عن الصحافة المصرية وثورة يوليو 1952 في مصر، صدرت طبعة جديدة عن دار نهضة مصر من كتاب الكاتب الصحفي والمؤرخ اللامع رشاد كامل رئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق لكتاب مهم:"الصحافة والثورة" .. والكتاب يقع في 440 صفحة.
يضم الكتاب حوارات مهمة مع الأساتذة الكبار الراحلين وهم شهود عيان على تلك الفترة المواكبة لسنوات الثورة الأولى: "موسى صبري" ، "أحمد حمروش" ، "د. محسن عبد الخالق" وهو من الضباط الأحرار وكان مسؤولاً عن دار التحرير للصحافة، فتحي غانم ، أحمد بهاء الدين ، د. يوسف إدريس ، حلمي سلام وصلاح حافظ، ودراسة عن اعتقال الصحافي مصطفى أمين بعد قيام ثورة يوليو بأربعة وعشرين ساعة، وكذلك رأي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الصحافة والصحفيين وذلك في المحاضرة السرية للاتحاد الاشتراكي العربي.
كل الحوارات أجابت وكشفت عن كواليس ودهاليز العلاقة المتوترة بين قادة الثورة والصحافة المصرية، وقصة خطاب وجهته السيدة روز اليوسف لجمال عبد الناصر ورده عليها بمقال نشر في المجلة، ويكشف صلاح حافظ رئيس تحرير روز اليوسف عن غضب الرئيس السادات من أحداث الغضب الشعبي في 18 و19 يناير ولماذا غضب من كاريكاتير الرسام حجازي، ويكشف حلمي سلام عن كواليس مذبحة الصحفيين عام 1964 وإبعاد الصحفيين إلى مؤسسات غير صحفية.
كما تأخذنا سطور رشاد إلى قصة مميزة يرويها المقرب من الرئيس السادات موسى صبري، بعنوان: "قصة ملك وأربع وزارات" التي كان ينشرها في مجلة "آخر ساعة" وكان المسؤول عن النشر "كامل الشناوي" الذي نشر اسم "موسى" بالبنط العريض، وكان هيكل مسافراً في أمريكا، فلما عاد نشر باقي الحلقات بشكل سيء في الصفحات الأخيرة للمجلة وعشرات الحكايات التي يكشف عنها الكاتب اللثام من دهاليز المطبخ الصحفي.
-----------------------
كتب: طاهـر البهـي