27 - 04 - 2024

محطــات| السِلَع على الأرفف

محطــات| السِلَع على الأرفف

* يبدو أن الحكومة أرادت (على طريقة مرتضى منصور) أن تمسك " سى دى " على كل مواطن، فقامت (من خلال  منافـذ بيـع السلع الغذائية المدعومــة) بكشف مـدى تكالب وتهافت المواطنين، للحصـول على زجاجـة زيت أو كيلـو سكـر، وكأن الحكومة تريد أن تفضح الشعب، وفى الواقع أن الحكومة لا تفضح إلا نفسها !

* فلـــو أن الحكومـة وفرت احتيـاجـات المواطن الغذائيــة، ما حــدث هــذا التكـالب والتهافت، وفوق كل هذا، لو أنها ( الحكومة ) وفرت الأمان، لما كان من المواطن إلا أن مر أمام منفذ التوزيـع، واطمأن لتوافــر السلع الغذائية فى أى وقت يحتاجها وهو يقول (على طريقة محمد هنيدى) : ماهــو البحر متلقح على الكورنيش، ها يروح فين، فمتى يصل المواطن إلى مرحلــة "ماهى السلع متلقحـــة على الأرفف عند البقـال، ها تروح فين؟!"

* وكى يصـل المواطن إلى حالة الاطمئنان، يجب على الحكومــة أن تشبّع المواطن وأن تملأ الســـوق بالسلع التموينيـة، وأن تسمع لصوصوة عصافير بطن المواطن  ولسمير صبرى وهــو يهمس " سكر سكر " من ناحيــة، ومن ناحيـة أخــرى لمي عزالدين واللمبى، وتجيـب على سؤالهما  " السكر غِلى، ها نحلى بإيه " ؟

* فماذا تنتظــر الحكومة بعــد نــداء سمير صبرى ( رحمـه الله )، الذى أطلقـــه فى صـــورة أغنيـة، وماذا تنتظر بعد أن خاطبهــا محمد سعد ( اللمبى ) ومى عزالدين غنائيا، أظن أنه لا توجد حنية أكثر من هذه الحنية ؟!

* أظن أن أبسط  رد يجب أن تـرد به الحكومــة على الشعب، بعيـــدا عن أصبـــروا واستحملوا وانتوا نـور عنينا ونـور الشريف، أن تطمئِن الشعب بتواجد السلع على الأرفف، وأن تـراقب البقّال الكذاب، الذى عندما سألــه المـواطن " عندك سكر ؟ "

أجاب بـ " لا "، وهـو عنــده جــوّه !

* فهـذا هــو من يستحق أن تمسك عليه الحكومة " سى دى "، مالم تكن الحكومـة تهــدف من وراء تعطيش الســوق، تعطيش الشعـب، حتى يحـدث التكالب والتهافت على السلـع، ويمسك النظـام " سى دى " على الشعـب ليقول للعالــم : شعبى جائع ويقــول للشعب " أجيب لكـم منين "، فمـا يكــون منــه إلا أن يعلن " عشان أأكلكم

ما قداميش غير إنى أبيع رأس الحِكمة ورأس البر ورأس التين ورأس غارب، فما يكون من الشعب إلا أن يقـول ( على طريقة الفنان الراحـل جميل راتب فى مسلسل رحلة المليون مع محمد صبحى ) : بيع يا صبرى!
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: 
بهاء الدين حسن

مقالات اخرى للكاتب

محطــات| السِلَع على الأرفف





اعلان