قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن لقاءات أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، في عدد من العواصم الأوروبية، مهمة للغاية؛ لنقل المشاعر العربية والإسلامية في ظل تأزم الوضع بقطاع غزة.
وأوضح خلال خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج على مسئوليتي للإعلامي أحمد موسى، عبر قناة صدى البلد، مساء الأربعاء، أن أعضاء اللجنة بدأت جولتهم من الصين ثم انتقلت إلى روسيا، ثم إلى لندن وعقد لقاء مهم مع وزير الخارجية البريطاني.
وأفاد بأن اللجنة اجتمعت، الآن، مع الرئيس الفرنسي ماكرون، إلى جانب اجتماع آخر مع وزيرة الخارجية لفرنسا بعد قليل، مؤكدا أن كل هذه الاجتماعات هدفها نقل الرسالة العربية الإسلامية بوضوح.
وتابع: الوفد العربي الإسلامي يستهدف من جولاته المتعددة مطالبة الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن بتحمل مسئوليتهم، موضحا أن الوضع الإنساني المتأزم في غزة يكشف عن عوار وقصور أداء المجتمع الدولي بشكل عام، ومجلس الأمن الدولي في تعامله مع الأزمة الإنسانية الطاحنة بغزة.
وأضاف أبوزيد أن وزير الخارجية المصري أكد في لقاءاته الخارجية أن ما تراه مصر هو استهداف متعمد للمدنيين وحصار وتجويع للفلسطينيين، ودفعهم للتحرك بعيدا عن منازلهم، هي سياسية ممنهجة من شأنها تهجير الفلسطينيين داخل القطاع أو خارجه، مشددا على أن الحديث بشأن معارضة هذه الدول للتهجير القسري للفلسطينيين لا يكفي، ولا بد من أن يتبع ذلك أسلوبا عملي للتعامل على الأرض.
وكشف أبو زيد، عن أن مصر ستتقدم بمشروع قرار بشأن إيجاد آلية لإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، دون تعنت من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف ، أن مشروع القرار يستهدف معالجة القصور في إدخال المساعدات إلى القطاع، من حيث الكمية والوقت الذي يستغرقه دخول المساعدات لغزة، موضحا أن أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية أمام الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وعلى الدول أن تتحمل مسئوليتها.
وذكر أنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل مشروع القرار أو البوح به في الوقت الحالي، قائلا إن الدول التي لم توافق على وقف كامل لإطلاق النار تتحمل مسؤوليتها، والدول التي لا توافق على وضع آلية لدخول المساعدات عليها أن تتحمل مسئوليتها، وهذا هو هدف التحرك الإسلامي الذي يتم حاليا.
وحول إمكانية زيادة أعداد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تعبر إلى قطاع غزة من معبر رفح، قال إنه من الوارد أن تزيد كميات المساعدات التي تدخل قطاع غزة لأكثر من 300 شاحنة، مشددا على أن الإجراءات الإسرائيلية تصل في بعض الأحيان أن الشاحنة الواحدة تأخذ 24 ساعة ليتم تفتيشها، ويجب التعامل مع كل تلك المعوقات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن صفقة تبادل الأسرى خطوة أساسية ومهمة؛ لحل المشكلة في قطاع غزة بشكل متدرج.
وأكد ، أن وقف إطلاق النار أو ما يسمى بالهدنة العسكرية لبضعة أيام، من شأنه منح الوقت لإخراج الجرحى لتلقي العلاج والرعاية الطبية، وإدخال المساعدات إلى أهالي قطاع غزة، مشددا على أن هذه الصفقة خطوة مهمة وجاءت بعد جهد كبير بذلته مصر وقطر من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق.
وأكد ضرورة استكمال هذه الجهود بجهد آخر؛ للوصول إلى وقف دائم وتسليم المحتجزين والأسرى، والبحث عن حلول أكثر استدامة للقضية الفلسطينية.