يأتي موسم عيد الأضحى السينمائي لهذا العام2014 علي غير عادة السينما المصرية منذ سنوات طويلة حيث يتنافس أكثر من 10 أفلام على إيرادات شباك التذاكر، فى مشهد افتقدته السينما منذ فترة، من بين هذه الأفلام 3 أفلام فقط للأخوين أحمد ومحمد السبكى، اللذين ظلا يتنافسان بمفردهما خلال المواسم السابقة.
ويرجع السبب وراء هذا التنافس بعدد كبير من الأفلام في موسم واحد، ومعروف عنه أنه قصير المدة لبداية السنة الدراسية بالمدارس، إلي الانتعاشة السينمائية الكبيرة التي شهدها موسم عيد الفطر السينمائي الذي حققت أفلامه فى أقل من 3 أسابيع إيرادات تجاوزت الـ70 مليون جنيه.
الغريب في هذا الموسم أن المنافسة فى موسم عيد الأضحى لا تقتصر حدتها، على نجوم الصف الأول فقط، بل تمتد لنجوم الصف الثاني والثالث ومطربي الأغاني الشعبية ومطربي المهرجانات وغيرهم ممن طرأ علي السينما في الفترة الأخيرة وخاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة.
من أبرز الأفلام المطروحة في هذا الموسم الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة" بطولة النجم أحمد السقا، وهند صبرى، إخراج شريف عرفة، حيث قام السقا بتصوير المشاهد الأخيرة مؤخرا بأستوديو شريف عرفة بأكتوبر، التي تضمنت هروب "منصور حفنى" من السجن قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه وعودته مرة أخرى لتجارة المخدرات.
تبدأ أحداث الفيلم يوم 28 يناير 2011 "جمعة الغضب" الذي هرب فيه عدد كبير من المساجين حيث تبدأ الأحداث بهروب "منصور الحفني"من السجن وهو المشهد الذي انتهي به الجزء الأول بتصوير منصور وهو يتسلم سلاحا ليهرب من السجن أثناء ترحيله، وتكتمل الأحداث بظهور خالد صالح الذي تعرف عليه منصور في السجن والذي يجسد شخصية كبير الرحالة المسجون في قضية تهريب أسلحة وبطريقة "الفلاش باك" يستعيد المخرج شريف عرفة طريقة تعارفهما في السجن.
وتستمر الأحداث حيث يبدأ منصور في عقد صفقات مع الداخلية من خلال صالح والذي تتوطد علاقتهما بالهروب معا في السجن وهي الخطة التي ينفذها صالح بالتعاون مع أصدقائه من جماعة الإخوان المسلمين والتي يكشف ملامح هروب عدد كبير من الإخوان في هذا اليوم من بينهم محمد مرسي، الرئيس المعزول.
كما يتناول الفيلم أيضا طريقة توصيل الأسلحة للإخوان المسلمين واضطرار الداخلية الممثلة في خالد الصاوي إلي التعاون مع منصور للحد من الأحداث الإرهابية التي تحدث في مصر والتي يكشفها الفيلم في النهاية بتعرف الداخلية علي تورط الإخوان في نشر الفوضى ودخول عدد كبير من الأسلحة لمصر عن طريق الصعيد.
ويبدأ الصراع بين الصاوي وصالح والسقا، حيث ينقلب السقا علي صالح من أجل مصلحة الوطن ليتحول العمل من مجرد مناقشة لتهريب السلاح والمخدرات إلي عمل سياسي يؤثر في مجريات الأحداث.
من جانبه، يدخل النجم خالد النبوى المنافسة على إيرادات الموسم من خلال فيلمه "خطة بديلة" الذي يقوم بتصويره حاليا مع فريال يوسف وعزت أبوعوف والمخرج أحمد عبدالباسط، ويجسد النبوى من خلاله شخصية محام يترافع فى عدد كبير من القضايا المختلفة تبعا لسياق أحداث العمل السينمائى.
كما يدخل الفنان عمرو سعد المنافسة من خلال فيلمين الأول "حديد" الذي ينتجه ويخرجه محمد السبكى، ويشارك فى بطولته درة وأحمد عبدالعزيز، والآخر "أسوار القمر" مع النجمة منى زكى وآسر ياسين، إخراج وائل إحسان، شخصيتا عمرو سعد فى العملين متشابهتين حيث يأخذ فيلم "حديد" خطا رومانسيا فى أحداثه من خلال قصة حب تجمع بين عمرو سعد ودرة.
في نفس الوقت، قرر المنتج أحمد السبكى طرح فيلمين بالموسم مراهنا على نجاحهما، الأول "حماتي بتحبني" بطولة ميرفت أمين وحمادة هلال، إخراج أكرم فريد، ويدور فى إطار رومانسي كوميدي حول شاب يقع فى غرام فتاة ويتزوجها ويتعرض للعديد من المواقف الكوميدية مع والدتها، أما الفيلم الثاني هو "عمر وسلوى" بطولة كريم محمود عبدالعزيز وصافيناز وبوسى، وهو الفيلم الذي يتوقع له السبكى اكتساح إيرادات موسم عيد الأضحى وتدور أحداثه في إطار شعبي كوميدي داخل منطقة شعبية حول قصة حب بين مطربة شعبية ومطرب تمر بالعديد من المفارقات الكوميدية.
يشهد هذا الموسم أيضاً عودة الفنان محمد رمضان لحلبة المنافسة بفيلمه "واحد صعيدى" مع إيناس النجار، ونرمين ماهر، إخراج إسماعيل فاروق، بعد تغيبه عن موسم عيد الفطر الماضي، ورغم أن قصة الفيلم تدور فى إطار يتشابه مع الخط الدرامي لمسلسل "ابن حلال" من خلال شاب صعيدى ينزح للقاهرة ويتورط فى جريمة قتل.
وبالرغم من فشل تجربتهم الأولى فى فيلم "%8" الذي تم عرضه بموسم عيد الأضحى الماضي، ينافس هذا الموسم أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا بفيلمهم الجديد "واحد بيسوق واتنين فى الصندوق" أملا فى تحقيق إيرادات.
يشهد الموسم سلسلة من أفلام نجوم الصف الثاني، حيث ينافس الفنان محمود عبدالمغنى بفيلمه "النبطشى" مع مى كساب والمخرج إسماعيل فاروق، وباسم سمرة بفيلم "وش سجون" مع دينا فؤاد وأحمد راتب، إخراج عبدالعزيز حشاد، وعلا غانم بفيلم "حارة مزنوقة" إخراج بيتر ميمى، ومجدي كامل بفيلم "أبو العريف" مع نهال عنبر، إخراج نهاد شلبى.
يدخل في السباق أيضاً: "المواطن برص" بطولة دينا فؤاد وسعيد طرابيك وإخراج رامى غيط، و"قلب أسود" بطولة نهال عنبر وأحمد هارون وإخراج وائل عبدالقادر، و"الوشم" بطولة ياسمين جيلانى، و"القرين" بطولة منة عرفة وإخراج وائل عبدالقادر، و"المول" بطولة حسناء سيف الدين.
ِ
