06 - 07 - 2025

لغم جديد .. خطة في الكونجرس الأمريكي تدعو لتوزيع أهالي غزة على 4 دول

لغم جديد .. خطة في الكونجرس الأمريكي تدعو لتوزيع أهالي غزة على 4 دول

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تفاصيل خطة يجري تداولها في الكونجرس الإمريكي تهدف لإفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين وتوزيعهم على 4 دول تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة، وربط قبول هذه الدول نزوح الفلسطينيين إليها باستمرار المساعدات. مما يوجب على المسؤولين في الدول الأربعة التحرك فورا لإجهاض الخطة في مهدها، خاصة بعد أن أهالي غزة مثالا أسطوريا في الصمود والتشبث بأرضهم، وفرض إدخال كافة أنواع المساعدات رغما عن أنف المحتل الصهيوني تطبيقا لقرار القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض. 

وادعت الصحيفة الصهيونية أن الخطة عرضت على كبار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وحظيت بمباركتهم. وأن السيناتور الجمهوري جو ويلسون هو من يروج علنا لهذا الاقتراح، بينما يسعى شركاؤه الداعمون للمقترح إلى الابتعاد عن الأضواء في هذه المرحلة ، على أساس أن نشر وسائل الإعلام عنه يمكن أن ينسف العرض.

.وطبقا للخطة، سيُفرَض على مصر أن تفتح المجال لترحيل فلسطينيي القطاع، بوصفها الممر الوحيد، وستأخذ حصّتها (مليون نازح)، فيما يوزع المليون الثاني بواقع نصف مليون لتركيا، وربع مليون لليمن، وربع مليون للعراق.

ويعوق تنفيذ المخطط بحسب "إسرائيل اليوم"أن "حماس لا تسمح للنازحين بالمغادرة، ومصر لا توافق على فتح حدودها" ، وكتب معدو الخطة مدعين أن "الحل الأخلاقي الوحيد هو ضمان أن تفتح مصر حدودها وتسمح للاجئين بالهروب من سيطرة طغاة حماس"!! وفصلت قائلة: "تم إغلاق الحدود المجاورة لفترة طويلة، ولكن من الواضح الآن أنه من أجل تحرير سكان غزة من القمع الاستبدادي لحماس والسماح لهم بالعيش دون حرب وسفك دماء ، يجب على إسرائيل تشجيع المجتمع الدولي على إيجاد الطرق الصحيحة والأخلاقية والإنسانية لإعادة توطين سكان غزة."!!

وورد في الخطة أن "الحكومة الأمريكية تقدم لمصر حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات الخارجية، ويمكن تخصيص هذه الأموال للاجئين من غزة الذين سيسمح لهم بدخول مصر". وتضيف "لكن مصر يجب ألا تكون الدولة الوحيدة. فالعراق واليمن يستقبلان.1 مليار دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية, وتركيا تتلقى أكثر من. 150 مليون. وكل دولة من هذه الدول لديها عدد كبير من السكان بما يكفي لتكون قادرة على استقبال اللاجئين الذين يشكلون أقل من 1 ٪ من سكانها."!!

وتسرد الخطة عدد سكان غزة الذين ستحصل عليهم كل دولة: مليون في مصر (يشكلون 0.9 في المائة من السكان هناك) ، ونصف مليون في تركيا (0.6 في المائة من الأتراك) ، و 250.000 في العراق (0.6 في المائة من العراقيين) ، و 250.000 في اليمن (0.75 في المائة من اليمنيين). 

ووفقا للمخطط ، من الضروري ربط استمرار المساعدات للدول الأربع باستقبالها لسكان غزة. 

وقالت الصحيفة "إن الإدارة الأمريكية تعارض الترحيل القسري من قطاع غزة ، لكنها لا تستبعد الهجرة الطوعية لمن يريدون ذلك.

وأضافت "لن تكون هذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها دول أخرى اللاجئين. وفقا لقاعدة بيانات مفوضية اللاجئين (التابعة للأمم المتحدة) ، فر أكثر من 6 ملايين أوكراني منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، استقبلت بولندا ما يقرب من 1.2 مليون لاجئ، واستقبلت ألمانيا ما يقرب من مليون وجمهورية التشيك ما يقرب من نصف مليون. أيضا ، منذ عام 2011 والحرب الأهلية السورية المستمرة ، فر 6.7 مليون سوري للتفرق في جميع أنحاء البلدان المحيطة. "تم نقل 3.2 مليون لاجئ سوري إلى تركيا ، ولجأ 789,000 إلى لبنان ، و 653,000 في الأردن و 150,000 في مصر ، في حين استقبلت دول أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا مئات الآلاف."

ويشير مؤلفو الوثيقة الأمريكية إلى أن الأونروا "كيان مزعج يديم الصراع ، على عكس وكالة الأمم المتحدة للاجئين التي تعيد توطين اللاجئين في جميع أنحاء العالم، تجدد الأونروا تفويضها للأمم المتحدة كل 3 سنوات وتتلقى التمويل بشكل رئيسي من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، وجميعهم من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل. وأضافت "هذه منظمة تنشر رواية اللاجئين ، وقد أوقفت إعادة تأهيل اللاجئين الفلسطينيين لأكثر من سبعين عاما ، وفي الواقع عمقت أزمة اللاجئين، وبالتالي يجب إغلاقها."

يذكر أن أهالي غزة ضربوا مثالا رائعا في الصمود على أرضهم، فرغم ممارسة الاحتلال لجرائم إبادة جماعية ، تجعل القطاع مكانا غير قابل للحياة فيه، لم يخرج أحد من القطاع ، بل عاد مئات إليه ممن كانوا في الخارج عبر معبر رفح، كما رفضت مصر بشكل قاطع تهجير أهالي القطاع، واعتبرته محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
----------------------------------
ترجمة - فدوى مجدي

رابط التقرير في صحيفة "إسرائيل اليوم"