09 - 07 - 2025

بوريل يشدد على أهمية المساعدات الإنسانية والبحث عن حل سياسي في غزة

بوريل يشدد على أهمية المساعدات الإنسانية والبحث عن حل سياسي في غزة

عبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، خلال زيارته لمعبر رفح الحدودي، عن شكره للمسؤولين المصريين والعاملين في المنظمات الإنسانية الذين يبذلون جهوداً لدعم الشعب في غزة. 

وأشار بوريل إلى أن ما يراه من صور الأقمار الصناعية لا يعكس حجم الأزمة على الأرض، حيث ينتظر 1400 شاحنة الدخول إلى غزة، بينما في يوم جيد قد تدخل 50 شاحنة فقط، وهو "قطرة في محيط" من الاحتياجات الإنسانية.

بوريل أشاد بالعمل الذي تقوم به الحكومة المصرية والمنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر المصري ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والاتحاد الأوروبي، لكنه أبدى قلقه من أن المساعدات المقدمة تتوقف عند الحدود ولا يتم إدخالها. 

وأضاف أن الأزمة في غزة ليست كارثة طبيعية بل "مأساة من صنع البشر"، مذكراً بالهجوم الإرهابي الذي شنته حماس قبل نحو عام والذي ندد به الاتحاد الأوروبي بأقوى العبارات. 

و أكد أن "رعباً واحداً لا يمكن أن يبرر رعباً آخر"، مشيراً إلى ما يحدث في غزة اليوم كـ"انتهاك واسع لحقوق الإنسان".

وشدد بوريل على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، مؤكداً أن تقديم المساعدات الإنسانية ضرورة عاجلة لكنها ليست كافية، خاصة في ظل وجود عقبات تمنع إيصالها بسرعة كافية. 

وذكر مثالاً على ذلك رفض إدخال "ألواح الطاقة" الغذائية على الحدود، بحجة أنها تعتبر منتجاً فاخراً.

واختتم بوريل حديثه بالتأكيد على أهمية وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ووقف القصف، مطالباً بضرورة الإسراع في المفاوضات التي لم تحقق تقدماً ملموساً حتى الآن. 

وأكد أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم اللوجستي لإعادة فتح المعبر، ونشر طواقم أوروبية على الجانب الآخر لتسهيل دخول المساعدات وخروج الجرحى. و أشار إلى أن الأمر يتطلب أولاً وقف إطلاق النار وتوفير الظروف الأمنية اللازمة لنشر هذه الطواقم.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، أوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي يستخدم أدواته الدبلوماسية للضغط على الأطراف، لكن قدراته محدودة، وأنه ليس هناك تقدم سريع في تحقيق وقف إطلاق النار.

 وفيما يخص اقتراح نشر قوات حفظ السلام على الحدود، أكد أن الوضع لا يزال بعيداً عن ذلك، وأن الأمر يتطلب اتفاقات سياسية وأمنية لم تتحقق بعد.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، وأنهم يبذلون ما بوسعهم لحل الأزمة، لكنه اعترف بأن الوضع لا يزال بعيداً عن الحل. 

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لنشر طواقم على الأرض بمجرد توفر الظروف السياسية والأمنية المناسبة.