أن تختلف مع الإخوان أو من والاهم ذلك حقك ، أن تختلف مع الشيعة وإيران ومن والاهم .. ذلك حقك.
ولكن أن تحول الاختلاف إلي كره مقيت .. في مقابل عدو لايرحم .. فعل كل الموبقات .. بداية من القتل والسحل ومرورا بالدهس والتعذيب .. وانتهاء بالاعتداء الجنسي والتمثيل بالأجساد .. فذلك ليس من أدنى حقوقك.
بعض هؤلاء .. ينتقدون حماس وإيران .لأن ساداتهم وأولياء نعمتهم .. اختاروا ذلك الطريق .. بنظرة ضيقة .. توافقا مع أسيادهم وأولياء نعمتهم في واشنطن وتل أبيب .. ومن والاهم.
وبعضهم الآخر .. اختاروا ذلك الطريق من وجهة نظر عقائدية أو أيدولوجية لمجرد أنهم علي يسار الإسلام السياسي ..أو أن منهم الناصريون أو اليساريون أو أنصار أى نظام .. أو اللي يحب النبي يزق.
أما بعضهم الثالث فقد اختاروا ذلك الطريق .. بعد أن صدعوا آذاننا وآذانهم بأن هنية وأمثاله بأسرهم وأتباعهم .. كانوا ينعمون بالرفاء والبنين في أجنحة فاخرة في الدوحة واسطنبول.. وكانوا يملكون المليارات من العملة الخضراء .. وما خفي كان أعظم .. مع أن الأيام أثبتت أنهم كانوا مع شعوبهم .
وأن الواحد منهم فقد العشرات من أسرته .. الذين راحوا ضحايا للغارات في غزة ورفح وخان يونس.
لاتستروا عوراتكم .. بفضح الآخرين زورا وبهتانا .. لمجرد أن تثبتوا صواب وجهة نظركم .. أو وجهة نظر من توالون.
الحياة أقصر وأتفه من ذلك كله .. وماهي إلا رمشة عين .. وتجدون أنفسكم من حياة لحياة .. غير مآسوف على فراقكم .. اللهم إلا السيرة اللي زى الزفت .
اللهم .. لايرحمهم ..
عاشوا منافقين أندالا ..
وماتوا كما عاشوا .
بلا نخوة ولا كرامة ولا ضمير .
فلا شماتة في الموت.
ولكن يبدو أنه أيضا .. لا حياة لمن تنادى.
------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]