واصلت صحف ومواقع عالمية تغطيتها للحرب الصهيونية على قطاع غزة، مسلطة الضوء على التداعيات الإنسانية خاصة لهذه الحرب، وعلى ما تسببه من انشقاقات داخل حكومة الاحتلال.
وركزت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية على ظروف الولادة المرعبة التي تعيشها النساء في قطاع غزة بسبب الحرب الصهيونية، ونقلت عن باسكال كواسار، وهي منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة، شهادتها عن محنة النساء الحوامل في القطاع، بين المستشفيات المكتظة، ونقص المُعَدات.
وقالت كواسار "إن العديد من النساء يَلِدن في أماكن غير المستشفيات، وبعضهن أنجبن في خيامهن، وبعضهن الآخر في المراحيض في مناطق النازحين المنتشرة في أنحاء رفح".
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فنشرت تقريرا من رام الله، أشار إلى أن الكيان الصهيوني تكثف هجماتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي أصبحت -حسب التقرير- جبهة مميتة بشكل متزايد في صراع امتد إلى ما هو أبعد من الحرب في غزة.
وتضيف الصحيفة "أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يشيرون إلى الضفة الغربية كونها الجبهة الثالثة في الحرب، بعد غزة والحدود الشمالية مع لبنان.
ومع ذلك، فإن حملتها القمعية في الضفة الغربية تمثل معضلة أمنية".
وتناولت مجلة "الإيكونوميست" تداعيات الحرب في غزة على الكيان الصهيوني، مبرزة أنها ستستمر في التأثير فيها حتى بعد انتهائها، وأن تأثير هذه الحرب سوف يظل محسوسا لسنوات عديدة على إستراتيجية الكيان الصهيوني العسكرية، ومن ثم على اقتصادها.
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" عن ما وصفته بالانقسام الحاد في قيادة الحرب الصهيونية ، الذي ظهر إلى العلن، بعد أن دعا رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت إلى إجراء انتخابات في غضون أشهر، وقال إن الحكومة لم تكن صادقة مع الجمهور بشأن هجومها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بالكاد يتحدثان مع بعضهما بعضا.