افتتحت اليوم الأحد الدورة الثانية من مهرجان البودكاست "مُشترك"، والذي يركز على تسليط الضوء على البودكاست كوسيلة إعلامية مبتكرة وأثرها في عملية التعلم ونشر الثقافة عبر مختلف السياقات.
يأتي المهرجان استمرارًا لنجاح دورته الأولى التي أُقيمت العام الماضي، والتي أسستها مؤسسة "ياسمين كولكتيف" الألمانية، التي تدير برنامج "أصواتنا" للبودكاست، بدعم من وزارة الخارجية الألمانية.
يُعتبر مهرجان "مُشترك" منصة متكاملة تجمع بين المهتمين بصناعة البودكاست، سواء من العاملين في هذا المجال أو المستمعين.
ويهدف المهرجان إلى تقديم رؤى ومناقشات حول تطور التدوين الصوتي، مع التركيز على التحديثات التي تطرأ على هذه الصناعة في المنطقة العربية.
كما يشكل فرصة لتبادل الأفكار والتجارب بين المشاركين من مختلف المجالات، بما في ذلك الصحافة والثقافة والتعليم.
تشمل فعاليات المهرجان جلسة حوارية يجتمع فيها مجموعة من الخبراء الإعلاميين وخبراء البودكاست لمناقشة دور التدوين الصوتي في نشر المعلومات.
سيتناول النقاش تأثير البودكاست على عملية التعلم وتعزيز الثقافة، مع فتح المجال لمشاركة تجارب وأفكار متنوعة.
تحت شعار "كل صوت له حكاية"، يركز مهرجان "مُشترك" 2024 على تسليط الضوء على تجارب المدونين الصوتيين والتحديات التي واجهوها خلال رحلتهم في عالم البودكاست، بالإضافة إلى النتائج التي حققوها.
تُقام الفعاليات هذا العام تحت رعاية مؤسسة "ياسمين كولكتيف" بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة، وبرنامج "أصواتنا" للبودكاست، ومختبر البودكاست المصري، ومدرسة البودكاست الدولية.
يستضيف المهرجان هذا العام عددًا من الشخصيات البارزة، مثل الصحافي محمد الهواري، رئيس تحرير مؤسسة الفنار للإعلام بالمملكة المتحدة، والخبير في تطوير غرف الأخبار؛ والصحافية إيمان علي، المحررة الأدبية ومقدمة ومنتجة بودكاست في المجال الثقافي؛ ودكتورة سارة فوزي، الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
تشمل الفعاليات أيضًا ورشة عمل بعنوان "أساسيات البودكاست" تقدمها منتجة البودكاست الدولية رشا الديب، بالإضافة إلى نقاش مفتوح حول سبب حبنا واستماعنا للبودكاست، ودائرة نقاشية قصيرة مع الشباب حول تجربة إطلاق أول بودكاست لهم. ينتهي المهرجان بلقاء تشبيكي بين الحاضرين لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.