19 - 06 - 2024

قمة البركة الأولى في إسطنبول خارطة طريق لمستقبل الاقتصاد الإسلامي

قمة البركة الأولى في إسطنبول خارطة طريق لمستقبل الاقتصاد الإسلامي

يعقد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي قمته الأولى في إسطنبول يومي 24 و25 مايو في مركز لطفي كيردار الدولي للمؤتمرات والمعارض؛ حيث يستعرض المسار المستقبلي للاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم. وتُنظم القمة بالتعاون مع مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، ومركز إسطنبول المالي، وصندوق الثروة السيادي التركي، وبنك البركة التركي للمشاركة، وجامعة ابن خلدون، و منتدى التعاون الإسلامي للشباب. وستشرُف القمة بحضور  الرئيس رجب طيب أردوغان.

واستنادًا إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها تركيا كمركز للتمويل الإسلامي في العالم الغربي، تستهدف قمة البركة تعزيز هذه الخبرات وبناء التعاون بينها والدول الإسلامية. وستضم القمة نخبة من الخبراء والأكاديميين وقادة السياسات والصناعة لمناقشة الفرص والاتجاهات والموضوعات الرئيسية في الاقتصاد الإسلامي، ودفع النمو المستدام والابتكار.

وستبدأ القمة، التي ينظمها منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي وتهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية، يوم 24 مايو بحضور  الرئيس رجب طيب أردوغان. ويلقي كلمة الافتتاح الشيخ عبدالله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة، والدكتور فاتح كاراهان، محافظ البنك المركزي للجمهورية التركية. وسيناقش طه أيهان، رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب، إلى جانب الأستاذ الدكتور أتيلا أركان، رئيس جامعة ابن خلدون، و سليم أردا إرموت، رئيس صندوق الثروة السيادي التركي، ومختلف خبراء الصناعة، مجموعة متنوعة من المواضيع في تلك القمة المقبلة. وستشمل هذه المواضيع تطور الفكر الاقتصادي الإسلامي، وإدماج المبادئ الأخلاقية، وأثر التمويل الإسلامي في دفع النمو الاقتصادي المستدام. وسوف يقدم المتحدثون من مختلف المناطق العديد من الرؤى ووجهات النظر، ما يوفر فهمًا شاملًا لدور التمويل الإسلامي في الاقتصاد العالمي اليوم.

وتركز القمة، التي تُعقد تحت شعار "الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات"، على استكشاف المبادئ والقيم الأساسية للاقتصاد الإسلامي، وتحديد الاتجاهات والتحديات في قطاع التمويل الإسلامي العالمي، وبناء التعاون والشراكات الناجحة بين تركيا والدول الإسلامية، ومناقشة الاستراتيجيات اللازمة لدفع عجلة الاقتصاد الإسلامي في العصر الرقمي، ودراسة دور الشباب في تشكيل مستقبل الاقتصاد الإسلامي.

وستكون قمة البركة منصة للاقتصاديين والمستثمرين وأصحاب المصلحة للمشاركة في حوار هادف، والدخول في شراكات استراتيجية، ورسم مسار نحو مستقبل أكثر شمولاً وازدهارًا يسترشد بمبادئ التمويل الإسلامي، مع تسليط الضوء على النماذج التركية العملية المتوافقة مع مبادئ التمويل الإسلامي واستكشاف الآفاق المستقبلية للأسواق الاقتصادية الإسلامية عالميًّا.

وأكد عبدالله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي أن القمة ستعرض قدرة الاستثمار الإسلامي وأدوات المالية الإسلامية على توسيع الفرص العالمية لمؤسسات الاقتصاد الإسلامي، مع تسليط الضوء على المعايير الأخلاقية للتمويل الإسلامي باعتبارها حجر الزاوية في النظام الاقتصادي الإسلامي وما لذلك من منفعة أعم وأوسع للبشرية جمعاء. بالإضافة إلى ذلك، سيتم استعراض الصورة المستقبلية لأسواق الخدمات ومنتجات الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم.

وقال  يوسف خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، إن تركيا مركز مهم في مجال التمويل الإسلامي، وأضاف: "أعتقد أن القمة سيكون لها تأثيرها بين الخبراء والأكاديميين والمستثمرين ورجال الأعمال في تركيا. وسيتم تنظيم الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش وورش العمل وجلسات التواصل لرسم مسار نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولية وابتكارًا للاقتصاد الإسلامي ليس فقط في تركيا، لكن أيضًا على مستوى العالم أجمع. وتهدف هذه القمة إلى تعزيز قطاع التمويل الإسلامي من خلال تنمية التعاون مع الدول الإسلامية في العالم الغربي".

وستشهد قمة البركة، التي ترسم مسارًا نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولًا وابتكارًا للاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم، كلمات رئيسية وجلسات نقاشية وورش عمل وحلقات تواصل، ما يوفر رؤى قيمة وفرصًا للتفاعل مع قادة المجتمع في هذا المجال.

وتجذب القمة شريحة واسعة من الحضور، بدءًا من الدبلوماسيين وواضعي السياسات والمستثمرين ورجال الأعمال، وحتى الشخصيات الأكاديمية البارزة والتنفيذيين في الشركات وأعضاء مجالس الإدارات وممثلي غرف التجارة والطلاب من مختلف جامعات العالم. ويجمع هذا الجمهور المتنوع بين وجهات النظر والخبرات من مختلف القطاعات، ما يخلق بيئة غنية للمناقشة والتعاون.






اعلان