19 - 06 - 2024

أوراق لطيفة الزيات الشخصية ونضالها وإبداعها في عيد أتيليه القاهرة السبعين

أوراق لطيفة الزيات الشخصية ونضالها وإبداعها في عيد أتيليه القاهرة السبعين

في خضم احتفالاته بعيده السبعين عقد أتيليه القاهرة ندوته البحثية عن الأديبة والناقدة المتفردة لطيفة الزيات، وعلى بعد شهور من الاحتفال بمئوية ميلادها.

شارك في الندوة ثلاثة من كبار النقاد في كلية الآداب - جامعة القاهرة هم: د. غراء مهنا الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة الفرنسية و د. خيري دومة، أستاذ الأدب العربي الحديث في قسم اللغة العربية، ود. هالة كمال أستاذة الأدب الإنجليزي، بينما أدارت الندوة الكاتبة الكبيرة هالة البدري.

بدأت الجلسة البحثية بالكاتبة هالة البدري التي أشادت بمسيرة لطيفة الزيات، ورعايتها للأجيال الأحدث، وحرصها على متابعة أعمالهم، كما كان لها شخصيا تجربة في هذا الصدد، حين حرصت الزيات على كتابة مقال بمناسبة روايتها "منتهى"، التي صدرت عام 1992 والتي اعتبرته هالة البدري دينا في عنقها.

لطيفة الزيات في كتابات رضوى عاشور

وفي الطريق لأوراق لطيفة الزيات استعرضت د. غراء مهنا الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة الفرنسية جانبا هاما من حياة الكاتبة الكبيرة، ركزت فيها على علاقتها بالكاتبة رضوى عاشور، وانعكاس الأمر على الأخيرة في كتاباتها.

تقول غراء "عندما تكتب رضوى عاشور عن لطيفة الزيات فإنها تكتب من منطلق الحب والعشرة والصداقة والشراكة والمشاركة وغيرها، ولكن ما دفعني لاختيار هذا الموضوع هو أن رضوى عندما تكتب عن أمها الروحية وأستاذتها لطيفة الزيات فهي تكتب عن فهم وعن معرفة فتكون كتاباتها صادقة وواقعية".

تسترسل أستاذة اللغة الفرنسية في ذلك وتضرب مثلا بالباب الرابع من كتابها " لكل المقهورين أجنحة حين كتبت رضوى عاشور تحت عنوان " عن الرفاق " حول لطيفة الزيات وإدوارد سعيد وفاطمة موسى ونصر أبو زيد وغيرهم.

حينها اختارت رضوى عنوان " الأستاذة تتكلم " للحديث عن لطيفة، ولكن لم تقدم رضوى هذه الشخصيات بوصفهم ينتمون لهؤلاء المقهورين ولكن لأن إبداعهم منحهم أجنحة يحلقون بها في سماء الإبداع والكتابة.

وكانت العلاقة بين الزيات وعاشور في نصوص رضوى تجمع بين الخاص والعام وبين الشخصي والسياسي وتذكر كل منهما الأخرى في أعمالها، بحسب المهنا.

أخرجت لطيفة الزيات المرأة فى روايتها الأولى عام 1960 من التهميش الإجتماعى سواء في الحياة أو فى الكتابة وخلطت بين الحدث التاريخي، والأحداث الشخصية وتقول رضوى عاشور عن رواية ( الباب المفتوح ) أن لطيفة الزيات : " لم تصور المسعى إلى الحرية كطريق سهل وواضح بل جسدته بعثراته وصعوباته ومزالقه وأيضا ببهائه وسكينته " 

وتضيف قائلة : "كتبت الباب المفتوح في كل نصوصها ففتحت الباب لأجيال من الكاتبات ينتسبن إليها ويواصلن الطريق، وتؤكد رضوى أن الباب المفتوح يمثل علامة فارقة في كتابات المرأة العربية.

