افتتح المركز المصري الصيني التجاري، معرض تحت عنوان " ثقافة شانغشان الممتدة لآلاف السنين" عن زراعة الأرز، بمتحف المجوهرات الملكية بمحافظة الإسكندرية، أمس الخميس، والذي يستمر حتي 25 ديسمبر الجاري، وذلك بحضور يانغ رونغ هاو، الوزير المفوض بسفارة الصين لدى مصر، والمستشار الثقافي الصيني بالسفارة ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة.
ومن جانبه قال يانغ رونغ هاو الوزير المفوض بسفارة الصين لدى مصر، إن تعد مصر واحدة من الحضارات الأربع القديمة في العالم، وتعرف الإسكندرية باسم "لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط"ـ معربا عن شكره لجميع أقسام متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية على دعمهم القوي ودعوتهم لنا لنشهد معًا فعالية اليوم.
من جانبه ، أعرب فانج شيانغ مينغ، مدير معهد الآثار الثقافية والدراسات الأثرية بمقاطعة تشجيانغ، عن سعادته لوجوده في هذا الحدث بمصر أرض الحضارة القديمة ذات الشهرة العالمية، والمشاركة مع الجميع الإنجازات الأثرية لزراعة الأرز قبل 10000 عام في الصين القديمة: وهي ثقافة شانغشان.
وقال مينغ ـ إن بداية الحضارة الشرقية القديمة مع حضارة ليانغتشو كانت قبل 5000 عام، والتي تُعرف بأنها أعلى إنجاز لحضارة زراعة الأرز في أواخر العصر الحجري الحديث في شرق آسيا، حيث ظهر نظام ضخم لحفظ المياه بمساحة تخزينية تزيد عن 13 كيلومترا مربعا في مدينة كبيرة مساحتها 3 ملايين متر مربع.
تساءل كيف كان الوضع قبل 5000 سنة؟ كيف تبدو عملية تطوير الإنتاج الزراعي للأرز والمجتمع؟ بعد أكثر من 20 عامًا من العمل الشاق، تمكن علماء الآثار أخيرًا من تتبع بداية زراعة الأرز إلى ثقافة شانغشان قبل 10 آلاف عام، وقد فتحوا الستار على "الثورة الزراعية" الشرقية القديمة.
وأشار إلي أنهم كان لهم أثر كبير في التنمية منذ 10 آلاف إلى 5 آلاف سنة، واليوم نقدم لكم أهم وأهم المشاهد من إنتاجهم وحياتهم.
ولفت مدير معهد الآثار الثقافية والدراسات الأثرية بمقاطعة تشجيانغ، إلي أن "الثورة الزراعية" التي بدأتها ثقافة العصر الحجري الحديث في حوض نهر النيل قبل 10 آلاف سنة كانت من القمح الشعير، وعلى الرغم أنها تختلف عن زراعة الأرز في الشرق قديمًا، كما أنها تمتلك مظاهر حضارة لها خصائصها الخاصة أيضًا، ولكنها جميعا فروع مشرقة في حديقة الحضارة العالمية، فالحضارة الصينية القديمة والحضارة المصرية القديمة كلاهما من كنوز الحضارة العالمية.