24 - 04 - 2024

وزير خارجية النمسا: الشرق الأوسط من أهم تحديات سياستنا الخارجية

وزير خارجية النمسا: الشرق الأوسط من أهم تحديات سياستنا الخارجية

 اعتبر وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس أن منطقة الشرق الأوسط تمثل إحدى التحديات الرئيسة بالنسبة لسياسات وزارة الخارجية في النمسا .. لافتا إلى قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين وقطاع غزة وكذلك الأزمة المتافقمة في سوريا والعراق محذرًا من أن "الأقليات الدينية تذبح وهناك رغبة في إبادة المسيحيين" - حسبما قال.

وسلط الوزير كورتس الضوء على التحديات التي تواجه سياسة النمسا الخارجية خلال كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء في مؤتمر السفراء النمساويين الذي تعقده الوزارة سنويا في مطلع شهر سبتمبر لمناقشة سياسات الوزارة بحضور جميع السفراء المعتمدين في النمسا وعدد من كبار الشخصيات في المجتمع والفنانين والقيادات السياسية السابقة.

وأشار وزير خارجية النمسا في الوقت ذاته إلى قلق النمسا والدول الأوروبية إزاء مشاركة مواطنين أوروبيين في القتال الدائر على الأراضي السورية، محذرًا من المتطرفين الإسلاميي.

وأوضح أن وزارة الداخلية النمساوية تتابع أنشطة الأفراد المتطرفين وتبذل جهود لمنع سفر المتطرفين للحيلولة دون اشتراكهم في القتال خارج النمسا.

من جانبه، رفض وزير خارجية النمسا النظر إلى المسلمين الذين يعيشون في النمسا بعين الشك رافضًا مبدأ التعميم، مؤكدًا في المقابل أن "المسلمين الذين يعيشون في النمسا يقومون بعمل جيد ويساهمون بجهودهم داخل المجتمع".. لافتا في الوقت ذاته إلى أن المواجهة يجب أن تكون مع الإرهابيين والمتطرفين الذين يعيشون في النمسا. 

وتابع كورتس مؤكدًا أن النمسا تؤيد الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بهدف حماية الأقليات الدينية، لافتا إلى ضرورة وصول الأسلحة التي ترسلها دول أوروبا إلى "الأيدي الصحيحة".

وأشار إلى مبادرة بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في سوريا وكذلك في شمال العراق، لافتا إلى المساعدات الطبية التي قررت النمسا إرسالها مؤخرًا إلى المناطق الكردية في شمال العراق.

وعلى صعيد آخر اعتبر كورتس أن الأزمة الأوكرانية الروسية تعد من أهم التحديات بالنسبة لسياسة النمسا الخارجية، مؤكدًا أن أوروبا لا يمكن أن تتجاهل المشكلة الأوكرانية الروسية .. مشددًا في المقابل على استبعاد أوروبا للحلول العسكرية والتركيز في المقابل على الحلول السياسية.

وأشار إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الأوروبية على روسيا الاتحادية ونبه في ذات الوقت إلى أهمية تأهب الدول الأوروبية واستعدادها لمواجهة الإجراءات المضادة التي تتخذها روسيا في المقابل.

وفي المجال الاقتصادي كشف وزير خارجية النمسا النقاب عن أهم تحدي اقتصادي بالنسبة لسياسة النمسا الخارجية.. مشيرًا إلى رغبة النمسا ودول أوروبا في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية قوية مع الدول الواقعة في منطقة غرب البلقان المهتمة بإجراء إصلاحات..مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذه الدول تمتلك قدرات استثمارية محتملة كبيرة, كما أشار إلى أن عدد كبير من مواطني هذه الدول يعيشون في النمسا بعد أن هاجروا إليها قبل سنوات.






اعلان