09 - 07 - 2025

توقعات بتوجيه ضربات جوية للحوثيين خلال ساعات واستنفار في الحديدة

توقعات بتوجيه ضربات جوية للحوثيين خلال ساعات واستنفار في الحديدة

أفادت صحيفة التايمز البريطانية، الخميس، بأن من المتوقع أن تنضم بريطانيا للولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية ليلية على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وذكر التقرير أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أطلع وزراء حكومته على التدخل العسكري الوشيك ضد الحوثيين مساء الخميس. وأفادت وسائل إعلام بريطانية أيضا بأن الحكومة أطلعت شخصيات سياسية منهم كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض بالإضافة إلى رئيس مجلس العموم على الأمر.

ولم يرد بعد مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في داوننج ستريت على طلب من رويترز للتعليق، بينما أحجمت وزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض عن التعليق على التقرير.

ولا تعلق الولايات المتحدة عادة على العمليات العسكرية المستقبلية المحتملة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الخميس "يتعين على الحوثيين وقف هذه الهجمات... وسيتحملون تبعات عدم فعل ذلك".

وقال ثلاثة من سكان مدينة الحديدة اليمنية لرويترز "المدينة تعيش حالة استنفار من مساء اليوم مع الانتشار الكثيف لقوات الحوثيين في المدينة وحركة الشاحنات العسكرية". وأضافوا أن عملا يجري لإخلاء المعسكرات.

وقال الجيش الأمريكي إن الحوثيين شنوا في وقت سابق يوم الخميس هجومهم السابع والعشرين على حركة الشحن منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني، إذ أطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن على ممرات الشحن الدولية في خليج عدن.

وأسقطت قوات بحرية أمريكية وبريطانية في وقت سابق هذا الأسبوع طائرات مسيرة وصواريخ كان الحوثيون قد أطلقوها على جنوب البحر الأحمر.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية على منصة "إكس" أن الهجوم حصل حوالي الساعة الثانية صباحا بتوقيت صنعاء (23:00 بتوقيت غرينتش) وانطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأضافت أن "إحدى السفن التجارية أفادت أنها لاحظت تأثير الصاروخ على الماء بصريا، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار".

وأشارت إلى أن هجوم الخميس هو الـ27 الذي ينفذه الحوثيون على الشحن الدولي منذ الـ19 من نوفمبر الماضي.

وكانت "بلومبرغ" أفادت، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيار شن عمليات انتقامية على خلفية تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مع ضمان تحقيق التوازن بين ردع تلك الهجمات وعدم إشعال خطر توسيع الصراع في الشرق الأوسط.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، كثف المتمردون الحوثيون المقربون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، هجماتهم في البحر الأحمر من أجل إبطاء حركة الملاحة البحرية الدولية هناك، مؤكدين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.

ونشرت الولايات المتحدة سفنا حربية وأنشأت تحالف  "حارس الازدهار" في ديسمبر لحماية حركة الملاحة البحرية في المنطقة التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وأسقطت القوات البريطانية والأميركية 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر مساء الثلاثاء، في ما وصفته الحكومة البريطانية الأربعاء بأنه "أكبر هجوم" للمتمردين اليمنيين حتى الآن.