للتعرف عليه.
وسمعت أصوات سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى مكان الحادث في أنحاء بيروت، لكن لم ترد بعد أنباء عن سقوط ضحايا.
كانت الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل يوم الجمعة هي المرة الخامسة التي تضرب فيها العاصمة اللبنانية خلال أسبوع، وجاءت بعد أسبوع من حملة جوية مكثفة ضد لبنان . وقالت إسرائيل إنها قصفت أكثر من 2000 هدف لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل 700 على الأقل وإصابة أكثر من 1835.
وردا على تصريحات الدفاع الاسرائيلية بأن الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم، قال البنتاجون إن الولايات المتحدة لم تتلق تحذيرا مسبقا بشأن الضربة الإسرائيلية على بيروت.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية نقلا عن عدة مصادر أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل لحظات من تنفيذ الضربة.
وبحسب مسؤول أميركي، أبلغت إسرائيل واشنطن بأنها ستتخذ إجراء عسكريا بمجرد بدء العملية ووجود طائرات إسرائيلية في الجو. ونقلت شبكة سي إن إن عن المسؤول قوله: لم تكن لدينا أي معرفة مسبقة بهذا الأمر وهذا لا يعتبر بمثابة تنبيه مسبق.
وقال متحدث باسم البنتاجون إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن كان يتحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أثناء تنفيذ العملية.
من جانب اخر قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن "تدميرا كاملا" لأربعة إلى ستة مبان سكنية نتيجة الضربات الإسرائيلية على بيروت يوم الجمعة.
وقال عبيد لصحيفة نيويورك تايمز إن عدد الضحايا في المستشفيات كان منخفضا حتى الآن لأن الناس ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وأضاف: إنها مباني سكنية، كانت مليئة بالناس، وكل من كان في تلك المباني أصبح الآن تحت الأنقاض.
للاطلاع على الموضوع بالإنجليزية يرجى الضغط هنا