07 - 07 - 2025

أوامر التهجير القسري تزحف جنوب قطاع غزة.. الاحتلال يأمر بعمليات إخلاء في خانيونس

أوامر التهجير القسري تزحف جنوب قطاع غزة.. الاحتلال يأمر بعمليات إخلاء في خانيونس

فيما بلغ عداد الشهداء الفلسطينيين نحو 18 ألف شهيد وبعد ليلة من القصف العنيف، استيقظت غزة على نهار آخر من العدوان الإسرائيلي لا يقل عنفًا عن سابقه. فجيش الاحتلال الذي قصف القطاع الفلسطيني المحاصر من الشمال إلى الجنوب، استهدف مدينة خانيونس ، حيث قصف عددا من أحياء المدينة، واستهدفت القذائف وسط خانيونس وشرقها وشمالها. 

وبالتزامن مع ذلك استمرت أوامر التهجير القسري في الزحف إلى جنوب قطاع غزة لحشر أكبر عدد ممكن من سكان القطاع الذي يشهد إبادة جماعية في مدينة رفح الجنوبية على الحدود مع مصر. 

وأمس السبت، أمر الاحتلال السكان بمغادرة وسط خانيونس، فعبّروا عن خشيتهم من أن تكون أوامر الإخلاء الجديدة إيذانًا بشن هجوم آخر.

ونقلت وكالة "رويترز" عن زينب خليل (57 عامًا)، التي نزحت مع 30 من أقاربها وأصدقائها في خانيونس قرب شارع جلال حيث أمرت قوات الاحتلال السكان بالمغادرة، قولها: "قد تكون مسألة وقت قبل أن يقتحموا منطقتنا أيضًا. كنا نسمع القصف طوال الليل".

وتابعت: "في الليل لا ننام خوفًا من قصف المكان فنضطر للهروب حاملين الأطفال. وفي النهار تبدأ مأساة أخرى وهي: كيف نطعمهم؟".

وقال مصدر فلسطيني إن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب المجازر عبر استهداف منازل المواطنين دون سابق إنذار، وإبادة أحياء سكنية بأكملها.

ومرت خمسة أيام على بدء الاحتلال الصهيوني عملية برية في خانيونس، قتل فيها أكثر من 80 جنديا إسرائيليا وفق ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية.

ووصلت أعداد من الشهداء والجرحى خلال الليل إلى مستشفى ناصر المكتظ.

وهرع مسعف من سيارة الإسعاف وهو يحمل جسد طفلة ترتدي زيًا وردي اللون. وفي الداخل، كان الأطفال الجرحى يبكون ويتلوون من الألم على الأرض، بينما سارعت طواقم التمريض إليهم لتهدئتهم. 

وأجبر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 17700 فلسطينيًا، الغالبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم. وقد نزح العديد منهم عدة مرات. 

في غضون ذلك، يواصل الاحتلال استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ففي شمال غزة، نقلت وكالة "رويترز" عن أحد المسعفين العاملين بسيارات الإسعاف في حي الشجاعية قوله إن طواقم الإسعاف لا تتمكن في كثير من الأحيان من الاستجابة للمكالمات التي يتلقونها من الجرحى.

وتحدث المسعف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، عن تعرض فرق الإسعاف لإطلاق النار من قبل الاحتلال في الأيام الماضية عند محاولتها التوجه إلى موقع الجرحى.

بدوره، أشار محمد صالحة وهو مدير في مستشفى العودة إلى أن قوات الاحتلال حاصرت المستشفى لأيام بالدبابات، وأطلقت النار على الذين حاولوا الدخول أو الخروج. وأضاف أنهم قتلوا امرأة بالرصاص في الشارع وعاملًا في المستشفى كان يقف عند نافذة.

كما أعلن مستشفى يافا في دير البلح بوسط قطاع غزة، أنه توقف عن العمل أول من أمس الجمعة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به عندما قصفت إسرائيل مسجدًا مجاورًا.

وفي تصويت بالأمم المتحدة الجمعة، أيّد 13 من أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، بينما استخدمت واشنطن حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار وامتنعت بريطانيا عن التصويت.