دعا وزير الخارجية سامح شكري، إلى زيادة حجم المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة لمواجهة ما يتعرض له السكان من كارثة إنسانية، مشددًا على ضرورة تعليق الأعمال العدائية.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون بقصر التحرير، إن الأوضاع في قطاع غزة غير مقبولة، ولا يتم التعامل معها وفقًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى استشهاد 20 ألف فلسطيني في القطاع، بينهم 8 آلاف طفل، وتدمير 70%من المساكن، واستمرار استهداف المنشآت الصحية.
من جانبه أعرب كاميرون عن شكره لمصر لدورها مع الهلال الأحمر في إدخال المساعدات إلى القطاع، ويجب ألا يترك الناس فريسة للأزمة الإنسانية ولا بد من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكدا الوزيران على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من أجل مواجهة الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، وضرورة وقف إطلاق النار.
من جانبه رفض وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، تداول الأخبار بشأن وجود معايير مزدوجة للغرب في التعامل مع قضيتي أوكرانيا وغزة.
وأضاف: لا أقبل القول بوجود معايير مزدوجة فيما يتعلق بأوكرانيا وغزة.. روسيا غزت أوكرانيا وكل الدول يجب أن تدين ما قامت به موسكو وعليها مساعدة أوكرانيا على الانتصار في صراعها.
وأشار إلى أن الصراع القائم الآن بين الكيان الصهيوني وغزة بمثابة مأساة، واصفًا الهجمات التي تعرض لها غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر، بهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة و7 يوليو في بريطانيا.
وأضاف أن إسرائيل عليها الالتزام بالقوانين الدولية والتقليل من عدد الضحايا خلال حربها على غزة، مضيفًا: أرغب في انتهاء تلك المشكلة وهذا الصراع، وألا تتمكن حماس من إطلاق الصواريخ، والوصول إلى حل دائم يضمن حدوث السلام والاستقرار والأمن.
وأوضح أن لندن تركز الآن على إرسال المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين، قائلًا إنها تلعب دورًا في مجلس الأمن لضمان صدور قرار متعلق بإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة.
وأكد على ضرورة قدوم المساعدات من الأردن ومعبر رفح والممرات البحرية ومعبر كرم أبو سالم، موضحًا أنهم مستمرون في فعل ذلك، ويقدمون مساهمات إنسانية أكبر، معربا عن شكره لما قامت به مصر.
وأشار إلى أن معبر رفح مفتوح بصفة دائمة لنقل المساعدات إلى غزة، كما أن المساعدات تنتقل الآن من قبرص عن طريق سفن بريطانية، مؤكدًا على ضرورة بذل كل جهد لمساعدة المدنيين في غزة على كل المستويات.
وأكد حرص بلاده على الوصول إلى اتفاق كامل حول قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن غزة، لافتًا إلى حرصها على رفع مستوى المساعدات وإيصالها بكميات أكبر.
وقال إن بلاده تحاول إيجاد طرق لجعل الهدنة أكثر استدامة في غزة، لافتًا إلى أن الأولوية في الوقت الحالي تتعلق بنقل المساعدات الطارئة إلى غزة.
وأضاف الوزير البريطاني أن العديد من المدنيين في غزة يواجهون أخطار الجوع ويتركون فريسة للأمراض.
وقال إن بريطانيا أرسلت 75 مليون دولار في شكل مساعدات إلى قطاع غزة، مضيفا بأن التزام بريطانيا مرتبط بإرسال المساعدات بصورة أكبر، وهو ما نحاول القيام به عبر مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بأمن الملاحة في البحر الأحمر، قال إن لندن تشارك في قوة بحرية دولية لحماية التجارة في هذا الممر.
وأشار إلي أن تأمين البحر الأحمر مهم لمصر وبريطانيا والعالم، وإلا ستتأثر سلاسل الإمدادات وتتوقف البضائع ويحدث تضخم، ونحن لن نسمح بحدوث ذلك.
وشدد على أهمية الحفاظ على الممرات المائية، والتعامل مع الأمر بجدية، محذرا من خطورة مساعدة إيران للجماعات التي تهاجم السفن، يجب منع ذلك تمامًا.