هنا تشير رضوى أيضا إلى أن الكاتبة نجحت في : "أن تربط حرية مصر بحرية المرأة فربطت سيرة بطلة الرواية ليلى بتاريخ وسيرة مصر بإشتراك المرأة في المظاهرات التي تطالب بحرية مصر وضرورة إستقلالها" . 

وتشير رضوى إلى أن المنولوج الداخلي في الرواية يربط بين الخاص والعام وتصبح بذلك " الباب المفتوح " نقطة تحول في تاريخ الرواية العربية حيث جاءت المرأة بطلة لأول مرة بعد أن كانت تجلس في الهامش، كما فتحت هذه الرواية للكاتبات الطريق ليعبرن عن تجاربهن، وقد تكون رضوى عاشور أول هؤلاء الكاتبات.

ترى مهنا أن حرية المرأة جزء من حرية الوطن، وهي فى الدفاع عن قضاياها وحقوقها الإنسانية في التعليم والعمل وإختيار الزوج.

تعود المهنا الى كتاب لكل المقهورين أجنحة حيث تتناول رضوى السيرة الذاتية للطيفة الزيات في طفولتها وحسها الوطني منذ أن كانت صغيرة تغنى "يامصر ماتخافيش دا كلام تهويش وأبونا سعد باشا وأمنا صفصف هانم". 

كما تتحدث عن دراسة الزيات الجامعية وكونها قائدة طلابية بالإنتخاب فى اللجنة الوطنية للطلاب التي شاركت في التنظيمات السياسية حينها، وكذلك المظاهرات الطلابية كما تتحدث عن مظاهرات 21 فبراير التي حاصرت فيها الشرطة الطلاب على كوبري عباس وأطلقت عليهم النيران وفتحت الكوبري أمامهم.

وتنتقل رضوى إلى تجربة لطيفة الزيات فى السجن واعتقالها عام 1981 حيث أصبح السجن لها تجربة لتحرير الذات والسعي إلى الحرية والوفاء بمتطلباتها كما تتحدث عن مشاركتهما الفعالة في تأسيس لجنة الدفاع عن الثقافة القومية ورفض التطبيع مع إسرائيل.

تؤكد رضوى فى كتاباتها عن لطيفة الزيات أنها كلما ذكر اسمها ذكرت الحركة النسوية في مصر فهى من أهم وأشهر الكاتبات النسويات على الإطلاق بالرغم من كون لطيفة الزيات ترفض هذه التسمية عن الأدب الذي تكتبه المرأة.

 رفضت لطيفة الزيات هذه التسمية كما تقول رضوى: "النسوية الأليفة لأنها كانت تسعى إلى صوت نسوى يعلو أو يفوق صوت الرجل ولا يعمل حسابا لمراجعات مجتمع الرجال الممسك دوما بالعصا" . وهو ما تؤكده الزيات في مجلة أدب ونقد حيث تؤكد المسمى فتقول: " أدب أو لا أدب فن أو لا فن وما من أدب رجولي وآخر نسوي ".

تيمة البيت في كتابات لطيفة الزيات

لفتت الأستاذة بجامعة القاهرة أيضا إلى تيمة البيت في كتابات الزيات فتقول: تتناول لطيفة الزيات في كتاباتها البيت القديم الذي ولدت فيه وتصفه تفصيلا، وبيت سيدي بشر الذي على النقيض من البيت الأول.

 حيث يرتبط الأول بحديقة ترعى فيها الثعابين وشجرة جوافه لا تثمر في حين أن البيت الثاني هو بيت الخصب والجمال وشجرة المشمش المثمرة ....... إلخ

 وتكتب لطيفة: "حين أفكر في البيت بمعنى في ذهني كمجرد منازل وتبقى البيت تندرج كل المساكن (التي سكنتها) حقيقة ألا بيت لى وحقيقة أنه لم يكن لى فى حياتى سوى بيتين ، البيت القديم والبيت الذي شمعه رجال البوليس في صحراء سيدي بشر في مارس 1949.

