01 - 05 - 2025

100 سنة على ميلاد "الأستاذ" فؤاد المهندس

100 سنة على ميلاد

عدد محدود يكاد يعد على إصابع اليد الواحدة، هؤلاء الذين حملوا لقب "الأستاذ" في الفن والصحافة؛ ففي دنيا الصحافة هناك أساتذة محدودين: التابعي، هيكل، إحسان و مصطفى أمين، أما في الفن، فلم يجمع النقاد إلا على إسم الفنان الكبير فؤاد المهندس، تماما كما أن لدينا "الست" أم كلثوم.. وكفى.

تحل ذكرى ميلاد أستاذ الكوميديا الراقية الفنان الكبير فؤاد المهندس بعد أسابيع قليلة ( 6 سبتمبرمن عام 1924)، وهذا العام سوف تحل مئويته، وهي فرصة نادرة لأن نفكر في إطلاق إسمه هو ورفيقه في النجاح عبد المنعم مدبولي على أحد المسارح الحكومية، وليكن المسرح الكوميدي (العائم بالمنيل عند كوبري الجامعة وليس هناك أي معنى لإسمه الحالي)، أما عن حياته الخاصة؛ فقد ارتبط اسم الأستاذ فنيا وأسريا بالفنانة الضاحكة شويكار، والتي تزوجها منذ أول دويتو قدماه سويا قبل أن يمطرونا بروائعهما في المسرح والسينما والراديو، ولكن قليلين من يعلمون أن "البسكوتة" كما كان يسميها ـ شويكار ـ هي الزوجة االثانية للمهندس الذي تزوج قبلها من السيدة "عفت سرور نجيب" سليلة عائلة السرجانى العريقة الشهيرة، كان الأستاذ والسيدة عفت من عشاق "الست" أم كلثوم، وعندما رآها جذبته بأدبها وأيضا لأنها قريبة الشبه من أم كلثوم، فأسرع وتقدم لها وتزوجها وأنجبت له محمد وأحمد، ولكن السيدة عفت كانت تشعر بالغيرة الشديدة عليه ولهذا وقع الطلاق بينهما .

أما عن علاقة محمد وأحمد فؤاد المهندس بالفنانة شويكار، فقد أحسنت تربيتهما بعد أن انتقلا للعيش معها ووالدهما الفنان المهندس، رغم أن المهندس ظل يرعى زوجته الأولى ويسأل عنها بصفة مستمرة، ويحرص على أن يزورها وأن يباشر تربية أولادهما والتنقل بينهما، كان الأستاذ يعتبر حياته الخاصة خطا أحمر، لذلك لن تجد - قولا واحدا - في المجلات القديمة تنشر أية أخبار عن أسرته، كان أبا حنونا يحرص أن يصطحب أبناءه في السفر والمصيف، وفي البيت كان أبا صارماً جدا لا يتهاون عند الخطأ، في نفس الوقت لا يخلو منزله من الضحك والتبسم.