في تصريح لـ "المشهد" توقع الدكتور جمال زهران، الكاتب السياسي وأستاذ العلوم السياسية، ردا إيرانيا على الكيان الصهيوني خلال ال،72 ساعة المقبلة، وأوضح أن سبب تأخر الرد الإيراني على الكيان الإسرائيلي إنتقامًا لإغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، هو أن إيران قد حسمت الرد من عدمه بحتمية الرد ، وتستثمر الفرصة لتنفيذ قرار اتخذ على أعلى مستوى في السلطة الإيرانية بإسم آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية الذي أصدر قراراً بالرد على الكيان الإسرائيلي، وهذا دليل على استحالة التراجع عن ذلك.
وأوضح زهران ، أن تأخير الرد يأتي كجزء من العقاب والرد، بأن يجعلوا الكيان الصهيوني يعيش في حالة من القلق والتوتر والرعب والإستنفار الداخلي، بالإضافة أن إيران تتخذ مجموعة من الإجراءات إلى ما بعد الرد ثم "رد الرد" من الكيان الصهيوني والدول الخمسة : أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان ، هذه الدول سالفة الذكر هى دول الاستعمار القديم والحديث في ذات الوقت ، حيث قامت هذه الدول بإصدار بيان يفيد بأنهم سيدافعون عن الكيان الصهيوني، مع تحذير إيران من الرد ويطالبونها مع حزب الله بإلغاء تلك المسألة.
واستطرد جمال زهران ، أن إيران تُعيد تنظيم صفوفها الآن لِما بعد "رد الرد" من جانب الكيان الصهيوني، من خلال توثيق العلاقات بشكل كامل ومتكامل، مع كُلًا من روسيا والصين ، حيث تم تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين إيران وروسيا والصين وتوريد أسلحة حديثة ذات دفاعية جوية من جانب روسيا، مؤكدا أن هذين اليومين يَجرِي توصيل تلك الأسلحة إلى إيران وحزب الله والحوثيين في اليمن.
وأكد زهران أن روسيا ترى بأن أمريكا تحاول تهديد حلفائها والسيطرة في الإقليم لصالح الكيان الصهيوني، ولا يجب أن لا ننسى بأن نتنياهو قام بمساندة أوكرانيا ضد روسيا في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ، لذلك تقوم إيران بالتجهيز والتحضير وأتخاذ الإجراءات الهامة في التعاون مع الصين وروسيا، من توريد أحدث الأسلحة الدفاعية، ويعد هذا رد من روسيا على رسائل الغَرب والكيان الصهيوني (التي تحتوي على تهديد صريح لإيران) برسائل تهديد مضادة ودعم إيران وحزب الله في لبنان والعراق والحوثيين في اليمن ضد الكيان الصهيوني ومن يسانده.
وأشار جمال زهران ، إلى أن روسيا ترى أن أنسب لحظة زمنية لضرب أمريكا وحلف الناتو والكيان الصهيوني في المنطقة هى هذه اللحظة، متابعًا أن إيران تتحسب واخذت قرارًا للرد على الكيان الصهيوني، مع تأكيد من حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني بأنه سيثأر لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر، والحوثيون في اليمن سيثأرون لضرب ميناء الحُديدة، وحزب الله في العراق سيكون جبهة إسناد ، والمقاومة الفلسطينية ستنتقم من الكيان الإسرائيلي بسبب إغتيال اسماعيل هنية.
وأوضح زهران ، أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قوية ومشتعلة، حيث أنها قامت اول أمس بضربة موجعة للكيان الصهيوني من خان يونس، بضرب صاروخين على مسافة 90 كيلو في عمق تل أبيب لأول مرة ، التي تتواجد بها قوات جيش الاحتلال الصهيوني، مفيداً أن هناك اشتعالا بطريقة متصاعدة بالضفة الغربية.
وانهى زهران تصريحاته بأن بيان حسن نصر الله أمين عام حزب الله يفيد، بأنهم سيقومون بتوجيه ضربة قاصمة مؤثرة فعالة ضد الكيان الصهيوني ثارًا لفؤاد شكر، من خلال التعاون مع إيران ثارًا لشرف أُنتهِك من جانب الكيان الاسرائيلي بقتل إسماعيل هنية على الأرض الإيرانية، أو بالتنسيق مع دول محور المقاومة أو عن طريق الإنفراد، بأنها ستكون ضربة حتمية وليست ضرورية فحسب، وفي حالة عدم حدوثها ستفقد دول محور المقاومة وداعميها مصداقيتها، قائلا : "أنا أثق في محور المقاومة من زاوية أنه حريص على مصداقيته" مؤكدا أنهم سيضربون الكيان الصهيوني خلال الثلاثة أيام المقبلة .