قال الكاردينال مونيس سلفادور عضو المجمع الكنسي بالفاتيكان ان الحرب الدائرة في قطاع غزة مزعجة للغاية ولم  يكن يتصوره  يوماً أن يندلع صراع من هذا النوع في الأرض المقدسة، مؤكدا أنه لا توجد إستراتيجية للخروج من الأزمة من خلال القضاء على طرف ما معتبراً  أنه آن الأوان ليعرب الجميع عن قربهم وتضامنهم مع سكان المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الحرب .

وأضاف الكاردينال في تصريح خاص لـ "المشهد" ان الاحداث التي وقعت في 7 اكتوبر الماضي وما تلاها من غارات وقعت علي مستشفيات غزة مما ادي الي مزيد من الضحايا نقطة سوف يقف عندها التاريخ للأعوام القادمة من بشاعة هذا الحدث ، مؤكداً إن الصراع سينتهي عاجلاً أم آجلا لكن نتائجه وانعكاساته ستكون وخيمة واعتبر أن الطرفين يفتقران اليوم إلى نظرة إستراتيجية لا تقتصر على القضاء على الآخر، بالإضافة إلى صعوبة الابتعاد عاطفياً عن تاريخ الشعبين الصعب جدا، أي المحرقة النازية والنكبة.

وكشف الكاردينال سلفادور عن تضامن الفاتيكان وعلي رأسهم البابا فرانسيس الأول مع سكان قطاع غزة الذي يصلي دوامًا من أجل وقف هذا الحرب  معبراً عن غضب الفاتيكان لما يحدث من ارتفاع وتيرة العنف والقصف المستمر لاسيما الصور التي يرتجف لها القلب من الضحايا والمصابين الأطفال والأمهات، مطالباً الجميع بالتوقف عن هذا الحرب والإنصات الي صوت الضمير والعقل، فتأجيج الحرب يؤدي الي مزيد من الضحايا من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي 

ودعا عضو المجمع المسكوني بالفاتيكان الي إنهاء الهجمات والعنف  قائلا إن الإرهاب والحرب لن يحلا أي مشكلات بل سيجلبان مزيدا من المعاناة والموت للأبرياء , مشيراً ان الخاسر في هذه الحرب الدائرة هم المواطنون الذين يعانون من ذعر وكرب لأيام وشهور , لافتاً ان الحرب لا تجلب حلولا لكنها تتسبب فقط في موت ومعاناة العديد من الأبرياء. الحرب هزيمة، كل حرب هزيمة.