27 - 04 - 2024

عجاجيات رمضانية (1) | حب الله

عجاجيات رمضانية (1) | حب الله

أيام وليالى شهر رمضان المبارك فرصة مواتية لنوثق حبنا لله ولننعم بحب الله لنا، ويالها من نعمة كبري...اداء الفرائض من صلاة وزكاة وصيام وسيلتنا للتقرب الى الله، والإقبال على النوافل وسيلتنا لنيل حب الله لنا مصداقا لقوله سبحانه فى الحديث القدسي (ما تقرب إلى عبدي بشيء أفضل مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التى يبطش بها ولئن سألنى لأعطينه ولئن دعانى لأجيبنه ولئن استعاذني لأعيذنه)

ومن يحب يكون لمن يحب مطيعا، ومن يحب يشتاق لأن يكون فى معية وفى رحاب حبيبه أطول وقت ممكن، والصلوات هى معراجنا لحب الله سبحانه وتعالى ومعيته.. ومن يحب يشتاق لسماع كلام حبيبه، والقرأن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، والإقبال على تلاوته من دلائل حبنا لله وحبه سبحانه وتعالى لنا، فهو من يوفقنا لأداء الفرائض وييسر لنا الإقبال على النوافل ويفتح قلوبنا للإقبال على تلاوة كتابه.

والمحب يحب أن يذكر حبيبه، فالذكر من دلائل حبنا لله وهو الضمانة لأن يذكرنا الله (فاذكرونى أذكركم)

والمحب يحب أن يستمع له حبيبه، وحمدنا لله هو وسيلتنا لكى يسمعنا الله فنحن فى كل صلاة وفى كل ركعة نقول سمع الله لمن حمده، ونقول ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا يليق بجلال وجهك وعظيم إحسانك.

وحب الرسول صلى الله عليه وسلم من دلائل وعلامات حبنا لله، فمن يحب يحب أحباب حبيبه واتباع الرسول والتمسك بسنته من الوسائل العظيمة لنيل حب الله.

والتعاون على البر والتقوي والتراحم بيننا من دلائل حبنا لله واتباع ما أمرنا به والسير على نهج صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا أشداء على الكفار رحماء بينهم...

اللهم لا تخرجنا من رمضان إلا ونحن من أحبابك وممن تحبهم ويحبونك.. اللهم اجعلنا من الواصلين إليك الموصولين برحمتك وكرمك وعفوك وغفرانك.
------------------------------
بقلم: عبد الغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | ورحل الفتى علوان





اعلان