28 - 05 - 2025

فتاوى"أئمة" النفاق في إعلامنا المأزوم

فتاوى

لو أن الفضائيات طبقت بشفافية نظريات بحوث الرأى العام، لسرحت نصف مذيعيها الذين لفظهم الشارع منذ سنوات، بفعل تضليلهم "المتين" ونفاقهم "المبين"، وصاروا بالتالي"عبئا" مهنيا ثقيلا يسيئ إلي تلك القنوات والفضائيات، ولا يضيف إليها سوى المزيد من انصراف الجمهور عنها، وفى عالم الاتصال المبدأ يقول : صحيفة او فضائية او إذاعة بلا جمهور مثل عدمها ..!!

نعم لو طبقت الفضائيات مباديء وقيم بحوث الرأى العام واحترام رغبات الجمهور ، لوجدنا صاحبنا الذى بشرنا منذ سنوات على الهواء بأن الدولار قد هزم بالقاضية بقبضة المرحوم "جنيه"، وأنه لن يشم نفسه مجددا، وسيتراجع عن الخمسة عشر جنيها وقتها يشوى ذرة اليوم على صفيحة قديمة فوق كوبرى عباس متجولا بين الجيزة والمنيل..!!

نعم لو فعلتها الفضائيات لوجدنا صاحبنا "الثرثار" الذى يتحدى و يبشر الناس بتراجع الأسعار ، وأن الحياة أصبح لونها بمبي "وكله السطه يا اسطى"، بينما الشعب يذوق الأمرين فى الأسواق على أيدى أباطرة التجار والوسطاء، لوجدناه اليوم "سايس سيارات بشبشب بلاستيك فى جراج العتبة...!!

نعم لو فعلتها الفضائيات لوجدنا "مدمنى" التطاول على الشريعة والسنة النبوية والمشككين فيها ما بين بائع "حرنكش" بميدان لبنان على عربة يجرها حمار أسود بخطين بيض"مسروق" من غيط قصب فى المنيا..!! ، وسواق على "تكتوك" ابتاعه بالقسط من بنك ناصر الاجتماعى فى شوارع وأزقة امبابه .. !!

نعم لو طبقت الفضائيات ما يريده الجمهور لوجدنا "أبا لهب الفضائيات وزوجته" يسرحان اليوم بعربتى فول مدمس وتين شوكى بين العباسية والوايلى ...!!

نعم لو طبقت الفضائيات ذلك لوجدنا "جهلة" القيم الإعلامية، ممن تطاولوا على أهلنا بالصعيد ذات يوم فى خروج "فج قبيح"عن أخلاقيات المهنة، ما بين"صبى عالمة "جامع نقوط فى"ماخورة" ليلية و طبال غبى خارج عن النص الموسيقى والإيقاع فى فرقة هواة لإحياء حفلات الزفاف و ليالى السبوع بأحياء الجماليه والدرب الاحمر..!!

نعم لو فعلتها فضائياتنا لوجدنا هؤلاء "زمارى وطبالى" كل العصور، وأكلة كل الموائد و"المتمسكنين الكذابين" يسرحون بفوط صفراء واكسسوارات السيارات داخل محطات المترو و فى إشارات شوارع القاهرة الجديدة..!!

آه..لو فعلتها الفضائيات لتسقط بقايا "أوراق التوت" عن هؤلاء وإظهارهم فى حجمهم الطبيعي.. "أئمة" النفاق والتضليل فى إعلامنا يمارسون "الإفتاء الجماهيرى" بشكل مدمر ومضلل ، يهدد بنسف جسور الثقة بين الشعب و الحكم..
-----------------------
بقلم: عبدالرزاق مكادي

مقالات اخرى للكاتب

إسرائيل بين