27 - 07 - 2024

كلام والسلام | إدينى الحزمة بسرعة!

كلام والسلام | إدينى الحزمة بسرعة!

فى إجراء كان متوقعا .. تم إصدار حزمة أجتماعية جديدة؛ شملت موظفى الدولة وأصحاب المعاشات وبعض الفئات مثل : الأطباء وغيرهم .

والإجراء أصبح تقليدا سنويا بعد وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ؛ ثم استمر هذه المرة مع حرب غزة؛ وأزماتنا التى لا تنتهى مع الملاحة فى البحر الأحمر وانخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج و و و .

والهدف كما تقول الحكومة .. هو مساعدة الناس من فئات الموظفين فى الأرض الذين يسألون الله حق النشوق بعد 10 أو 11 فى الشهر؛ والمستفيدين من تكافل وكرامة الذين لا يتقاضون إلا بضع مئات من الجنيهات شهريا ؛ لا تسمن ولا تغنى من جوع !

وبالطبع .. أصحاب المعاشات المربوطين على نسبة الـ15 بالمائة زيادة مع كل حزمة جديدة؛ وهم يعانون الأمرين من زيادة الالتزامات والمرض والعلاج بأدوية بلغت أسعارها حد الجنون!

ولا يخفى عنك وعنى .. أن الناس وأنا وأنت منهم صاروا يتوجسون خيفة ؛ ويضعون أيديهم على قلوبهم مع كل حزمة جديدة ؛ يصادف أنها قد ترتبط بخطة تعويم للجنيه الغلبان المغلوب على أمره ولا كرامة له فى وطنه!

أو بإجراءات أخرى تستلزم زيادة أسعار كل شىء مع أي حزمة جديدة الطاق طاقين؛ وربما أضعافا مضاعفة زيادة على الأسعار المجنونة التى ترتفع بين عشية وضحاها وبصورة مبالغ فيها جدا ؛ طالت كل سلعة وكل خدمة تقدمها لك حكومتك الميمونة!

ويبدو أننا سنستمر على قديمه فى كل قراراتنا: يعانى الناس ويشتكون مر الشكوى من ارتفاع الأسعار؛ فترد الحكومة بحزمة إجراءات للحماية الاجتماعية؛ فتنتهز الأسعار (اللي ماشية على حل شعرها مش لاقية حد يلمها) الفرصة فترجع لعادتها القديمة !

فيتفاجأ السذج مثلى ومثلك .. بأن الحكومة خدعتهم ؛ وأعطتهم قرشا يالشمال؛ لتأخذ مقابله منك جنيها وأكثر باليمين !

إيه الحكاية؟

لماذا تستمر نفس السياسات بنفس السيناريو طبق الأصل؟ ولماذا يتحمل المواطن البسيط تبعات كل حزمة للحماية من إجراءات متوقعة من رفع أسعار الوقود والتعويم للدولار .. ورفع أسعار الخدمات بلا أدنى شك!

زمان كنا نطلق على الطماطم : مجنونة يا قوطة !

ولكن يبدو أن الجنون سيطال كل شىء

ولا عزاء للقوطة!!
------------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام| الفشل في مصر .. حاجة تانية