وتكتب رضوى أن هذين البيتين تحولهما لطيفة: "من موقعين جغرافيين ارتبطت بهما إلى مجاز دال لا تقتصر إحالاته على حياتها الفردية بل تتجاوزها إلى واقع تاريخي برمته".

 وتضيف رضوى: " في وعي البيتين والتوزع بينهما والصراع المضنى من أجل تغليب بيت الاختيار الحر على البيت الموروث، قد يجد المرء مفتاحا لشخصية لطيفة الزيات ولكافة نصوصها الإبداعية من الباب المفتوح 1960 إلى صاحب البيت 1994.

وفي سيرتها الذاتية تكتب لطيفة الزيات: " كان البيت القديم قدرى وميراثى وكان بيت سيدى بشر صنعى، وإختيارى وربما لأن الإثنين شكلا جزءا لا يتجزأ من كيانى وربما لأننى انتميت إلى الاثنين بنفس المقدار ولم أتوصل إلى ترجيح أحدهما على الآخر ترجيحا نهائيا احتل سير حياتي" .

وتشير رضوى عاشور في كتاب " الصرخة "  الصادر عن دار الشروق 2015  إلى علاقة لطيفة الزيات بالبيت والباب المغلق أو المفتوح فتقول: إنه بعد وفاة والد لطيفه كانت الأم الخائفة تحكم إغلاق النوافذ والأبواب، ولكن لطيفة استطاعت الإفلات والتحقت بالجامعة وشاركت في النشاط الطلابي وأصبحت عضوا في قيادة اللجنة الوطنية العليا للعمال والطلبة واشتركت في المظاهرات وفتحت الباب المغلق على مصراعيه وكتبت "الباب المفتوح" و "صاحب البيت" وأشارت إلى ذلك في سيرتها الذاتية وفي مجموعتها القصصية "الشيخوخة وقصص أخرى"، وعندما فتحت لطيفة الباب لم تفتحه لنفسها فقط ولكنها فتحته لكثير من النساء على مدى أجيال متعددة.

في البحث عن رسالة لطيفة الزيات 

حركة الترجمة الأدبية من الإنجليزية إلى العربية في مصر في الفترة ما بين ۱۸۸۲-۱۹۲۵ ومدى ارتباطها بصحافة هذه الفترة عنوان الدراسة التي حصلت خلالها الراحلة لطيفة الزيات على درجة الدكتوراة عام ١٩٥٧ من قسم التحرير والترجمة والصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة، هكذا أقر دكتور خيري دومة أستاذ اللغة العربية في جامعة القاهرة، حيث لفت إلى ان رسالتها لم يتم طباعتها أبدا، ولم يستدل عليها حتى قام هو بالبحث عنها، وأخرجها للعلن في اعقاب رحيلها.

والدراسة التي قام بتحريرها دكتور دومة تقع ضمن سلسلة دراسات الترجمة بالمركز القومى للترجمة، تتجاوز كونها دراسة عن الترجمة وتاريخها بل تمتد لتصبح دراسة في حركة الأدب العربي الحديث وتحولاته، إنطلاقا من تحول في الحاضر مثلته حركة التحرر التي سبقت وواكبت ثورة يوليو عام ١٩٥٢ لتستكشف حركة التحولات الاجتماعية والثقافية الكبرى في المجتمع المصري.

 ولعل أهم ما طرحته الزيات في هذه الدراسة - حسب دومة - هو ما أخذه عنها عبد المحسن بدر من حقائق وتحليلات ترتبط بما سماه رواية التسلية والترفيه، ويرى دومة أن شهرة لطيفة الزيات كمبدعة وكاتبة ومناضلة سياسية طغت على عملها العلمي والبحثي، خصوصا المتعلق بحركة الترجمة ومكانتها في سياق الثقافة العربية الحديثة، لذا كانت أهمية نشر هذه الدراسة مضاعفة لتعريف القراء بإسهاماتها النقدية المتميزة. 

