17 - 06 - 2024

ارتفاع ضحايا مجزرة رفح إلى 70 شهيدا.. مشاهد مروعة مع عدم وجود مستشفيات ووضع صعب للغاية

ارتفاع ضحايا مجزرة رفح إلى 70 شهيدا.. مشاهد مروعة مع عدم وجود مستشفيات ووضع صعب للغاية

قالت مصادر فلسطينية متعددة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "مجزرة" حين أدت غارات جوية إلى استشهاد نحو 70 فلسطينيا بمنطقة مخصصة للنازحين بمدينة رفح، بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته الجوية استهدفت مجمعا تابعا لحماس وإن الضربة نفذت باستخدام "قذائف دقيقة واستندت إلى مخابرات دقيقة" زاعما أن الضربة قتلت رئيس مكتب حماس في الضفة الغربية وقيادي كبير آخر بالحركة مؤكدا علمه بأنباء اندلاع حريق أدى لإصابة مدنيين، ووصف سامي أبو زهري، المسؤول في حماس الهجوم بأنه "مجزرة". 

 وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي في بيان "قبل فترة قصيرة قصفت طائرة (لجيش الاحتلال) مجمعا لحماس في رفح"، ما أسفر عن مقتل ياسين ربيعة وخالد النجار، وكلاهما من كبار المسؤولين في الحركة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وأكد الاحتلال أن ربيعة والنجار كانا مسؤولين عن أنشطة حماس في الضفة الغربية، بما في ذلك التخطيط لهجمات وتحويل الأموال، في حين كان النجار يدير أيضا أموالا مخصصة لعمليات الحركة في غزة. 

وأضاف أن "الضربة نفّذت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، من خلال استخدام ذخائر محددة وعلى أساس معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى استخدام حماس للمنطقة". وتابع أنه "على علم بالتقارير التي تشير إلى تضرر عدد من المدنيين في المنطقة نتيجة للغارة والحريق الذي شب في المنطقة. 

 من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروّعة من خلال قصف مُركّز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة (الأونروا) شمال غرب محافظة رفح". 

وأضاف أن القصف "أدّى إلى استشهاد عشرات الشهداء ووقوع عشرات الإصابات". أما الدفاع المدني في غزة فقال إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 50 شخصا على الأقل في المنطقة التي نزح إليها وفقا له 100 ألف شخص. 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن 15 قتيلا نُقلوا إلى منشأة تدعمها. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أحد مستشفياتها الميدانية يستقبل "تدفقا من المصابين الذين يبحثون عن رعاية للإصابات والحروق"، وذكرت أن مستشفيات أخرى تستقبل أيضا عددا كبيرا من المصابين. وأضافت اللجنة في بيان "فرقنا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح". 

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات في مناطق مختلفة من رفح ليل الأحد حسبما قال شهود لوكالة فرانس برس. وذكر مستشفى الكويت التخصصي أنه استقبل جثث ثلاثة أشخاص، بينهم حامل. 

وأطلق الاحتلال عملية برية في رفح في أوائل مايو رغم معارضة دولية واسعة النطاق في ظل مخاوف بشأن المدنيين الذين يحتمون في المحافظة. وفي وقت سابق الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن ثمانية صواريخ على الأقل أطلقت باتجاه مناطق وسط البلاد من رفح. وقال الجناح العسكري لحماس على تلغرام إنه استهدف تل أبيب "برشقة صاروخية كبيرة ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين". إثر ذلك، أعلن جيش الإحتلال في بيان أن قواته الجوية شنت غارات على رفح، وقال إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت بُعيد ذلك "قاذفة الصواريخ التي كانت موجودة قرب مسجدين في منطقة رفح".

واستهدفت فصائل فلسطينية في الضفة الغربية، قوة إسرائيلية على حاجز سناعوز بالرصاص ردا على مجزرة رفح الفلسطينية، وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها قبل قليل.

وأصدرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بيانا، اتهمت خلاله الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مركز للنازحين عمدًا في مدينة رفح الفلسطينية. وبحسب البيان، فإن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية. 

ووفقا للبيان، فإن الرئاسة الفلسطينية اتهمت القوات الإسرائيلية باستهداف خيام النازحين في رفح بشكل متعمد، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. 

وتمكنت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية، من إخماد الحرائق إثر استهداف الاحتلال لخيام النازحين شمال غرب رفح ، وقال محمود بصل، مُتحدث الدفاع المدني الفلسطيني، إنّ الاحتلال استهدف مناطق في رفح الفلسطينية صنفها واعتبرها في السابق مناطق آمنة للنازحين وأصبحت الأُسر بلا مأوى. وأكد "بصل"، أنّ قوات الدفاع المدني تواجه أزمة كبرى لعلاج المصابين في ظل تدمير الاحتلال المنظومة الصحية، فالاحتلال يقتل الفلسطينيين في قطاع غزة بدم بارد، ويضرب بكل الأعراف الدولية عرض الحائط. ولفت إلى أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة، خصوصًا أنّ جيش الاحتلال يتعمد استهداف النازحين في رفح الفلسطينية، إذ إنّ غالبية الشهداء من النساء والأطفال في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال. 

وذكر الدفاع المدني الفلسطيني، أنَّ المنطقة التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غربي رفح الفلسطينية يوجد بها 100 ألف نازح، وجرى رصد الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة وضحايا من النساء والأطفال إثر مجزرة المخيم. 

وأعلنت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، اليوم الاثنين، أنّ المشاهد مروعة مع عدم وجود مستشفيات والوضع صعب للغاية، مُشيرة إلى أنّ طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع مجزرة رفح الفلسطينية في منطقة تؤوي آلاف النازحين. 

واستهدفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثًا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، واستخدم 7 صواريخ في قصف مخيم النازحين، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتبر مناطق ومراكز النزوح المستهدفة "مناطق آمنة" في وقت سابق إلا أنه أقدم على استهدافها.






اعلان