أكد السفير محمد جابر أبو الوفا، نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية، خلال مؤتمر الإحاطة الخاص بقمة "الفوكاك" على أهمية تعزيز التعاون الصيني الأفريقي.

وشكر  أبو الوفا خلال كلمته في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد،  بعنوان الإحاطة بمخرجات قمة بكين لمنتدي التعاون الصيني الإفريقي، السفير لياو ليتشيانج، سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، على دعوته للمشاركة، مهنئًا الصين بمناسبة قرب حلول عيدها الوطني والذكرى الـ75 لتأسيس الجمهورية.

وأشار السفير إلى أن مصر كانت أول دولة أفريقية تعترف بجمهورية الصين منذ عام 1956، مما أسس لعلاقات قوية قائمة على الشراكة والمصالح المشتركة.

 وأكد على أن التعاون في إطار "الفوكاك" يُعد نموذجًا للتعاون الدولي المبني على المساواة، وأن مصر ملتزمة بالعمل مع الصين والدول الأفريقية لتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة.

وتناول السفير التحديات التي تواجهها الدول النامية، بما في ذلك آثار جائحة كورونا وتغير المناخ، مشددًا على أن هذه التحديات تعيق تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وفي هذا السياق، دعا إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي لمساعدة الدول النامية على مواجهة الأزمات.

كما أشار إلى الدورة التاسعة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، التي عُقدت في بكين في سبتمبر الجاري تحت عنوان "التكاتف من أجل دفع عمليات التحديث". 

وشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في فعاليات القمة، حيث تم توقيع عدة مذكرات تفاهم مع الشركات الصينية في مجالات متنوعة.

وأكد السفير أبو الوفا على دعم مصر لمخرجات القمة، مشيدًا بالمبادرات التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينج لتعزيز العلاقات بين الجانبين، والتي تشمل تقديم 52 مليار دولار لأفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفي ختام كلمته، أعرب السفير عن اعتزاز مصر بالدور الإيجابي للصين في أفريقيا، مشددًا على أهمية ترجمة المبادرات إلى واقع ملموس لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية نحو التنمية والازدهار والسلام.