لفت دومة إلى أن عنوان الرسالة تغير مرات متعددة ولأسباب مختلفة فقد بدأت الزيات بموضوع بالغ الاتساع يغطى قرنا كاملا هو القرن التاسع عشر، ويناقش الترجمة في عمومها من العربية وإليها، ثم يتناول بعد ذلك تأثير الترجمة على الصحافة الأدبية في ذلك القرن في كل من انجلترا ومصر .

كذلك الإشراف على الموضوع، فضلا عن طلب من لطيفة الزيات بالإعفاء من رسوم الدكتوراه ورد من إدارة الجامعة بالرفض في عام ١٩٥٣، وهكذا كان دأبها المحاولة، والتمرد، حتى اكتملت دراساتها المهمة، والمتفردة.

وقد أقر دومة أن تلك الرسالة المميزة لم تجد طريقها للنشر أبدا، وقد باءت محاولاته بالبحث عنها في أي منفذ للنشر بالفشل، فيما بدا أن الزيات قد دفنتها، وتعمدت تجاهلها، رغم قيمتها، عبر سنوات طويلة، وحتى ساعة رحيلها.

السر في رشاد رشدي

بحسب دومة كانت المفاجأة أن الرسالة مكتوبة بالعربية، وأن لطيفة الزيات لم تحصل عليها كما تصور من قسم اللغة الإنجليزية الذي تخرجت منه عام ١٩٤٦، ولم تحصل عليها من انجلترا كما تصور آخرون، وإنما من قسم التحرير والترجمة والصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٥٧ وكانت المفاجأة الأكبر هي مساحة المعلومات الببليوجرافية المفيدة، والجهد البحثي والتحليلي الذي تكشف عنه هذه الدراسة الباكرة في تاريخ الترجمة من الإنجليز ية إلى العربية.

وحصل دومة من مكتبة الجامعة على نسخة مصورة بصيغة بی دى إف، وكانت المشكلة أن الرسالة مطبوعة بالطريقة القديمة بحيث يصعب جدا أن تتعرف على الحروف والكلمات، وخصوصا في النصوص والهوامش المكتوبة بالإنجليزية. 

ما جعله يبذل مجهودا جبارا في تحرير النص لتحويل هذه النسخة المتهالكة من الرسالة إلى نسخة مقروءة، بعد فك طلاسم الكلمات والعبارات وأسماء الأعلام غير الواضحة وغير المعروفة أحيانا، وللأسف فقد ظلت بعض هذه المعلومات غير مشروحة حتى النهاية، بسبب صعوبة قراءة النص. وهو ما لام عليه دومة في أسلوب الأرشفة، وعدم الاحتفاظ بالبيانات، والكتابات بالشكل السليم، في قطاع الأكاديمية المصرية عموما.

وقد ارجع دومة تجاهل لطيفة لهذه الرسالة القيمة لمحاولتها محو الفترة التي رافقت زواجها من أستاذ المسرح رشاد رشدي، والذي كان بدوره أحد المشرفين على تلك الرسالة، وهو ما ردت عليه الكاتبة هالة البدري بالنفي، حيث أشارت إلى أن كتابها حملة تفتيش أوراق شخصية، قد ذكر وبشكل مكثف حياتها مع زوجها السابق. 

الأمومة عند لطيفة الزيات

أستاذة الأدب الإنجليزي هالة كمال تعتقد أن الأدب النسوي لا يمكن تصنيفه اعتماده على النوع الجنسي للكاتب سواء كان رجلا، أو امرأة، وإنما نوعية الكتابة نفسها، ومدى تركيزها على تفاصيل المرأة، ومعاناتها الحقيقية، وقضاياها المركزية.

وعن لطيفة تذكر هالة بأن لطيفة عملت كناقدة مهمة كما كانت كاتبة، وانتقدت كثيرا الكتاب الرجال خصوصا لمفهومهم عن الأمومة ودورها في كتاباتهم، خصوصا الشكل التقليدي لها، والتي يقتصر الكثير منها على دور التضحية، وتربية الأولاد وغيره.

