27 - 04 - 2024

برلمانية إيطالية لـ"المشهد: نرفض توطين الفلسطينيين في سيناء والسيسي قدماً نموذجاً فريداَ في إدارة الازمات

برلمانية إيطالية لـ

ما قيل عن إرسال قوات إيطالية لمحاربة أهل غزة غير صحيح

قالت السيناتور سعاد السباعي عضو البرلمان الإيطالي ورئيس لجنة الدفاع عن المرأه في العالم العربي في إيطاليا إن هناك حالة من الأستنفار والغضب العارم يعم الإتحاد الأوربي لما يحدث من تصعيد مستمر للحرب في غزة، مؤكدة أن تلك الحرب أودت بحياة مدنيين لاذنب لهم من الأطفال والنساء والرجال الذين ليس لهم حول ولا قوة. 

وأضافت السباعي انه لا بديل عن إنهاء تلك الحرب وتحقيق حل الدولتين لحماية الشعبين من الدمار، مشيرة أن إيطاليا قدمت دعمًا لسكان غزة من خلال إرسال طاقم طبي لإقامة مستشفي لعلاج الجرحي علي الحدود المصرية مع غزة، كما أرسلت دعما من مواد غذائية وأجهزة طبية إلي مصر لإرسالها إلي قطاع غزة عبر معبر رفح.

ونفت السباعي ماتردد من أن إيطاليا أرسلت جنودا إلي إسرائيل للمحاربة بجانب القوات الإسرائيلية وقالت إن ما تم تداوله عبر منصات التواصل الإجتماعي مزيف، مؤكدة حرص إيطاليا والاتحاد الإوربي علي سلامة المدنيين ورفض أي اشكال للعنف .

وثمنت السباعي دور مصر الريادي برئاسة الرئيس السيسي وجهاز الاستخبارت المصري  في إدارة الأزمة والسعي عبر التواصل المستمر مع زعماء الدول لإنهاء هذا الحرب، مؤكدة ان الرئيس السيسي قدم نموذجاً فريداً في إدارة الأزمات وتقديم الرعاية للمصابين، مؤكدة رفض بلادها توطين الفلسطنيين في سيناء لانه ليس حلاً جذرياً لإنهاء تلك القضية ويشكل ظلماً كبيراً للشعب الفلسطيني .

وسعاد السباعي برلمانية إيطالية من أصل مغربي تولت العديد من المناصب اهمها لجنة الحريات في البرلمان الإيطالي  وتعرضت لملفات شائكة أهمها حقوق المرأه في العالم العربي، كما طالب بإدماج المهاجرين غير الشرعيين في المجتمع الإيطالي

وهذا نص الحوار :

* ما موقف ايطاليا من الحرب على غزة والتي شهدت قصفا للمستشفيات وتدميرا وحصارا غير مسبوق؟ 

- هناك استفار وحالة من الغضب داخل أروقة البرلمان الإيطالي وفي أوساط الشعب الإيطالي بشكل عام مما يحدث في غزة وما يتعرض له سكانها من قصف مستمر لا سيما صور الأطفال المصابين الذي ليس لهم حول ولا قوة، فالحكومة الإيطالية اتخذت موقفاً واضحاً بإدانة ما حدث في 7 أكتوبرالماضي، فضلاً عن الغارة التي أسفرت عن مقتل المئات في مستشفى الأهلي المعمداني والتي كانت "مأساة لا يمكن تبريرها"، مشيرة أن الحكومة الإيطالية طالبت بضرورة إعادة إطلاق عملية السلام على أساس حل "شعبين ودولتين"، مجددة دعمها للسلطة الوطنية الفلسطينية والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ، واعتبر حركة حماس شريكا رئيسيا لما حدث في القطاع، في حين أن قادتها آمنون في قطر!

* ما هو الدعم الذي قدمته إيطاليا للشعب الفلسطيني منذ اندلاع الحرب في القطاع؟

- وصلت سفينة تابعة للبحرية القبرصية، في المياه قبالة غزة، وعلى متنها مستشفى لعلاج الجرحى وطاقمها الطبي، كما نقلت إيطاليا مواد لإنشاء مستشفى ميداني إلى مصر وبالتحديد في طابا، على بعد 50 كيلومترا من غزة، في مهمتين جويتين، إلى جانب الإمدادات الطبية للإسعافات الأولية. ومع تطور الأزمة، سيتم تحديد الجوانب اللوجستية والتشغيلية المرتبطة بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل أفضل، وهو مجال ستلعب فيه إيطاليا بالتأكيد دورًا رائدًا، وفقًا للتقاليد ولقرارات يتم مناقشتها الأن .

* كيف تنظر إيطاليا إلى "الجبهة الشمالية"  للصراع، الجبهة اللبنانية؟

- تشارك إيطاليا بأكثر من ألف جندي في جنوب لبنان كجزء من مهمة حفظ السلام التابعة لليونيفيل، والتي تتولى قيادتها حاليًا. وتستمر الاشتباكات اليومية بين حزب الله، حليف حماس، والقوات الاسرائيلية منذ أكثر من شهر، وإن كانت تقتصر على المناطق الحدودية و"عن بعد"، مع استخدام المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة من الجانبين. ومع ذلك، فإن الخوف من التصعيد على هذه الجبهة لا يزال حقيقياً أيضاً، ولهذا السبب تواصل رئيس الوزراء ميلوني دعم ضرورة "تجنب انتشار الأزمة" إلى لبنان أيضاً.

