يضعنا يحيى موسى أمام سؤال إشكالي في كتابه الجديد "تحت سقف التعاسة: هل يخدم استمرار الزيجات التعيسة الأبناء؟"، يقول الكاتب في مقدمة كتابه: "لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال دون قدر من الانحياز. تلك الإجابات القاطعة التي تقول: لا، هذا لن يخدم أحدا، أو لا، التضحية ستثمر قطعا؛ هي إجابات تنطوي على تبجح بمعرفة المستقبل، والقدرة على التعميم، وفقط العقول المتحيزة بإمكانها التبجح بمعرفة المستقبل وممارسة التعميم ببساطة ويسر.
إذن ليست مهمة الكتاب الصادر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة، الإجابة عن هذا السؤال، لكنه يهتم بتجاوز سطح الزيجات والغوص في أعماقها، لنكتشف تأثير التعاسة الداخلية لدى الآباء والأمهات على نمط وجودة الرعاية المقدمة للأطفال، وعلى تكوينهم النفسي والعاطفي، ويجيب عن أسئلة أكثر خطورة مثل: هل يمكن أن نُتعس من نحبهم؟ هل يمكن أن يجتمع الحب والتعاسة تحت سقف واحد؟ وغيرها من الأسئلة المربكة.
...