له ألف حق الكيان الصهيونى .. أن يفعل ما يفعله من حرق وإبادة ودمار، فلا أحد يراجعه ولا أحد يتصدى لعربدته، اللهم إلا بالإدانة والشجب والرفض.
عيب كده والله عيب، له ألف حق الكيان الصهيونى .. أن يقول إن حماس إرهابية وان حزب الله فصيل مارق، وأن كليهما منبوذ عربيا وإسلاميا وأن العرب أبرياء منهما براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
له حق الكيان الصهيونى أن يظن ظنا يصل لليقين .. أن العرب لن يحاربوا، وأنهم جثث هامدة.. لاتسمع ولاترى ولا تشعر إلا بحفلات أرينا أو صخب العلمين أو مسابقات حلم المليون دولار وملاعب كرة القدم وصخب الهشك بشك وصالات القمار علي أجساد المقاومين في بلادنا المنكوبة.
وله حق الكيان الصهيونى أن يذهب كل ليلة لسريره الوثير .. نائما هانئا علي دماء ذهبت سدى، وسط مصمصة الشفاه من عرب صاروا لا يشعرون ولايثورون للغة ولا لتاريخ مشترك ولا لدين.
ولنا نحن .. الذلة والمهانة مع انشغالاتنا اليومية مع الأكل والشراب وأنبوبة البوتاجاز ورزالات الحياة.. ومن بيننا وخلفنا وأمامنا، أناس يعيشون علي ٱلمنا وعذابنا اليومي، وهم بذلك يستعذبون.
يزرعون فينا ليل نهار أحاسيس القهر والاستكانة من عدو ملك البر والبحر والجو، واتخذ ممن هم بيننا ظهرا وسندا، بذرائع السلم والأمن .. وكفي الله المؤمنين شر القتال.
صرنا لا نقاوم، والمقاومة في نظر بعضنا انتحارا.. وفي نظر آخرين قلة ادب . وفي نظر أكثرهم ردة للخلف عن مكاسب اكتسبوها هم، ونحن محلك سر. صرنا نقاوح فقط، وننتظر سقطة أو زلة لمقاومة، لنخرج ونهلل.. هذا إرهابى وهذا شيعى .. ونحن منهما براء.
ارتمي بعضنا في حضن عدوه التاريخي عملا بالحكمة الصينية .. إذا لم تستطع هزيمتهم، انضم إليهم. وهو لا يعلم أنه سيؤكل غدا أو بعد غد، فالدور قادم ..إن كنتم لا تعلمون.
--------------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]