* ما موقف الاحزاب الإيطالية من سياسة الحكومة تجاه الأزمة ودور البرلمان الإيطالي في هذا الصراع؟

- البرلمان الإيطالي وكذلك البرلمان الأوربي في حالة تأهب ورصد ومتابعة لأهم الأحداث وتم تشكيل فريق من الحكومة الإيطالية لمتابعة الاحداث ورصدها والوقوف علي النتائج، فضلا عن أن الأحزاب الإيطالية قدمت دعماً لسكان قطاع غزة وأبدت التضامن معهم والمطالب الذي يرفعها البرلمانيون هي وقف اطلاق النار والجلوس لحل النزاع الدائر .

* خرجت في إيطاليا العديد من المظاهرات التضامنية مع سكان غزة ورفضهم للاحتلال الإسرائيلي. هل أثرت هذه المظاهرات على موقف الحكومة الإيطالية؟

- التعبير عن التضامن تجاه الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين يعيشون في غزة في هذه اللحظة التاريخية بالتحديد، هو أمر مشروع وضروري. ومن ناحية أخرى، كانت هذه المظاهرات تحركها بشكل رئيسي مجموعات الشباب اليسارية أو اليمينية، حتى ذات الميول المتطرفة، والتي على عكس الحكومة الإيطالية، لم تميز بين حماس والشعب الفلسطيني، وانتهت في النهاية بالموافقة على خطة السلام. الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر ثم ضرب المستشفي الأهلي في قطاع غزة ، أفرز التعبير عن تضامن متساو تجاه ضحايا المذبحة في قطاع غزة والضحايا المفقودين من المدنيين الإسرائيليين .

* هناك دعوة لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر: هل تعتقدون أن هذا هو الحل المناسب لحل الأزمة؟

- انتقال الفلسطينيين من غزة إلى سيناء نتيجة للصراع المستمر سيشكل ظلمًا خطيرًا، مما سيجعل الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين غير قابلة للكسر، ويجعل حتى الآمال الأخيرة للتوصل إلى حل قائم على مبدأ "دولتين لشعبين"، ولذلك، فمن المفهوم أن مصر استخدمت حق النقض ضد مثل هذا الاحتمال. علاوة على ذلك، فإنه من شأنه أن يصب الوقود على نار التطرف لأجيال وأجيال، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات أيضا بالنسبة لأوروبا من حيث التهديد، وقد اقترح الوزير تاجاني بالفعل نشر بعثة للأمم المتحدة على طراز اليونيفيل في قطاع غزة، والتي يمكن أن تتولى إيطاليا قيادتها، نظرا لقدرتها على التفاعل مع نظيرتيها الإسرائيلية والفلسطينية. وهو السيناريو الذي يواجه مقاومة، لكنه في الوقت نفسه يحظى بدعم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. وتنفيذها يمكن أن يمثل في الواقع عنصر استقرار طويل الأمد، قادر على أن يصاحب إعادة إطلاق عملية السلام

* ما هو الدور المحتمل لإيطاليا في المرحلة القادمة من الصراع؟

- إيطاليا بشكل مستمر تقوم بالتواصل مع الدول العظمي لاسيما الإتحاد الإوربي لضمان وجود حل يضمن سلامة المدنيين من الفلسطينيين والإسرائيليين لأنهم في مرمي النيران، كما تقوم الحكومة الإيطالية بالتواصل المستمر مع الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حلول تنهي هذا الصراع.

* هل أرسلت ايطاليا جنود للحرب بجانب قوات جيش الاحتلال الأسرائيلي ضد حماس وقطاع غزة بشكل عام؟

- الحكومة الإيطالية لم ترسل قواتها إلي إسرئيل لمحاربة قطاع غزة، هذا أمر خاطيء  بل إن اسرائيل استدعت قواتها الاحتياطي ومنهم من يحملون الجنسية الإيطالية. 

* هل توثر الحرب في غزة من الناحية الاقتصادية علي الإتحاد الأوربي وإيطاليا بشكل خاص؟ 

- أي حرب في العالم تؤثر بشكل كبير علي سكان العالم لاسيما دول الجوار، بالطبع إيطاليا ودول الإتحاد الأوربي سوف تتأثر من هذا الحرب كما تأثرت مصر من هذا الصراع وتحمل عبئا أكبر لأنها دولة جوار لهذا الصراع.

* كيف تقيمين الموقف المصري من هذا الصراع القائم؟

- وقع علي مصر عبء كبير من هذا الصراع، ولكن القيادات المصرية تدير الأزمة بحرفية شديدة وتوازن فضلاً عن أن الرئيس السيسي قدماً نموذجًا في إدارة الأزمات وتواصل بشكل مستمر مع زعماء العالم لإنهاء الصراع وإيجاد حلول سريعه لعملية السلام في المنطقة، فضلاً عن الدور المحوري في تلقي المساعدات وإرسالها الي سكان غزة، نشكره علي ذلك ونقدم له التحية لأنه رجل سلام .







اعلان