وفي هذا الصدد أشارت أستاذة الأدب الإنجليزي إلى كتاب الزيات حول النقد والذي يدعى صور المرأة في القصص والروايات العربية، والتي بررت فيه تركيزها على الكتاب الرجال دون النساء، بأنها الكتابة التي تعبر عن المجتمع.

وتقارن هالة كمال بين صورة الأم التي ذكرتها لطيفة في نقدها للكتاب الرجال، وهي الأم الشيء، والتابعة، والأم التي أوردتها في مجموعتها القصصية التي تدعى الشيخوخة، حيث الام القلقة حيال ابنتها، وحيال كيفية التعامل معها.

وهنا تلفت هالة إلى أن التصورات التقليدية تجاه المرأة لم تعبر أبدا عن قطاع كبير من الأمهات، كما هو الحال في معظم الأدب السائد، بينما كان نموذج لطيفة عن المرأة أكثر صدقا، ملئ بالإشكاليات، وكذلك أكثر إلماما بما تمر به حقا ـ بعيدا عن التصورات المثالية - التي يحاول المجتمع اضفاءها عليها.

** لطيفة الزيات في سطور

والزيات من مواليد 8 أغسطس 1923، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية للأدب في العام 1996، ‎وكانت رمزاً من رموز الثقافة الوطنية والعربية، وإحدى رائدات العمل النسائي في مصر.

للطيفة الزيات سجل حافل بالريادة في مجال الكتابة والنقد، كما أن لها عددًا كبيرًا من الأعمال الأدبية، منها رواية «الباب المفتوح المصنفة من أفضل 100 رواية عربية، ورواية الشيخوخة، بيع وشراء وصاحبة البيت، والرجل الذي عرف تهمته، وغيرهم من العلامات الفارقة في تاريخ الرواية.

وتعد الزيات من الشخصيات الأدبية التي تقاطعت مع هموم الوطن ولم تكن بمثابة المثقف المنعزل، البعيد عن آلام بلاده منذ الأربعينيات وفي خضم نير الاحتلال البريطاني.

كانت لطيفة الزيات واحدة من أهم المثقفات المصريات في القرن العشرين، اللائي لعبن أدوارا ثقافية ونقدية ونضالية طيلة حياتها، وبينما تعلقت بالأفكار والنظريات الماركسية وهي طالبة بكلية الآداب بجامعة القاهرة.

 مشوارها مع اليسار الوطني والفكري بدأ عندما أتيحت لها فرصة دخول اللجنة العليا للطلبة والعمال وبرز نشاطها السياسي في اللجنة واقتحمت المظاهرات، وظهرت مواهبها الخطابية والزعامة الطلابية، وظلت على تمسكها بأفكارها السياسية والاجتماعية والفكرية، وجرَّ ذلك عليها الكثير من المتاعب، حيث تم اعتقالها أكثر من مرة، كان آخرها في أحداث سبتمبر من عام 1981، بسبب معارضتها الشديدة لاتفاقية كامب ديفيد مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تنس لطيفة بنات جلدتها فكانت رغم وعيها السياسي على تقاطع مع همومها النسوية، وانعكس ذلك على عملها ككاتبة، وناقدة.

كما تسنى للطيفة الزيات تقلد بعض المناصب المهمة، فقد أشرفت على الملحق الأدبي لمجلة (الطليعة)، مؤسسة الأهرام، واختيرت عضوًا بمجلس السلام العالمي، وعضوًا بلجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضوا شرفيا في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. 

وحصلت على درجة الأستاذية عام 1972 ورأست قسم النقد الأدبي والمسرحي بمعهد الفنون المسرحية، وكانت مديرة أكاديمية الفنون وعضو المجلس الأعلى للفنون والآداب، كما رأست لجنة الدفاع عن الثقافة القومية منذ عام 1979 حتى وفاتها.
-----------------------------
تقرير - أسماء زيدان







اعلان