أكد الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، الدكتور أشرف الفار، على عمق العلاقات المصرية العمانية التي تمتد عبر تاريخ طويل من التعاون والتفاهم المشترك بين القيادتين المصرية والعمانية.
وقال الفار، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في سفارة سلطنة عمان بالقاهرة للإعلان عن موعد معرض التمور والعسل بسلطنة عمان، إن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الروابط القوية بين البلدين، حيث تعتبر مصر وسلطنة عمان نموذجين يحتذى بهما في تعزيز التعاون الإقليمي، لاسيما في مجال الترويج لصناعة التمور العربية.
و شدد الدكتور الفار على أهمية التمور في السوق العالمي، قائلاً إن التمور ليست مجرد منتج زراعي، بل هي جزء من التراث العربي العريق.
وأوضح أن التمور يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة المنطقة العربية في السوق العالمي للغذاء الصحي، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية.
وأضاف الفار أن التوسع في الترويج للتمور سيسهم في زيادة قيمتها السوقية وحصتها في الأسواق الدولية، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الأمين العام إلى مكانة سلطنة عمان المتميزة في إنتاج التمور، حيث تحتل المركز الثاني خليجيًا والثامن عالميًا في هذا المجال، وتشتهر بإنتاج أصناف فاخرة مثل الفرض والخلاص والنغال.
وأشاد بالتطور الكبير الذي تشهده سلطنة عمان في مجال صناعات التمور، حيث تم إنشاء أكبر مصنع للتمور في نزوى، بالإضافة إلى تأسيس شركات تهدف إلى تعزيز القيمة المضافة في هذا القطاع الواعد.
كما نوه الدكتور الفار بأهمية التعاون بين الدول العربية في مجال تطوير صناعة التمور، مؤكدًا أن التوسع في هذا القطاع يتطلب جهودًا مشتركة ومزيدًا من الابتكار لتعزيز جودة المنتجات وتقديمها للعالم بأفضل صورة ممكنة.
وأعرب الدكتور الفار عن تقديره لجميع الجهات التي ساهمت في تنظيم المؤتمر، مشددًا على أن تعزيز صناعة التمور ليس فقط ضرورة اقتصادية، بل واجب للحفاظ على التراث العربي وإبرازه على الساحة العالمية.
وقال: "معًا، نستطيع أن نحقق مستقبلًا واعدًا لصناعة التمور، ونسهم في تقديم هذا المنتج الفاخر الذي يمثل جزءًا من هويتنا للعالم."
وأشار إلى أن المؤتمر يشكل خطوة هامة في تعزيز التعاون العربي ودفع هذه الصناعة نحو مزيد من النجاح والتميز، معربًا عن تطلعه للمزيد من النجاحات في المستقبل القريب.